الشيخ حبيب الكاظمي|
#الصلاة📂#الاسرار_الباطنيه_للنيه🔹 ماهي النية؟.. النية هو ذلك العنصر الذي يحرك الإنسان للعمل.. إن الشيء الذي يدفع الإنسان للقيام بالعمل، والمحرك الحقيقي، هو ما يسمى بالنية..
🔹 فالشاب الذي يقدم على الزواج أو الخطوبة أو الزفاف، ينوي الإتيان بهذا العمل بداعي الشهوة.. فالشهوة هي التي تدفعه دفعاً حثيثاً، لأجل القيام بهذه العملية.. وحركته نحو الزواج -في الواقع- هي هذه النية الحقيقية، ولا تحتاج إلى تلفظ..
🔹 ففي عالم الشهوات، إن جاذبية الشهوة هي التي تدفع الإنسان إلى الأمام.. وفي عالم الطاعة، ما الذي يدفع الإنسان إلى الأمام؟..
🔹في الواقع هو الحب، والعشق الإلهي!.. فالإنسان الذي اختمر فكره بذكر الباري عز وجل، وتفاعل قلبه مع حب الله عز وجل..
🔹إن هذا الإنسان ينتظر وقت
الصلاة، فهو يشتاق إلى هذا الوقت.. كالنبي الأكرم -صلى الله عليه وآله- الذي كانت له أشواق وأشواق قبل دخول وقت
الصلاة..
🔹ومن علامات النية الخالصة، أن يكون الإنسان في الخلوة والجلوة على حد سواء.. ولهذا فإن أصحاب صلاة الليل، لا يخاف منهم الرياء في الصلوات النهارية؛ لأنه قد قدم امتحانه أمام الله عز وجل..
🔹وإذا أرادت النفس الأمارة بالسوء، أن تمنعه من الخشوع في الصلوات ومن الجماعات؛ فإنه يقول لنفسه: يا نفس!.. لا تحرميني الإقبال في الملأ، فأنا أقبلت على ربي في الخلوة..
🔹ولهذا فإن من بركات العبادات الخلوتية، أن لا يعتني الإنسان بمن حوله في حالة الجلوة، ولا يعتني أيضاً بهذه الوساوس المشغلة.
#درة_السماء