☘ تنبيهات حول بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الناس في شعيرة
الأضاحي:
1_ ينبغي أن يعلم: أن الأضحية كلما كانت أجود وأحسن في ثمنها ولحمها؛ كانت أفضل وأعظم أجراً.
2_ يجب الحذر من التباهي والتفاخر الذي قد يتسرب إلى نفوس البعض بسبب قيمة الأضحية أو بكثرة عدد
الأضاحي التي ذبحت، فإن ربنا يقول في كتابه: {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ} [الحج: 37]، وفي الترمذي وصححه أن أبا أيوب الأنصاري رضي الله عنه سُئل: كيف كانت الضحايا على عهد رسول الله ﷺ؟ فقال: كان الرجل يُضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته، فيأكلون ويُطعمون، حتى تباهى الناس، فصارت كما ترى! [الترمذي (1505)، وقال: حسن صحيح، ابن ماجه (3147)].
3_ درج بعضُ من الناس على مسح ظهر الأضحية عند ذبحها، ظناً منهم أن ذلك من السنة أو أن له فضيلة، وهذا ليس بصحيح.
4_ يظن بعض الناس أنه إذا أخذ من ظفره أو شعره شيئاً أن أضحيته لا تصح، وهذاغلط لا أصل له، إذ لا علاقة بين صحة التضحية والأخذ من الشعر أو الظفر شيئاً.
5_ من الظنون الخاطئة: أنه إذا لم ينو الأضحية قبل العشر فلا يصح أن يضحي، وهذا لا أصل له، بل لو لم ينو إلا يوم العيد أو حتى آخر أيام التشريق، صحّ منه ذلك.
6_ ومن الأوهام في هذا الباب: أن بعض المضحين يمنع أهل بيته صغاراً وكباراً من الأخذ من شعورهم أو أظفارهم، والصواب امتناع المضحي بنفسه فقط، سواء ضحى لنفسه أو تبرّع بذلك، أما الوكيل أو الوصي، فلا يلزمهما الإمساك.
7_ ومما يقع الوهم فيه: تشديد بعض النساء اللاتي يردن التضحية، على أنفسهن فيمتنعن عن تسريحه أو مشطه خشية سقوط شيء منه، وهو حرص في غير محله، وتشديد لم يأذن الله تعالى به.
8_ ومن الأخطاء التي يعتقدها بعض الناس: ظنهم أن المرأة لا يجوز لها أن تتولى الذبح بنفسها، بل ربما تحرج من أكلها، وهذا غلط، فقد ثبت في البخاري من حديث كعب بن مالك أن جارية كانت ترعى غنماً بسلع، فأصيبت شاةٌ فأدركتها فذكتها بحجر، فسئل النبي ﷺ فقال "كلوها" [البخاري (5505)]، وقد أجمع العلماء على صحة أكل ذبيحة المرأة والصبي كما نقله ابن المنذر.
9_ ومن الأخطاء أيضاً: ظن البعض أن التصدق بثمن الأضحية أفضل من ثمنها، وهذا غلط أيضاً، فإن النبي ﷺ وصحابته بادروا إلى الأضحية ولم يتصدقوا بأثمانها، ولو كان خيراً لسبقونا إليه.
10_ ومن أخطاء بعض المضحين: أنهم بعد ذبح أضاحيهم يبيعون شيئاً من لحوم أضاحيهم أو جلودها، وهذا لا يجوز؛ لأنه مال أخرجه لله، فلا يجوز الرجوع فيه، بل لا يجوز أن يعطي الجزار منها شيئاً على أنها مقابل قيمة الذبح، كما ثبت ذلك في الصحيحين من حديث علي رضي الله عنه [خ (1717)، مسلم (1317)].
11_ ومن الظنون الخاطئة: اعتقاد البعض أن الذبح ليلا لا يجوز، أو لا يجوز إلا عند الضرورة، وهذا قول بلا دليل، وتحجير لما وسعه الله على المسلمين، نعم ..الذبح نهاراً موافق لفعله ﷺ، لكن فرق بين الأفضل وبين المنع.
12 ـ إذا كان أهل البيت يأكلون سوياً ويشربون سوياً، فإن السنة في حقهم أن يذبحوا أضحية واحدة فقط، ولو كانوا متزوجين، بل لو كان للرجل زوجتان أو أكثر فالسنة الاقتصار على واحدة، كما فعل ﷺ، ولحديث أبي أيوب السابق.
أما إن كان الإنسان مستقلاً ببيت، فالسنة في حقه أن يضحي عن نفسه إن كان قادراً.
13 - يظن بعضهم أن إذا ضحى سنة من السنوات، فإنه يجب عليه أن يضحي دوما؛ ولهذا تجده يترك الأضحية حال قدرته.
وهذا الظن ليس بصحيح، بل إن تيسر ضحى وإلا فلا.
والله الموفق.
#الحج #عشر_ذي_الحجة #الأضاحي قناة د.عمر المقبل
http://cutt.us/BpZs6