كتاب
#رحلة_الشهادة 🌾🔱🌾 #تحت_الرماد#ج7. معاوية يأخذ
#البيعة ليزيد (تتمة):
قدم معاوية إلى المدينة حاجّا وأوفد إلى الإمام
#الحسين عليه السلام وعبد الله بن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر، كل على انفراد، ودعاهم إلى قبول البيعة ليزيد لكنه لم يحصل منهم على ما يريد.
وفي اليوم الثاني أرسل إلى الإمام الحسين عليه السلام وعبد الله بن عباس، فسبق ابن عباس، وأقعده معاوية على يساره وحادثه مليّا حتى أقبل الإمام الحسين ع، فلما رآه معاوية جمع له وسادة على يمينه..
وابتدأ معاوية بالكلام، فقال كلاما مطولا يصف فيه ولده يزيد وماذا يريد من تنصيبه إياه خليفة، ومن جملة ما قال:
"وقد كان من أمر يزيد ما سُبقتم إليه وإلى تجويزه، وقد علم الله ما أحاول به من أمر الرعية، من سدّ الخلل ولمّ الصدع بولاية يزيد، بما أيقظ العين وأحمد الفعل، هذا معناي في يزيد..."
فأشار إليه الإمام الحسين عليه السلام رادّا:
".. وفهمتُ ما ذكرته عن يزيد، من اكتماله وسياسته لأمة محمد، تريد أن توهم الناس في يزيد، كأنك تصفُ محجوبا، أو تنعتُ غائبا، أو تخبر عمّا كان مما احتويته بعلم خاص. وقد دلّ يزيد من نفسه على موقع رأيه.. "
احتجب معاوية عن الناس في المدينة ثلاثة أيام، ثم خرج فأمر المنادي أن ينادي في الناس للاجتماع لأمر جامع.
فاجتمعوا في المسجد، وقعد الإمام الحسين عليه السلام وأصحابه حول المنبر.
وأخذ معاوية يخبرهم بفضائل يزيد، وأنه طلب له البيعة من كل القرى والمدر فأجابت إلا المدينة قد أخرّت بيعته.
فحاججه الإمام الحسين عليه السلام أمام القوم حول خصال يزيد. غير أن أهل الشام ضربوا بأيديهم إلى سيوفهم فسلّوها، وطلبوا الإذن بضرب أعناق الرجال الرافضين للبيعة.
وكان هدف الإمام الحسين عليه السلام تسجيل الموقف ليتضح أنه لا يعطي أدنى شرعية لتعيين يزيد..
فأقبل أهل مكة إليه سلام الله علبه، يسألونه عن بيعة يزيد، وأنه وصلهم أنه قد دُعي وبايع.
فقال عليه السلام:
"لا والله ما بايعنا، ولكن معاوية خدعنا وكادنا ببعض ما كادكم به".
#ملحمة #عاشوراءكتاب
#رحلة #الشهادة (بتصرف)
نشر:
#جمعية_المعارف_الاسلامية_الثقافية.
إعداد: معهد
#سيد_الشهداء للتبليغ والمنبر الحسيني.
https://www.facebook.com/read4uu/photos/a.941342562554510.1073741828.941333179222115/981542018534564/?type=3&theater