عن الحسن قال: لأن أَتعلَّمَ بابا مِن العلم فأُعلِّمه مُسلما.. أحب إلى من أن تكون لِي الدنيا كلها أجعلها في سبيل الله عز وجل.
عبدٌ ذليل لرب جليل.
راجي مغفرة الغفور.
كثير المساوي، والذنوب، أتنعم في ستر الستير.
خويدم طلبة العلم
أبو عمر هداية
@iqtenas11bot
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعدُ؛ فهذه نصائح لزوار معرض الكتاب، وليست خطة زيارية، وإنما هي ملاحظات أردتُ أن أنفع بها إخواني، منها نصائح عامة، ومنها نصائح فيما تتعلق بكتب المذهب الشافعي. • خروجك لمعرض الكتاب ضروريٌّ وإن لم يكن معكَ مالٌ للشراء، فالعلم بجديد المطبوعات ودورها علمٌ برأسه. • وفر من المال ما استطعت؛ فإن الكتاب الذي تجده هذه السنة بمائة جنيه مثلًا لن تجده بذات السعر السنة القادمة؛ لأن أسعار الخامات في تزايد مستمر، والناشرون في قناعة مستمرة أيضًا.
• وترتيب هذه الكتاب في الشراء: التراثيات المدرسية مع المعاصرات الميسرة، ثم ما يحتاجه الطالب من المعاصرات المتخصصة. • ولن أمثل هنا على علوم الشريعة كلها، ولكن سأكتفي بالمذهب الشافعي. • أما عن الأصول الفقهية فمن كتبها المدرسية: «شرح الجلال المحلي على الورقات»، مع حاشية العلامة الجاوي (ط الحلبي). و«اللمع» للشيرازي. وكذا «غاية الوصول شرح لب الأصول» لشيخ الإسلام زكريا الأنصاري (طبعة الضياء لآصف). «شرح المحلي على جمع الجوامع، المسمى: «البدر الطالع في حل جمع الجوامع» (تحقيق الشيخ السعدي). «نهاية السول» للإسنوي. «الإبهاج شرح المنهاج» للسبكيين. و«تشنيف المسامع» للزركشي (طيبة الخضراء). • وأما عن الفروع الفقهية: «الإقناع في حلِّ ألفاظ أبي شجاع» للخطيب الشربيني (الحلبي)، وحاشية البجيرمي عليه (الحلبي) ويكفيك البجيرمي على الإقناع. «حاشية الباجوري على شرح ابن قاسم على أبي شجاع» (ط المنهاج)، [وكذا: «كفاية الأخيار» لتقي الدين الحصني – طبعة دار المنهاج]. «فتح القريب المجيب» (طبعة الضياء، واللؤلؤة). «كنز الراغبين شرح منهاج الطالبين» للجلال المحلي (ط المنهاج)، مع حاشيتي قليوبي وعميرة (ط الحلبي). «نهاية المحتاج شرح المنهاج» للرملي، مع حاشيتي الشبراملسي والرشيدي [الحلبي]. «تحفة المحتاج» [الضياء] مع حاشيتي الشرواني والعبادي [الحلبي]. «مغني المحتاج» للخطيب [الحلبي]. وكذا من كتب خلاف المتأخرين: «المنهل النضاخ في اختلاف الأشياخ» للعلامة ابن القره داغي، و«إثمد العينين في بعض اختلاف الشيخين» لعلي بن أحمد بن سعيد باصبرين الحضرمي. و«فتح العلي بجمع الخلاف بين ابن حجر والرملي»: لعمر بن حامد بافرج باعلوي. • وأما عن أمهات كتب المذهب في الفروع الفقهية فاشترها على الترتيب التالي: (أ) تصانيف المحققين الأربعة (شيخ الإسلام زكريا والخطيب والهيتمي والرملي)، وقد سبق ذكرها، وأما شيخ الإسلام فاشترِ له: «فتح الوهاب شرح منهج الطلاب»، وعليه حاشيتان للجمل والبجيرمي [الحلبي]، و«أسنى المطالب شرح روض الطالب»، وعليه حاشية للرملي مطبوعة معه، «الغرر البهية شرح البهجة الوردية» [جميعها الحلبي]. (ب) تصانيف الشيخين (النووي والرافعي)، مثل: «روضة الطالبين»، «منهاج الطالبين» (ط المنهاج»، «التحقيق»، «المجموع شرح المهذب»، «فتح