#علي_الاكبر ▪️قصيدة مولانا الأكبر (صلوات الله عليه)
تُرِيْ المُغْتَرَّ زينَتَهَا فيَشْقى
ويترُكُ دارةً خيراً وأبقى
هِي الدُّنيا ، بنا ولّتْ سريعا
وما غيرُ الصُّبَابَةِ قَدْ تبقَّى
فمنْ يُحسنْ غداً حُسْناً سيَلْقى
ومَنْ أعْمَتْهُ في النيرانِ يُلْقى
ألا طوبى لِحُرٍّ كانَ فيها
لآلَ المصطفى الأطهارِ رِقَّا
بَنُو عَلْيا نِزارٍ مَنْ عُلاهمْ
تَطَاولَ في المدى غرْباً وشَرْقا
كفاهمْ مَنْ رقى الجوزاءَ بلْ مَنْ
بهِ الجوزاءُ قدْ دانتْ لِترْقى
فطٰهَ خيرُ عبدٍ قدْ وطاها
وأعظمُ مَنْ أرانا الحقَّ حقَّا
محمَّدُ، كيفَ مَن يهْواهُ يُرْدي
شبيهَ مُحمَّدٍ خَلْقاً وخُلْقا ؟!
عليَّ بنَ الحُسينِ فدتْهُ نفسي
بصيفِ الحربِ سلَّ السَّيفَ برْقا
وأرعَدَ في الأعادي وهْوَ عادٍ
فأمطَرَ مِنْ رؤوسِ الشرْكِ وَدْقا
بكاهُ الكونُ حينَ هوى ظميّاً
بأطرافِ السيوفِ البيضِ يُسْقى
تُقطِّعُ فيهِ قُرآناً كريماً
وتفصمُ عُروةً للسبطِ وُثقى
بذاتِ اللهِ ممسوسٌ
عليٌّ
فلوْ موسى رآهُ لخرَّ صَعْقا
وقدْ نامَ الحسينُ لديهِ ينعى
ومدْمعُهُ على الوَجَناتِ رقّا
على الدنيا العفا يا نورَ عيني
لرُزْئِكَ فلْيُشَقَّ القلْبُ شقَّا
ويا لهفي لِلَيلى وهْيَ تدعو
ألا رفقاً بقلبِ الأُمِّ رِفقا
"فَعبديٌّ" علاكَ بسيفِ غدرٍ
غداً سيسوقني للشَّامِ سَوْقا
أترضى فوقَ رُمْحِكَ أنْ تراني
متوني تغتدي حُمراً وزُرقا ؟
ولمْ يُنصِفْكَ دمعُ العينِ عَدْلاً
وقدْ تمَّتْ بِكَ الأحزانُ صِدقا !
تمت بعناية الحجة (عجل الله فرجه)
الشاعر
علي عسيلي العاملي