إن من أهم أسس ودعائم التعامل مع أمور الحياة، ومنها التعامل الصالح والضمير الحي، وبعبارة أخرى: الباطن الصالح. وذلك لأن الإنسان إذا كان وجدانه وضميره صالحين، ظهرت آثار ذلك بالإيجاب على معاملته للناس في الظاهر والواقع الخارجي، أما إذا كان باطنه سيئاً تجاههم فإن معاملته لهم تمسي سيئة، حتى وإن تظاهر بأنها حسنة.
يقول الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله): (من أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله فيما بينه وبين الناس، ومن أصلح جوانيه أصلح الله برانيه، ومن أراد وجه الله أناله الله وجهه ووجوه الخلق) وإصلاح النفس ۔ کما مر ذكره ـ يعتمد على إصلاح العلاقة مع الله – سبحانه وتعالى ـ فإذا صلحت هذه العلاقة صلاحاً حقيقياً، انعكست آثار ذلك بالإيجاب على باطنه وواقعه الداخلي، وبالتالي على ظاهره وواقعه الخارجي، هذا الواقع الذي يمثل التعامل مع الناس مساحة كبيرة منه. 👇💫