زهرائيّون

👆🏻
معارجُ مُحمّدٍ وآل مُحمّد لا تُعدُّ ولا تُحصى، وهذهِ الرواية تتحدَّث عن مَعارج النبيّ، وعُروج النبيّ لا يَقفُ عند مَوطنٍ معيّن في السماء مثلما عرج الأنبياء سابقاً.. معارجُ النبيّ تتجاوزُ العرش وما بعد العرش.

• قول الرواية: (إلّا وقد أوصى اللهُ عزَّ وجل فيها النبيّ بالولاية لعليّ والأئمةِ أكثر ممّا أوصاهُ بالفرائض) 
الولايةُ لعليّ والأئمة مِن آله "صلواتُ الله عليهم" مِفتاحُها المَودّةُ والحُبّ.

• فموسى في مِيقاتهِ الأرضي الله سُبحانهُ وتعالى يأمرهُ أن يَخلع نعليه، يعني أن يُصفّي قَلبهُ مِن حُبّ أهلهِ وعترته.. وكما مرَّتْ الإشارة، فإنّهُ ليس المُراد مِن تَصفيةِ قلبهِ مِن حُبّ أهلهِ أنّه لا يُحبُّ أهله، وإنّما المُراد أن يُوضَعَ كُلّ شيءٍ في مَوضعهِ.. فحُبّ الأهْل شيء وحُبّ الله شيءٌ آخر.
علماً أنّ حُبَّ الله هو بِعينهُ حُبّ مُحمّدٍ وآل مُحمّد "صلوات الله عليهم" كما نقرأ في الزيارة الجامعة الكبيرة: (ومَن أحبّكم فقد أحبّ الله)..
هذا ما أُمِرَ بهِ مُوسى في مِيقاتهِ الأرضي مع الله: أن ينزع حُبّ أهلهِ وعترتهِ مِن قلبهِ.
علماً أنّه في أحاديثنا الشريفة أنّ الوادي المُقدّس الذي أُمِرَ فيه موسى أن يخلع نعليه هُو (النجف الأشرف وكربلاء المُقدّسة) فإنّ كربلاءَ مُلاصقةٌ للنجف الأشرف وهما أرضٌ واحدةٌ واسعةٌ كبيرة (تِلك هي الوادي المُقدّس).

• أمّا مُحمّدٌ "صلّى اللهُ عليه وآله" في كُلّ مِعراجٍ مِن مَعارجهِ المُقدّسة فإنّه يُأمَرُ فيها بحُبّ أهلهِ وعترته (وهُم عليٌّ وآل عليّ "صلواتُ الله وسلامهُ عليهم").. ويُقدَّم ذلك الحُبّ على سائرِ العبادات والفرائض.
فهل تُوجد ذرّةُ مُقايسة بين المقام الأحمدي والمقام الموسوي..؟! مُحمّدٌ وآل مُحمّد "صلواتُ الله عليهم" لا يُقاس بهم أحد.
هذا هو الفارقُ الكبير جدّاً بين المِيقاتِ الأحمدي وبينَ مِيقات غيرِ مُحمَّدٍ "صلّى اللهُ عليهِ وآله وسلّم".

• علماً أنّ النبيّ ليس مُحتاجاً أن يُؤمر بِحُبّ أهل بيتهِ الأطهار.. فمُحمّدٌ هو عليٌ وعليٌ هو مُحمّدٌ، ونَبيّنا الأعظم "صلّى الله عليه وآله" في حديث الكساء يقول وهو يتحدّث عن أهل بيتهِ: (لحمُهُم لحمي، ودَمُهم دَمي.. إنّهم مِنّي وأنا منهم..) فهم حقيقيةٌ واحد ونُورٌ واحد.. فالنبيُّ ليس مُحتاجاً أن يُؤمر بِحُبّ أهل بيتهِ.. وإنّما هذا الأمرُ هو إلينا نحن.
:
#آية_ومعنى
#الثقافة_الزهرائية
#فاخلع_نعليك