هذه القـصــة نقلها السيد السبزواري( قده)
في كتابه مصابيح القلوب حكاية قال فيها:-
رأيت في عالم الرؤيا و كأني بين قبور مقبرة يزد في احدى ليالي الجمعات ..
و كأن الوضع البرزخي للموتى قد كشف لي، و إذا بالجميع يستلمون هداياهم ..
فأحدهم يتسلم هدية تؤكل ..
و الآخر هدية تشرب ..
و آخرونوآخرون إلا شخصا واحدا لا هدية في يده !!!
ذهبت اليه و سألته من تكون أنت ؟؟
و لماذا لم يصل شيء اليك ؟؟
فأجاب هل ترى ما ارى ؟
ان هذه الأرواح هي أرواح الموتى من سكان يزد ، وصلتهم خيرات أهلهم ففرحوا بها ، إلاأنا ، فأنا من المدينة الفلانية ، و قبل سنين مررت من هنا و عيالي ، فمرضت و متّ ودفنت هنا ، فذهبت زوجتي و تزوجت و ورثت كل أموالي و لم تذكرني و ليس لي أولاد
فقلت له : هل لي أن أخدمك
فقال : نعم : اذهب الى بيتها في سوق الحدادين..
( الى هنا انتهى الحلم وأفاق صاحبنا السبزواري من منامه ) ذهب السبزواري الى العنوان الذي سمعه من ذلك الشخص في عالم الرؤيا ، و طرق الباب ..
فإذا بصوت امرأة تجيب : من الطارق ؟؟؟
قال هل أنت زوجة فلان الحداد ؟؟
فأجابت نعم ، و من أين لك المعرفة بزوجي القديم
فلا أحد هنا يعرفه أبدا ؟!
فأخبرها حكاية الرؤيا ، و ان زوجها كئيب وحزين لعدم وصول خيرات له منها ، و عند سماعها لهذا الحديث بكت و قدّمت قلادتها لعمل خيرات له ..
فأخذ السبزواري القلادة الذهبية ، و باعها في السوق ، و ألبس بنقودها أو مبلغها ستة أشخاص حفاة جياع عراة…
و في ليلة الجمعة التي تلت تلك الليلة رأى في منامه أن الميّت الفلاني مسرور و فرح أكثر من الباقين و ما ان شاهده حتى رفع يديه الى السماء بالدعاء
قائلا " الهي أعطه من عطائك الأزلي لأنه اثلج صدري ، و رفع رأسي بين الآرواح البرزخية ..
اللهم سخر لنا اولاد صالحون واناس طيبون يذكروننا بعد الموت ..بحق محمد وآل محمد
أذا اتممت القراءة .. أكتب ..
#اللهم_صل_على_محمد_وعلى_آل_محمد_وعجل_فرجهم اهدائها ثوابها الى امواتنا وامواتكم وشهدائنا
وشيعة امير المؤمنين