8⃣4⃣2⃣ {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ}: أي علامة تمليك الله إيّاه وحجّة صحة ملكه
{أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ}: وفي هذا دليل على أنهم قالوا لرسولهم إن كان ملكه بأمرٍ من الله ومن عنده فأتنا بعلامة تدل على ذلك فأجابهم بهذا، وعن أبي جعفر(عليه السلام) أنّ التابوت كان الذي أنزله الله على أم موسى فوضعت فيه ابنها وألقته في البحر وكان في بني إسرائيل يتبرّكون به، فلما حضر موسى الوفاة وضع فيه الألواح ودرعه وما كان عنده من آثار النبوة وأودعه عند وصيه يوشع بن نون، فلما عمل بنو اسرائيل المعاصي واستخفّوا به رفعه الله عنهم
{فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ}: قيل في التابوت نفسه وقيل فيما في التابوت، وقيل إن السكينة التي كانت فيه ريحٌ هفافه من الجنة وغيرها من الأقوال
{وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَىٰ وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ}: قيل إنها عصا موسى ورضاض الألواح، وقيل التوراة وشيء من ثياب موسى، وقد حملته الملائكة بين السماء والأرض
{إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لَكُمْ}: أي في رجوع التابوت إليكم علامة أنّ الله سبحانه ملّك طالوت عليكم
{إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}: أي مصدّقين وليس تثبيت الإيمان لهم لأنهم كفروا حين ردوا على نبيّهم، وقيل إن كنتم مؤمنين كما تزعمون.
______
📚 مختصر من كتاب مجمع البيان في تفسير القرآن - الفضل بن الحسين الطبرسي (رض)