| من مواعظ إمامنا الكاظم -ع- |
- روى شيخنا الصدوق -رح- بسند صحيح عن إمامنا أبي الحسن الكاظم -عليه السلام- أنه قال لبعض وُلدِه:
" يا بُنَيَّ إيّاكَ أن يَراكَ اللَّهُ -عز وجل- في مَعصيةٍ نَهاكَ عَنها، وإيّاكَ أن يَفقِدَكَ اللَّهُ -تعالى- عِندَ طاعَةٍ أمَرَكَ بِها.
وعَلَيكَ بِالجِدِّ¹، ولا تُخرِجَنَّ نَفسَكَ مِنَ التَّقصيرِ في عِبادَةِ اللَّهِ، فَإنَّ اللَّهَ -عز وجل- لا يُعبَدُ حَقَّ عِبادَتِهِ.
وإيّاكَ والمِزاحَ²، فَإنَّهُ يَذهَبُ بِنورِ إيمانِكَ ويَستَخِفُّ بِمُروءَتِكَ، وإيّاكَ والكَسَلَ والضَّجَرَ فَإنَّهُما يَمنَعانِكَ حَظَّكَ مِنَ الدُّنيا والآخِرَةِ³. "
📚 كتاب من لا يحضره الفقيه، ج٤، ص٤٠٨.
قال الشيخ محمدتقي المجلسي -رح- (روضة المتقين، ج١٣، ص١٩٤):
١- في تحصيل مرضات الله وترك ما يكرهه الله، ومع هذا ينبغي أن تعتقد أنك مقصر عن طاعته فإن العبد و إن سعى فلا ينفك عن التقصير.
٢- أي كثرته فإن القليل منه من حسن الخلق.
٣- لأنه إذا كسل لم يؤد حق الله تعالى، ولا حقوق الخلائق، وإذا ضجر وعبس وضاق قلبه لم يؤد حق الناس من التواضع وحسن الخلق معهم.
#محاسن_كلامهم