وأنا راكب في المواصلات، جات وحده قاعدة جنبي و شايلة ولد صغير وشنطة كبيرة مليانة هدوم، المكان بقى ضيق شديد، قمت شلت منها الشنطة وختيتها فوقي. شكرتني بابتسامة خفيفة، وقعدت بقيت أركز في الشارع، لكن فجأة جاها تلفون. في الأول ما كنت مركز مع كلامها لحد ما صوتها بقى عالي وقالت: "إنت بتهظر ولا شنو؟ أنا ما خايفة لأنو عندي راجل بجيب لي حقي وأنا ظالمة، فما بالك وأنا مظلومة".
اللحظة دي خلتني أتلفت ليها باستغراب، وبديت أتأمل في عيونها، كانت مليانة ثقة، كأنها بتقول إنو مهما الدنيا دارت، في زول واقف معاها. قفلت الخط وبقت تحاولت تتصل على زول كم مرة، وكل شوية تقول بصوت واطي: "إن شاء الله يرد، إن شاء الله يرد". لحد ما في النهاية رد، سلمت عليهو وأول كلمة قالتا: "يا معتصم، بعد كل الحصل بينا ، أنا ما عندي غيرك في الدنيا دي، إنت في النهاية أبو علي ولدي وكنت في يوم راجلي، يا معتصم أولاد عمي ظلموني وأكلوا حقي، وأنا وكلت أمري لي ربنا وليك". صوتها بقى يرتجف، وبقت تبكي.
كان من الممكن لما بيننا أن يكون شيئًا عظيمًا لو أنني تحليت بالصبر أكثر وتنازلت قليلًا عن بعض أحلامي، لو أنني آمنت بأنك ستدرك أفعالك التي تؤذيني، وستحاول أن تتجنبها، لو أنني انتظرت حتى تتعلم كيف تحبني كما أريد، لكنني اخترت أن أغادر.
واحد صاحبي قريب مني جدا قعد ٥ شهور بيرتب لسفر وشغل ومكنش قايلي مع اني كنت عارف بس عملت نفسي مش واخد بالي ولما ظبط اموره جه وقالي حسسته اني اول مرة اعرف وفرحتله جدا
واحد صاحبي تاني كان بيحب واحدة جدا وبرده مكنش قايلي ولما اتأكد من مشاعره ومشاعرها وانهم هيتخطبوا جه على طول وقالي وخدني أنا بالذات ونزلنا حجزنا القاعة ولاقيته بيحكيلي تقريبا التفاصيل عشان يفرحني
لازم يكون رد فعلك احترام لرغبتهم فِ انهم يستعينوا ع قضاء حوائجهم بالكتمان حتي لو خدت بالك متحاولش تجبرهم انهم يقولولك
سيب اللي عايز يخبي يخبي بلاش نقعد نسال وندور لان مش بالضرورة يكون خايف انك تحسدوا مثلا ممكن يكون عندوا تفاصيل ومش عايز يتكلم فيها أساساً لأي سبب و مش هيقدر في الوقت ده أنه يرد على أسئلتك خصوصيات ومشاعر الناس ملهاش علاقه بقربك منهم أو حُبهم ليك خالص طالما مبيضركش او بياذيك يبقي ملكش الحق تزعل منه ابدا
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه )