ماابري ذمة وجود اي رجل بالقناة القناة فقط للنساء
فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَىٰ
- أنشئت بـ تـاريخ 2018/7/16
مجموعة قنواتنا https://t.center/aulla_mh9
الدنيا قائمة على النقص، وهذه الحقيقة يجب أن ندركها جيدًا، لأن تجاهلها يرهقنا ويحرمنا من الكثير من النعم. يمكن وصف حال الدنيا كالبطانية الصغيرة في ليلة شتاء باردة، تغطي جزءًا فتترك الآخر مكشوفًا وباردًا. فلا يمكن أن تكتمل احتياجاتك مهما بلغت من العلم، ستظل بحاجة إلى المزيد منه، ومهما امتلكت من المال والسلطة، ستبقى معتمدًا على الناس. وحتى إن كثرت عباداتك، ستظل دائمًا في حاجة إلى رضا الله ورحمته.
كما جاء في رسالة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) إلى الشيخ المفيد (رحمه الله):
"ولو أنّ أشياعنا -وفّقهم الله لطاعته- على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم، لما تأخّر عنهم اليُمن بلقائنا، ولتعجّلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقّ المعرفة وصدقها منهم بنا." م / الاحتجاج
المعنى:
1. الوحدة والوفاء بالعهد: الإمام يوضح أن شرط التمكين والفرج هو اجتماع القلوب بين المؤمنين، والوفاء بالعهد الإلهي، مما يدل على أهمية الوحدة والالتزام بطاعة الله.
2. سبب التأخر: التأخير ليس بسبب الإمام، بل بسبب تصرفات البعض مما يُؤدي إلى تأخير تحقق الوعد الإلهي، كالاختلاف، ضعف الإيمان، أو عدم الالتزام الكامل.
إذا كنتِ متيقنة من أن تصرفات هذا الشخص تنبع من قناعات عقلية أو قيم راسخة لديه، وليس مجرد نزوة عابرة أو ضعف مؤقت أو حالة شيطانية ، فهذا يدعو إلى إعادة التفكير في الارتباط به.
الارتباط يحتاج إلى شريك يحترمكِ ويقدركِ كشخص، ويراكِ بعين الاحترام والإعجاب الحقيقي، وليس من ينظر إليكِ بدونية أو يميل لمقارنة دائمة مع غيركِ. هذا النوع من النظرة يمكن أن يؤثر سلبًا على استقرار العلاقة وثقتكِ بنفسكِ.
اختلاف سلوك الإنسان وأفكاره وتوجهاته من شخص لآخر هو أمر طبيعي، كما أن بصمة الإبهام لدى الإنسان تختلف عن باقي الناس جميعًا، وتختلف بصمة عينه كذلك عن الآخرين. وبنفس الطريقة، لكل إنسان بصمة فكرية وسلوكية فريدة لا يمكن أن تتطابق تمامًا مع بصمات الآخرين.
هذا الاختلاف هو ما يسبب أحيانًا الخلافات بين الناس. لذا، فإن الخطوة الأولى لتجاوز هذه الخلافات هي فهم وتقبل طبيعة البشر المتنوعة، وإدراك أن كل شخص يتميز بخصائصه وأفكاره المختلفة، ولا يمكن أن تجد إنسانًا متطابقًا معك تمامًا.
السبيل الوحيد للعيش بسلام ومحبة هو تقبل هذا الاختلاف بصدر رحب، والنظر إليه كعنصر إيجابي يثري العلاقات البشرية بدلاً من أن يكون سببًا للنزاع.
حينما ترك إبراهيم الخليل (ع) هاجر وابنها في وسط الصحراء سألته: "هل الله أمرك بذلك؟" قال لها: نعم، قالت له: "إذاً لا يتركنا"، كانت تسعى بين الصفا والمروة بهذا اليقين! لتعلّمنا أن الذي يسعى باليقين هو الذي يصل إلى الأهداف العليا التي أرادها الله له في هذه الحياة... {وكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}
الإنسان في هذا العالم معرّض لأمور شتّى، فهو عرضة أحياناً لأن تنزل به المصائب، كما أنّه قد يلاقي إقبالاً من الدنيا فيبلغ فيها المقام والجاه ويحصل على المال ويُحقّق أمانيه وينال القدرة والنعمة، وكلا الحالين ليس بثابت، فلا ينبغي أن تُحزنك المصائب والحرمان فتُفقدك صبرك، لأنّها قد تكون أحياناً في نفعك وصلاحك: ﴿وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾. كما لا ينبغي أن تدفعك الدنيا بإقبالها عليك وتحقيقها ما يشبع شهواتك إلى أن تتكبّر وتختال على عباد الله، فما أكثر ما تُعدّه أنت خيراً وهو شرٌّ لك.