وكثيراً ما تناول القرآن الكريم والسنة الشريفة مسألة إصلاح وإخلاص النية والوجدان والضمير، وتطابق ذلك مع ظاهر الإنسان في كثير من الآيات والأحاديث، وذلك لأن النفس ـ وبالتحديد باطن الإنسان ـ هي نقطة الإنطلاق ـ فإذا صلح داخلها صلح واقعها الخارجي، وعكس ذلك صحيح تماماً.
يقول الإمام الصادق (عليه السلام): (إن السريرة إذا صحت قويت العلانية). ويقول الإمام علي (عليه السلام): (لكل ظاهر باطن على مثاله، فما طاب ظاهره، طاب باطنه، وما خبث ظاهره، خبث باطنه).
بل إن فساد الظاهر وحده قد يؤدي إلى فساد الباطن والوجدان والضمير، للارتباط الوثيق بينهما.
يقول الامام علي (عليه السلام): (عند فساد العلانية تفسد السريرة)
ومهما حاول الإنسان أن يخفي باطنه وضميره ووجدانه، فإن تصرفه وسلوكه في الواقع الخارجي، ترجمة حقيقية لذلك الباطن، إن خيراً فخير، وإن شراً فشر.
يقول الإمام علي (عليه السلام): (ما أضمر أحد شيئاً إلا ظهر في فلتات لسانه، وصفحات وجهه) ويقول الشاعر: ومهما تكن عند أمرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس، تعلم
👇💫