العزيز» و«المحرر» للرافعي [واحذر من الطبعات الجديدة]. (ت) «المهذب» [القلم]، و«التنبيه» للشيرازي [عالم قريش]، «نهاية المطلب» للجويني [الجويني]، «الوسيط» للغزالي [البشائر]، «البيان» للعمراني [المنهاج]. • وأما عن القواعد الفقهية: فمن كتبها المدرسية: «إيضاح القواعد الفقهية» للَّحْجِي [الضياء]، و«الأشباه والنظائر» لتاج الدين السبكيِّ، و«الأشباه والنظائر» للسيوطي [أحسن الموجود السلام ولا تزال تحتاج لخدمة]، و«المجموع المذهب في قواعد المذهب» للعلائي، «الأشباه والنظائر» لابن الملقن. • الفروقالفقهية: فاشترِ: «الجمع والفرق» للشيخ أبي محمد الجويني، وهو مطبوع في دار الجيل. • وأما عن تخريج الفروع على الأصول: «التمهيد في تخريج الفروع على الأصول» للإسنوي [والكتاب يحتاج لتحقيق مرة أخرى، إلا إذا كانت طبعة الضياء أجود من الرسالة]، ومن نفائس السادة المالكية التي لا تخلو منها مكتبتك: «مفتاح الوصول إلى بناء الفروع على الأصول» لابن التلمساني. • وفي اصطلاح المذهب وتاريخه: اشترِ: «المدخل إلى دراسة المذهب الشافعي» للدكتور أكرم القواسمي، و«المذهب الشافعي» للشيخ محمد طارق مغربية، وغيره (كنت وضعت منشورًا عن ذلك). • والفتوى والتنزيل: اشترِ: «فتاوى القاضي حسين»، «فتاوى ابن الصلاح»، «فتاوى النووي»، «فتاوى السبكي»، «فتاوى البلقيني»، «فتاوى الهيتمي»، «فتاوى الشهاب الرملي». • وفي طبقات الأصحاب: اشترِ: «طبقات الشافعية الكبرى» للتاج السبكي رحمه الله، «طبقات الشافعية» لابن هداية الله الحسيني.
[أصل المنشور للشيخ محمد سالم بحيري مع تعديل فيه بحذف وزيادة]
احرص على اقتناء كتب السلم التعليمي وشراء شرح معتمد لكل متن، واحرص على الطبعة الأفضل. وشراء ما تحتاج إليه في مرحلتك الآن، ولا ترم تحصيل كل المراحل في وقت واحد.
وأسألك يارب دوام التوفيق والسداد، وأن تجعل ما درسنا وتدارسناه في موازين أعمالنا، وأن تتقبل منا، وأن تغفر لنا تقصيرنا وخطأنا، عمدنا وسهونا.
في هذا الشهر الأصم، المبارك. بعد مرور السنة والنصف أكرمنا الله بخواتيم الكتاب، بصبر من الإخوة الأحباب على الدراسة، وتقبلهم، وحسن صنيعهم مع العبد الضعيف؛ فجزاهم الله خيرًا، وقد استفدت منهم أكثر مما استفادوا مني، فجزاهم الله عني خير الجزاء، وقد رأيت فيهم الحرص على المذاكرة، والحمد لله قد شمروا سواعدهم وكانوا أشد الناس حرصًا على مطالعة حاشية الشرقاوي، مع السؤال عمَّا أشكل عليهم من عبارة الشيخ، أو كانت فيها غموض، فكنا نجيب في أحيان، وكنت أعتذر لعدم معرفتي في أحيان أخرى.
فالحمد لله على ما أنعم وتفضل به علينا. بدأنا بالتحرير، ومن المعاملات بتحفة الطلاب. كانت مدارستنا في الفترة الأخيرة عبر النت، تكاد تكون يوميًا مع الحضور في يوم في مكان درسنا، وكنا نحرص على الحضور، إلا عند التعذر لمانع مرض أو عذر، ومع ذلك لا نتوقف عن درسنا، لا سيما في الأسبوعين الأخيرين، فرغم ما كان بي من ألم شديد في حلقي كنا نحرص على عدم توقف الدرس ليتم الكتاب، والحمد لله وصلنا إلى مجالسه الأخيرة، ونختمه بإذن الله يوم الاثنين القادم، فالله أسأل الله يتقبل وفادتنا، وأعمالنا، وأن يكتب لنا أجرنا، وألا يحرمهم فضل ما تعلمنا بذنوبي.
