مختصر التفسير

Канал
Логотип телеграм канала مختصر التفسير
@tafsiralquran313Продвигать
1,34 тыс.
подписчиков
المصادر المعتمدة في مختصر تفسير القرآن الكريم هي : الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل و مجمع البيان في تفسير القرآن والآيات هي ما تم حفظه في قناة حفظ القرآن الكريم @quran313o
{وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ}: أي لا يعلمون شيئًا من معلومه إلا ما شاء أن يعلمهم به ويطلعهم عليه.

{وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ}: معناه وسع علمه السماوات والأرض وهو المروي عن أبي جعفر، وأبي عبد الله(عليهما السلام). وقيل الكرسي هنا هو العرش، وقيل الملك والسلطان والقدرة فيكون معناه أحاط قدرته بالسماوات والأرض...

{وَلَا يَؤودُهُ حِفْظُهُمَا}: أي لا يشق على الله، ولا يثقله حفظ السماوات والأرض

{وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ}: العليّ عن الأشباه والأضداد والأمثال والأنداد، وعن إمارات النقص، ودلالات الحدث. وقيل: هو من العلو الذي هو بمعنى القدرة والسلطان والملك وعلو الشأن والجلال والكبرياء..؛ والعظيم بمعنى العظيم الشأن، القادر، الذي لا يعجزه شيء، والعالم الذي لا يخفى عليه شئ، لا نهاية لمقدوراته، ولا غاية لمعلوماته.
______
📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
5⃣5⃣2⃣ {اللهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}: لمّا قدّم سبحانه ذكر الأمم، واختلافهم على أنبيائهم في التوحيد وغيره، عقبه بذكر التوحيد. ومعناه أنه من يحق له العبادة لقدرته على أصول النعم لا أحد تحقّ له العبادة، ويستحق الإلوهية غيره، وهو الحي القيوم، أي القائم بتدبير خلقه من إنشائهم ابتداء، وإيصال أرزاقهم إليهم، وقيل معناه دائم الوجود، وقيل القيوم هو العالم بالأمور، كما قيل هو معناه القائم على كل نفس بما كسبت حتى يجازيها من حيث هو عالم بها..

{لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}: أي نعاس،ولا نوم ثقيل مزيل للقوة. وقيل معناه لا يغفل عن الخلق، ولا يسهو

{لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}: معناه له ملك ما فيهما، وله التصرّف فيهما

{مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ}: أي لا يشفع يوم القيامة أحد لأحد إلا بإذنه وأمره

{يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}: معناه يعلم ما بين أيديهم ما مضى من الدنيا، وما خلفهم من الآخرة. وقيل معناه يعلم الغيب الذي تقدّمهم وما مضى، وما خلفهم يعني الغيب الذي يأتي بعدهم. وقيل معناه إن ما بين أيديهم عبارة عما لم يأتِ وما خلفهم عبارة عما مضى
السلام عليك يا صاحب الزمان
4⃣5⃣2⃣ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا}: لمّا قصّ الله سبحانه أخبار الأمم السابقة وثبّت رسالة نبينا(صلى الله عليه وآله)، عقبه بالحثّ على الطاعة، ومعناه يا ايّها الذين صدّقوا محمدًا(صلى الله عليه وآله) فيما جاء به

{أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ}: قيل أراد به الزكاة ونحوها

{مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ}: اي يوم القيامة

{لَا بَيْعٌ فِيهِ}: لا تجارة فيه

{وَلَا خُلَّةٌ}: ولا صداقة، لأنهم بالمعاصي يصيرون أعداء؛ وقيل لأن شغله بنفسه يمنع من صداقة غيره

{وَلَا شَفَاعَةٌ} : أي لغير المؤمنين مطلقًا. فأمّا المؤمنون فقد يشفع بعضهم لبعض، ويشفع لهم أنبياؤهم

{وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ}: إنّما ذمّ الله الكافر بالظلم، وإن كان الكفر أعظم منه لأمرين:
١- الدلالة على أن الكافر ظلم نفسه بالخلود في النار
٢- إنه لمّا نفى البيع في ذلك اليوم، والخُلّة والشفاعة، وأخبر أنه قد حُرم الكافر هذه الأمور، قال: وليس ذلك بظلمِ منّا، بل الكافرون هم الظالمون، لأنهم عملوا بأنفسهم ما استحقّوا به حرمان هذه الأمور.
______
📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
3⃣5⃣2⃣ {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ}: ذكر الله تفضيل بعض الرسل على بعض لأمور منها: لأن لا يغلط غالط فيسوّي بينهم في الفضل، كما استووا في الرسالة؛ ومنها أن يبيّن أن تفضيل محمد عليهم كتفضيل من مضى من الأنبياء بعضهم على بعض؛ ومنها: إن الفضيلة قد تكون بعد داء الفريضة، وهذه الفضيلة المذكورة ههنا هي ما خصّ كل واحد منهم من المنازل الجليلة، نحو كلامه لموسى بلا سفير، وكإرساله محمدًا إلى الكافة من الجن والإنس. وقيل: أراد التفضيل في الآخرة، لتفاضلهم في الأعمال، وتحمل الأثقال. وقيل: بالشرائع فمنهم من شرع، ومنهم من لم يشرع.

{مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ الله}: أي كلّمه الله تعالى، وهو موسى عليه السلام

{وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ}: أراد به محمدًا صلى الله عليه وآله، فإنّه تعالى فضّله على جميع أنبيائه، بأن بعثه إلى جميع المكلّفين من الجن والإنس، وبأن أعطاه جميع الآيات التي أعطاها من قبله من الأنبياء، وبأن خصّه بالقرآن الذي لم يعطه غيره وهو المعجزة القائمة إلى يوم القيامة بخلاف سائر المعجزات، فإنها قد مضَت وانقضت، وبأن جعله خاتم النبيين، والحكمة تقتضي تأخير أشراف الرسل لأعظم الأمور.

{وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ}: أي أعطينا عيسی(عليه السلام) الآيات الواضحات كإحياء الموتى وإبراء الأكمه والأبرص.. وقيل أن الروح القدس هو جبرائيل (عليه السلام)..
______
📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
2⃣5⃣2⃣ {تِلْكَ آيَاتُ اللهِ}: أي تلك الأحداث التي تقدّم ذكرها دلالات الله على قدرته

{نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ}: نقرؤها عليك يا محمد(صلى الله عليه وآله) بالصدق، وقيل يقرأها جبريل عليك

{وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}: معناه وإنك لمن المرسلين بدلالة إخبارك بهذه الآيات مع أنك لم تشاهدها ولم تُخالط أهلها ولا تعلم ذلك مع عدم المشاهدة ومخالطة أهلها إلا بوحيٍ من جهة الله، والله لا يوحي إلا إلى أنبيائه.
______
📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
1⃣5⃣2⃣ {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللهِ}: لما قالوا ربنا أفرغ علينا صبرًا استجاب لهم ربهم فهزموهم بنصره أي دفعوهم و كسروهم بأمر الله، وقيل بعلم الله 

{وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ}: قيل أن الله أوحى إلى طالوت أن جالوت يقتله من يستوي عليه درع موسى و هو رجل من ولد يعقوب و اسمه داوود، فطلبه طالوت ولمّا جاء إليه ألبسه درع موسى فاستوت عليه، قيل إن جالوت طلب البراز فخرج إليه داوود فرماه بحجرٍ من مقلاع وأصاب جماعة كثيرة من أهل عسكره فقتلهم و انهزم القوم عن آخرهم

{وَآتَاهُ اللهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ}: أي وأعطاه المُلك بعد قتل داوود جالوت بسبع سنين، وقيل المراد بالحكمة أي النبوة، وعلّمه أمور الدين وما شاء من أمور الدنيا منها صنعة الدروع فإنه كان يلين له الحديد كالشمع، وقيل علّمه الزبور والحكم بين الناس وكلام الطير والنمل..

{وَلَوْلَا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ}: لولا دفع الله بجنود المسلمين الكفار لغلَبوا وخرّبوا البلاد، وقيل يدفع الله بالبر عن الفاجر الهلاك ونزول العذاب..

{وَلَٰكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}: أي ذو نعمةٍ عليهم في دينهم ودنياهم .
السلام عليك ياصاحب الزمان🌿
0⃣5⃣2⃣ {وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ}: أي ظهر طالوت والمؤمنون معه لمحاربة جالوت 

{قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا}: أي أصب علينا صبرًا، بمعنى وفّقنا للصبر على الجهاد

{وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا}: أي وفّقنا للثبوت على الأمر

{وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}: أي أعِّنا على جهاد قوم جالوت.
______
📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
9⃣4⃣2⃣ {فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ}: أي فلما تخطى النهر طالوت والمؤمنون معه وهم أصحابه، وقيل بل جاوزه المؤمنون والكافرون إلا أنّ الكافرين انعزلوا وبقي المؤمنون على عدد أهل بدر وهذا أقوى

{قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ}: هذا قول الكفّار، ويجوز أن يكونوا كلهم مؤمنين غير أن بعضهم أشدّ إيقانَا وأقوى اعتقادًا وهم الذين أجابوهم بما سيأتي

{قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللهِ}: وهم المؤمنون ومعنى يظنون أي يستيقنون، وقيل يحدّثون أنفسهم، وقيل يظنّون أنهم ملاقوا الله بالقتل في تلك الوقعة، ومعنى ملاقو الله أي راجعون إلى الله وإلى جزائه

{كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللهِ}: وهذا جواب المؤمنين للكفّار أو للمؤمنين الأقل يقينًا، كم من فرقة قليلة قهرت وانتصرت على فرقة كثيرة، بنصرٍ من الله لأنه إذا أذن الله في القتال نصر فيه على الوجه الذي أذن فيه..

{وَاللهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}: بالنُصرة لهم على أعدائهم.
______
📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
{وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي}: ومن لم يتذوّق منه فإنه من أهل ولايتي وأوليائي

{إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ}: إلّا مَن أخذ الماء مرّةً واحدةً باليد، ومعناه إلّا مَن شرب مقدار ملء كفه مرّةً واحدة

{فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ}: أي شربوا كلّهم أكثر من غرفة إلا قليلًا منهم، وقيل إنّ الذين شربوا منه غرفةً واحدة كانوا ثلاث مائة وبضعة عشر رجلًا.. وقيل مَن شرب أكثر من غرفة واحدة من ذلك الماء عطش ومَن لم يشرب إلا غرفةً ذهب عطشه، وردّ طالوت عند ذلك العُصاة منهم فلم يقطعوا معه النهر..
__
📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
9⃣4⃣2⃣ {فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ}: فبعد أن أتاهم التابوت بالصفة التي وُعدوا بها صدّقوا وانقادوا لطالوت، وذلك أنهم لما رأوا التابوت أيقنوا بالنصر فبادروا إلى الجهاد.. فلمّا فصل طالوت أي خرج من مكانه وقطع الطريق بالجنود أي بالعساكر

{قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ}: قال طالوت إن الله مختبركم و ممتحنكم، ومعنى الابتلاء هاهنا تمييز الصادق عن الكاذب، وقيل كان سبب ابتلائهم بالنهر شكايتهم قلّة الماء وخوف التلف من العطش، وقيل إنّما ابتلوا بذلك ليصبروا عليه فيكثر ثوابهم ويستحقوا به النصر على عدوهم وليتعوّدوا الصبر على الشدائد فيصبروا عند المحاربة.. والنهر الذي ابتلوا به فقيل هو نهرٌ بين الأردن وفلسطين، وقيل هو نهر فلسطين..

{فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي}: أي من شرب من ماء هذا النهر فهو ليس من أهل ولايتي وليس من أصحابي وممّن يتّبعني
8⃣4⃣2⃣ {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ}: أي علامة تمليك الله إيّاه وحجّة صحة ملكه

{أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ}: وفي هذا دليل على أنهم قالوا لرسولهم إن كان ملكه بأمرٍ من الله ومن عنده فأتنا بعلامة تدل على ذلك فأجابهم بهذا، وعن أبي جعفر(عليه السلام) أنّ التابوت كان الذي أنزله الله على أم موسى فوضعت فيه ابنها وألقته في البحر وكان في بني إسرائيل يتبرّكون به، فلما حضر موسى الوفاة وضع فيه الألواح ودرعه وما كان عنده من آثار النبوة وأودعه عند وصيه يوشع بن نون، فلما عمل بنو اسرائيل المعاصي واستخفّوا به رفعه الله عنهم

{فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ}: قيل في التابوت نفسه وقيل فيما في التابوت، وقيل إن السكينة التي كانت فيه ريحٌ هفافه من الجنة وغيرها من الأقوال

{وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ}: قيل إنها عصا موسى ورضاض الألواح، وقيل التوراة وشيء من ثياب موسى، وقد حملته الملائكة بين السماء والأرض

{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ}: أي في رجوع التابوت إليكم علامة أنّ الله سبحانه ملّك طالوت عليكم

{إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}: أي مصدّقين وليس تثبيت الإيمان لهم لأنهم كفروا حين ردوا على نبيّهم، وقيل إن كنتم مؤمنين كما تزعمون.
______
📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
السلام عليك ياصاحب الزمان
{قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}: أي اختاره عليكم و زاده فضيلةً وسعةً في العلم والجسم، وكان أعلم بني إسرائيل في وقته وأجملهم وأتمّهم وأعظمهم جسمًا وأقواهم شجاعةً..

{وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ}: أي لا تُنكروا ملكه وإن لم يكن من أهل بيت الملك فإنّ الله سبحانه مالك الملك يؤتي الملك من يشاء

{وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}: أي واسع الفضل، وقيل الواسع بمعنى الموسع أي يوسع على من يشاء من نعمه، وقوله «عليم» أي عليمٌ بمن ينبغي أن يؤتيه الفضل والمملكة..
______
📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
7⃣4⃣2⃣ {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا}: أي جعله ملكًا وكان طالوت من وُلد بنيامين بن يعقوب عليهما السلام، وسُمي طالوت لطوله ويُقال كان سقّاء وقيل دباغًا.. و قوله «ملكًا» يعني أميرًا على الجيش، وقيل بعثه نبيا بعد أن جعله ملكًا..

{قَالُوا أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ}: أي من أين له الملك - وهذا أول اعتراضهم إذ أنكروا ملكه - ونحن أولى بالمُلك منه لأنّا من سبط النبوة والمملكة وأوتينا المال، أمّا هو فلم يُعط ما يُتملّك به الناس وهو المال.. فأعلمهم الله أنّه أعرف بوجوه الحكمة منهم، فإن المقصود في الملك والرئاسة هو العلم والشجاعة وأخبرهم بذلك عن لسان نبيّهم
{قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا}: فأجابهم نبيّهم لعلّكم إن فُرض عليكم المحاربة مع ذلك الملك أن لا تفوا بما تقولون و لا تقاتلوا، وإنما سألهم عن ذلك ليعرف ما عندهم من الحرص على القتال وكأخذ العهد عليهم

{قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللهٍ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا}: فقال الملأ ليس لنا أن نترك القتال وقد أُخرِج بعضنا من أوطاننا وأهالينا بالسبي، إنما كنا لا نرغب في القتال إذ كنا أعزاء لا يظهر علينا عدونا فأمّا إذا بلغ الأمر هذا المبلغ فلا بدّ من الجهاد

{فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا}: ولمّا بعث الله لهم ملكًا وفرض عليهم القتال أعرضوا عن القيام به وضيعوا أمر الله

{إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ}: وهم الذين عبروا النهر على ما نُبيّنه لاحقًا ان شاء الله..

{وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}: هذا تهديد لمن يتولّى عن القتال لأنهم ظلموا أنفسهم بمعصية الله.
______
📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
6⃣4⃣2⃣ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَىٰ}: أي ألم تر جماعة الأشراف من بعد وفات النبيّ موسى عليه السلام

{إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ}: اختلف في ذلك النبي فقيل اسمه شمعون، وقيل هو يوشع بن نون، وقيل هو إشمويل و هو بالعربية إسماعيل كما رُوي المروي عن أبي جعفر عليه السلام

{ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللهِ}: قيل كان سبب سؤالهم ذلك استذلال الجبابرة لهم ولم يكن لهم نبيّ يدبّر أمرهم، فبعث الله هذا النبيّ فقالوا له إن كنت صادقًا فابعث لنا ملكًا نقاتل في سبيل الله آيةً من نبوّتك، وقيل أرادوا قتال العمالقة وجالوت فسألوا ملكًا يكون أميرًا عليهم تنتظم به كلمتهم ويستقيم حالهم في جهاد عدوّهم، وكان الملك في ذلك الزمان هو الذي يسير بالجنود و النبيّ يقيم له أمره و ينبئه بالخبر من عند ربّه
السلام عليك يا صاحب الزمان
5⃣4⃣2⃣ {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ}: أي ينفق في سبيل الله و طاعته، و المُراد به الأمر و ليس هذا بقرض حاجةٍ على ما ظنه اليهود فقالوا إنما يستقرض منا ربنا عن عوز فإنما هو فقير و نحن أغنياء، بل سمى تعالى الإنفاق قرضًا تلطّفًا للدعاء إلى فعله و تأكيدًا للجزاء عليه، فإن القرض يوجب الجزاء

{قَرْضًا حَسَنًا}: و القرض الحسن أن ينفق من حلال و لا يفسده بمًنٍّ و لا أذى، وقيل هو أن يكون محتسبًا طيبًا به نفسه، وقيل هو أن يكون حسن الموقع عند الإنفاق فلا يكون خسيسًا.. والأَولى أن يكون جامعًا لهذه الأمور كلها فلا تنافي بينها

{فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}: أي فيزيده له ويعطيه ما لا يعلمه إلا الله، والكثير عند الله لا يُحصى

{وَاللهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ}: معناه والله يقبض الرزق عن أقوامٍ بأن يقتره عليهم، ويبسط الرزق على أقوام بأن يوسعه عليهم، وقيل معناه يقبض الصدقات ويبسط الجزاء عليها عاجلًا وآجلًا، وقيل يقبض الرزق بموت واحدٍ و يبسط لوارثه.. 

{وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}: وهذا تأكيدٌ للجزاء
______
📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Love Center - Dating, Friends & Matches, NY, LA, Dubai, Global
Бот для знакомств