بلغنا قبل قليل خبر استشهاد أخينا الحبيب محمد ناصر مصطفى، شهيداً جائعاً عطِشاً محاصراً في معسكر جباليا.
وقد كان والله ألمعياً ذكياً، وخطيباً مفوّهاً، ومقاتلاً صلباً شديد البأس والمراس.
وكنا نتوسم ليه مستقبل عالم مجتهد، رائداً في مدرسة الفقهاء المجاهدين، لما فيه من ذكاء وفطنة واجتهاد، ولما له من موطئ تربية خاص في أكناف مسجد الخلفاء الراشدين، مسجد الشهيد نزار ريان رحمه الله.
في الثامنِ عَشَرَ من شُباط، طالتِ اليدُ الغادِرةُ القائِدَ المُجاهِدَ مُحمّد أحمد عوفي، بعدَ أنْ حاصَروهُ في دارِهِ، ولم يَجِدوا إليهِ سبيلاً إلّا بالغدرِ.
ثمّ في السادسِ من أيار، تسامى إلى العُلا ابنُ عمِّهِ عبداللهِ عوفي، مُتأثِّراً بجُروحِهِ خلالَ اقتحامِ طولكرم.
وفي التاسعِ والعشرين من آب، يَلتحقُ بهم ابنُ عمٍّ آخر، البطلُ المُجاهِدُ مُحمّد توفيق عوفي، إثرَ قصفٍ غاشمٍ على أرضِ طولكرم.
وفي الثالث من تشرينَ الأوّل، في يومِ المَجزرةِ التي ارتكبَها الصهاينة، استُشهدَ بغارةٍ جبانةٍ القائِدُ زاهي عوفي.