📍 #العقيدة_الإسلامية 💔 #أربعينية_التوبة_من_الذنوب❤️ #هدية_لقلبك_الشريف_عج❣ #قصة_اليوم_الثالث📍 الليلة الأخيرة
🔰 دخل وسام غرفته الصغيرة وأقفل الباب وراءه بكل هدوء .. اطفأ كل الأضواء .. ولكن بقِيَ هناك ضوءٌ واحدٌ خفيفٌ يشّع من هاتفه الصغير .. حمله وإستلقى على سريره، ثم كتب إسم ذلك الموقع الذي إعتاد كل يوم على تصفّحه والغَوص في أعماقه.
🔰 تخطَّت الساعة الرابعة فجراً وما زال وسام غارق بهذه الافلام التي إستولَت على قلبه وعقله وكل جسده.
رُفِع الأذان ودخل وقتُ الصلاة، لكن أُذُنَيه قد حُجبَت عن هذا الصوت الملكوتي.
🔰غلبه نعاسٌ شديد، ولم يجد نفسه إلا وهو يستيقظ الساعة الواحدة ظهراً ! ارتدى ثيابه مُسرعاً وخرج لعلّه يسجّل حضوره على الأقل في الحصة الأخيرة من الجامعة.
🔰بقيَ وسام على هذه الحالة أشهر .. كل ليلة ينعزل عن عائلته ويجلس وحيداً في غرفته أمام هاتفه، لا ليس وحيداً بكل معنى الكلمة ! فالشيطان كان بقربه دائماً يترقّبه، ينتظر وسام كل ما خرج من رابطٍ ليدفعه في الدخول الى الآخر!
🔰 وكالعادة، نام وسام وهاتفه بين يدَيه وما زالت هذه الأفلام تتقلّب على الشاشة.
🔰فُتِح باب الغرفة !!
دخلَت والدته لتطمئِن عليه، ولكن يا للصاعقة التي وقعت على رأسها عندما شاهدت هذه الاشياء القذرة على هاتف إبنها الوحيد الذي لطالما سعَت لتربيته تربية صالحة ! لكن عبثاً
🔰 أخذت الهاتف من يده، أغلقته بحسرة وخرجت من غرفته مكسورة القلب تحبس الدمع في عينها
💔🔰 في الصباح الباكر، دخلَت عليه وصارحته بما رأته على هاتفه، فتكلَّمت معه بكل هدوء وشرحت له عواقب هذه المعصية وأثرها على قلبه.. ثم قالت له: "يا بُني! إن الله رحيمٌ وغفور إذا أنت عُدتَ إليه وجلست بين يديه وتبت اليه سيغفر لك ويعينك.."
🔰 كان وسام متجاوباً مع كلام والدته، فهو يعرف تماماً أنه عليه التوبة من هذا الذنب العظيم .. قرر حينها بعد عودته من الجامعة أن يغتسل غُسل التوبة ويجلس بين يدي ربه تائباً مستغفراً.
🔰وفي الليل عندما عاد من الجامعة تذكر أنه عليه الليلة أن يتوب كما قرر في الصباح .. لكنه كان مرهقاً بسبب هذا
اليوم الطويل والمتعِب، فخلد الى فراشه ونام.
🔰كذلك الأمر في
اليوم التالي، تثاقل من الإستحمام لغُسل التوبة..
بدايةً كان الشيطان اللعين خائفاً ومرتعباً من توبة وسام، فهو لا يريد له النجاة ويُدرك تماماً أنه إذا تاب ستشمله الرحمه الإلهية.
🔰لكنه نجح بتخفيف عزيمة وسام، وراح يوسوس له بتسويف التوبة وتأجيلها وكل يومٍ بِعُذرٍ جديد.
وما هي إلا مدة قصيرة حتى إستطاع أن ينسيه أمر التوبة كُلياً، فعاد وسام الى سابق عهده يشاهد تلك المشاهد القبيحة !
🔰 لكن الله الكريم الحليم، الذي يشتاق عودة عباده المذنبين إليه، أرسل له برحمةٍ منه والدته مرةً أخرى، دخلت لتطمئن عن حاله كالعادة، وتسأله عن الراحة النفسية التي يعيشها بعد توبته والخَلاص من هذا الذنب القبيح..
🔰إحتار وسام في أمره كثيراً، ماذا يجيبها ؟ لم يجد حلاً سوى الكذب عليها، فأخبرها بتوبته وارتياحه..
وبخجلٍ وأسفٍ على حاله، قرر بينه وبين نفسه أن هذه الليلة ستكون الليلة الأخيرة التي يشاهد فيها المحرمات وغداً سيتوب نهائياً !
🔰 إستلقى كالمُعتاد على سريره ودخل تلك المواقع للمرّة الأخيرة كما أقنع نفسه، لكنه لم يكن يُدرك أنها ستكون الأخيرة لسببٍ آخر !!
#يتبع 👇①
#يتبع_غدا_بإذن_الله#لإسعاد_قلب_الحجة_عجل_الله_فرجه ❤️#اللهم_صل_على_محمد_وآل_محمد 🌹~•~•~•~•~•~•~•~•~•~
@ZADCOM