﷽
🌸 زواج الرسول « صلى الله عليه وآله » من السيدة خديجة بنت خويلد
🌿🌷 الحلقة الخامسه
⚘️ الدور الرسالي والاصطفاء المولوي للسيدة خديجة بنت خويلد عليها السلام
- حينما يكون الأمر منووطاً بخير الأديان وخاتمها فإن الأدوار التي قام بها أهل هذه الرسالة كانت متوازية مع حجم هذه الرسالة، ولأن خديجة ممن اختارها الله لأن تكون من أهل هذه الرسالة
- فقد جهدت على أداء دورها الرسالي في المجالات التي حددت لها المرحلة التأسيسية من عمر الرسالة الإسلامية فكانت كالآتي:
💠 أولا: الرسالية في حمل التكاليف الشرعية:
- تتلقى خديجة عليها السلام ثقل التكليف الشرعي بكل طمأنينة وثبات وعزم حتى أصبحت المعين الوحيد لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تلقي الأمر الإلهي منذ نزول جبرائيل عليه السلام بالوحي وإلى يوم فارقت الدنيا.
💠 ثانيا: الرسالية في الحياة الزوجية:
- لم يشهد البيت النبوي حياة نموذجية يظللها الهدوء والمودة والطمأنينة مثلما شهده بيت خديجة خلال ربع قرن أعطت فيه خديجة منهاجاً خاصاً في التربية الأسرية ينبغي بكل أسرة الأخذ به والعمل بسننه، حتى ترك هذا التعامل الرسالي أثره في قلب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي تكشَّف لنا من خلال حزنه الشديد على فقدها حتى كاد يُخشى عليه من الحزن.
💠 ثالثا: الرسالية في الأمومة:
قد لا يلمس الإنسان فرقاً في مشاهدة الصور الحياتية للمرأة وهي تمر بدور الأمومة باعتبار انقياد المرأة لغريزتها الأمومية وفطرتها الأنثوية؛ إلاّ أن الأمومة في بيت خديجة عليها السلام اختلفت عن غيرها، وذلك في إغداق من لم تلده خديجة بالأمومة والحنان والعاطفة؛ بمعنى أنها أعطت أمومتها بفعل سجيتها النفسية لا الغريزية الهرمونية، وهذا جانب رسالي تتفاضل فيه النساء، حينما تحنو على أبناء غيرها فضلاً عن حرمانها وابتلائها بموت الولد وصبرها على ذلك.
#انتهى..
🌿🌷🌿