والحمد لله أولًا وآخرًا، مع البداية في كتاب جديد بإذن الله عما قريب، أستمد فيه المعونة من الله سبحانه وتعالى، وكتب الله أجر مشايخي أجمعين، وجزاهم عني خير الجزاء.
وجزى الله إخواني الحضور عني خير الجزاء، فكلمات الشكر لا توفيهم حقهم، فهم أصحاب الفضل علي؛ فجزاهم الله عني خير الجزاء.
من ظن ذلك من المنشور فهو واهم جدًا، الكتاب لا شك مفيد ونافع، لكن في ظل الغلاء الفاحش، والأسعار المرتفعة، وتوفر الكتب pdf، ينبغي أن تحصل المهم وتستفيد من غيره ما دام هنالك سبيل لذلك.
وقد ذكرت أن الزيادات فيه قد أحسن الإخوة في الطبعتين الأخيرتين -المرقاة ودار الفتح بنقل ما يحيل عليه الشيخ- فما فاتك فقليل تستطيع تحصيله من pdf وتدونه على نسختك الخاصة وتجمع شتات الكتابين في كتاب واحد.
بالإضافة أن التحفة مخدوم بكثرة من المُحَشّين والتقريرات بخلاف فتح الوهاب.
رضي الله عن الإمام المدرسة شيخ الإسلام زكرياء الأنصاري رجل فريد، صاحب قلم سيال، نسيج وحده.
فكلما تحركت إلى شهوة فتداركها ببصيرتك، وفر منها بصدق التجائك إلى مولاك، وكن مستنصرًا بربك على قلبك، ومستعينًا على نفسك بقلبك؛ فبدوام تصفيتك تحصل جمعيتك. [السيد أحمد زيني دحلان]
ممن قال بحرمة التنباك (الدخان) العلامة القليوبي وقال الشيخ باسودان أنه ألف فيه تأليفًا. وكذا العلامة ابن علان، وذكر باسودان أنه ألف في تحريمه تأليفًا أيضا. والعلامة البرماوي في حواشي المنهج. وكذا الإمام اللقاني؛ قال القليوبي: ولي به أسوة. المحدث محمد حياة السندي. والشيخ نجم الدين الغزي. وهو ظاهر كلام الشرنبلالي الحنفي؛ قال: ويمنع من بيع الدخان وشربه .. وشاربه في الصوم لا شك يفطر. العلامة عبد البر تلميذ الزيادي. الشيخ الشرقاوي. الشيخ محمد الخليلي قال: الناس قد اختلفوا فيه -أي: الدخان- الموجود الآن اختلافًا كثيرًا ما بين شافعية وحنفية ومالكية وحنابلة فمن قائل بالجواز، ومن قائل بالحرمة، ولكن الذي يشهد به الذوق السليم والطبع المستقيم أنه لا يجوز تعاطيه لأمور: منها: الإسراف، عدم نفعه، رائحته الخبيثة التي تؤذي الملائكة والمخالطين لشاربه، ما يرتكبها شاربه من تضييع المال في غير محله ولا سيما الفقراء، ومنها: ما يحصل ببعض الناس من الدناءة عند فقده مثل الأعراب وأهل القرى ترى الرجل منهم يطلب من الدنيء والعلي والفقير والغني، وقد وقع لي مرارًا أنه حصل لي غيبوبة لا من شربه بل من الرائحة من شاربه، وأيضًا حصل لي من أكل زليب وضع معه فاكتسب منه ريحًا وكان ذلك وأنا محرم بالحج فغبت بعد أن قذفت جميع ما في معدتي بأكل زبيبات من رائحته من الغروب إلى قريب نصف الليل.
ومنهم غير واحد من علماء اليمن كالسيد: قطب الدعوة والإرشاد الحبيب عبدالله الحداد العلامة أبي بكر بن قاسم الأهدل.
وقال بعض الفضلاء المتأخرين منهم: التنباك المعروف: من أقبح الخلال؛ إذ فيه إذهاب الحال والمال، ولا يختار استعماله أكلًا أو سعوطًا أو شربًا لدخانه ذو مروءة، وقد أفتى بتحريمه أئمة من أهل الكمال كالقطب سيدنا عبد الله الحداد -أي: مع تحرزه واحتياطه في الحوادث التي لم يوجد فيها نص، والعلامة أحمد الهندوان، والعلامة الحسين بن الشيخ أبي بكر ابن سالم، وقال الولي المكاشف الشريف عبد العزيز الدباغ: أجمع أهل الديوان من الأولياء على حرمة التتن.