كان الركب في الثَّعلبية وهي ثلثا الطريق، إذ عدل رجل من أهل #الكوفة عن الطريق لما رأى الإمام الحسين عليه السلام، فقصده الإمام عليه السلام كأنه يريده، ثم تركه ومضى. فاقترب من الرجل رجلان أسديان وسلَّما عليه، وكان بكير بن المثعبة، فسألاه: أخبرنا عن الناس وراءك؟ قال: لم أخرج من الكوفة حتى قتل #مسلم_بن_عقيل و #هاني_بن_عروة، فرأيتهما يجران بأرجلهما في السوق.
فنظر إليهما الإمام الحسين عليه السلام وقال: "لا خير في العيش بعد هؤلاء.. ونظر إلى بني عقيل فقال لهم: ما ترون، فقد قتل مسلم؟"
فبادر بنو عقيل وقالوا: "والله لا نرجع، أيقتل صاحبنا وننصرف!؟ لا والله، لا نرجع حتى نصيب ثأرنا أو نذوق ما ذاق صاحبنا".
فلما كانت الظهيرة، وضع الإمام الحسين عليه السلام رأسه فرقد، ثم استيقظ فقال: "رأيت هاتفاً يقول، أنتم_تسيرون_والمنايا_تسرع_بكم_نحو_الجنة"