مسيرة الخلود
1⃣كان هناك صديقان يعيشان في نفس المنطقة وكانت هذه المنطقة صغيرة لكنها شامخة بأهلها ... هذان الصديقان هما حيدر وحسين، وكانا أصدقاءً منذ الطفولة ويدرسان في إحدى الكليّات مع بعضهما البعض .
في المرحلة الأخيرة من الدراسة في عام ٢٠١٤ صدح صوت المرجعية بفتوى الجهاد عندما دخلت الدواعش للعراق.
وفي تلك الأثناء كان الصديقان في كربلاء المقدسة مشاركين في الزيارة الشبعانية المباركة.
ومن منبر كربلاء صدر صوت ممثل المرجعية بيان الجهاد الكفائي
سمع حيدر وحسين البيان الصادر.
وعلما أن العراق والمذهب بخطر وهذا البيان هو بيان الاهي
فكان حيدر هو الولد الوحيد لأهله مع ثلاث بنات.
شاهده حسين قال له: فيما تفكر ؟
ما سبب هذا الشرود؟
قال له : اذا ما وصلت داعش إلى بيوتنا ومناطقنا اكيد ستباح أعراضنا ولانستطيع حينها أن نحرك ساكنا ً.
يجب علينا الآن أن نتحرك قبل دخولهم والسيطرة على مناطقنا
قال له حسين: انت الوحيد لأهلك فكر بأمك واخواتك ياحيدر
والدتك قبل فترة تكلمت معي تريد تزويجك حتى ترى اطفالك
قال حيدر: الله موجود لن يتركهن وحيدات سيكون زواجي بالجنة افضل
لكن هذا الكلام سيبقى سرا بيننا عزيزي
حتى لايصل هذا الكلام للوالدة واخواتي .
بعد إكمال الزيارة تم رجوعهما للبيت
حيدر عندما شاهد والدته واخواته دمعت عيناه بصمت
كأنه يعلم أنه سيترك هذه الدنيا قريبا
وعند الصباح التقا حيدر وحسين بالجامع لأداء صلاة الصبح جماعة
قال حيدر لحسين أخي اليوم سأذهب لتسجيل اسمي واكمل الاجراءات حتى أتوجه
للجهاد وساحات الوغى.
قال حسين:ودراستك وامك واخواتك؟
إن الجهاد كفائي وليس إلزامي.
قال اعرف:لكن ان قصرت انا وانت وفلان من سيقف ضد هؤلاء .. لن استسلم
و بالفعل في اليوم التالي أكمل اجراءاته للذهاب .
وأبرأ ذمته الدينية والدنيوية أمام الله
#انتظرونا بالجزء الثاني
#يتبع♦️#ام_نرجس_السعيدي