قال العلامة المجلسي -رح- (بحار الأنوار، ج١، ص١٤٤): ١- وما حوى: أي ما حواه الرأس من العين والأذن واللسان وسائر المشاعر بأن يحفظها عما يحرم عليه. ٢- والبطن وما وعى: أي ما جمعه من الطعام والشراب بأن لا يكونا من حرام. ٣- والبلى بالكسر: الاندراس والاضمحلال في القبر.
قال العلامة المجلسي -رح- (مرآة العقول، ج٨، ص٦٠): ١- وكأن فيه نوع ذم لأبي الصباح وإن كان ثقة، قال الشيخ البهائي -رحمه الله-: يعلم منه أنه لم يرتض -عليه السلام- ما قاله أبو الصباح، لما فيه من الخشونة وسوء الأدب. ٢- أي أخلص العمل لله. ٣- كأنه إشارة إلى أن رجاء الثواب إنما يحسن مع الورع والطاعة وإلا فهو غرور، وإلى أنه مع العمل أيضاً لا ينبغي اليقين بالثواب لكثرة آفات العمل، ويمكن أن يكون ما ذكره -عليه السلام- إيماء إلى أن ما تسمعون من المخالفين إنما هو لعدم الطاعة إما بترك الطاعات والأعمال الرضية أو لترك ما أمرتكم به من التقية.
قال الشيخ محمدتقي المجلسي -رح- (روضة المتقين، ج١٣، ص١٩٤): ١- في تحصيل مرضات الله وترك ما يكرهه الله، ومع هذا ينبغي أن تعتقد أنك مقصر عن طاعته فإن العبد و إن سعى فلا ينفك عن التقصير. ٢- أي كثرته فإن القليل منه من حسن الخلق. ٣- لأنه إذا كسل لم يؤد حق الله تعالى، ولا حقوق الخلائق، وإذا ضجر وعبس وضاق قلبه لم يؤد حق الناس من التواضع وحسن الخلق معهم.
- روى ثقة الإسلام الكليني -رح- بسند معتبر عن إمامنا أبي عبد الله الصادق -عليه السلام- أنه قال: في قَولِهِ -عز وجل-: «وقَدِمنا¹ إلى ما عَمِلوا مِن عَمَلٍ² فَجَعَلناهُ هَباءً مَنثوراً³» فَقالَ:
" إن كانَت أعمالُهُم لَأشَدَّ بَياضاً مِنَ القَباطي⁴ فَيَقولُ اللَّهُ -عز وجل- لَها: كوني هَباءً⁵ وذَلِكَ أنَّهُم كانوا إذا شُرِعَ لَهُمُ الحَرامُ أخَذوهُ. "
📚 الكافي الشريف ك المعيشة، ب المكاسب الحرام.
قال العلامة المجلسي -رح- (مرآة العقول، ج٨، ص٧٠): ١- أي عمدنا وقصدنا. ٢- كقري الضعيف وصلة الرحم وإغاثة الملهوف وغيرها. ٣- فلم يبق له أثر، والهباء غبار. ٤- القباطي ثياب بيض رقاق من كتان تتخذ بمصر. ٥- وفيه دلالة على حبط الطاعات بالفسوق، وخصه بعض المفسرين بالكفر ولا كلام فيه.