#العقيدة_الإسلامية#التوبةالدرس السابع:
التوبة ✳️ التوبة إلى الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔘 قال عز من قائل في كتابه الكريم: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُون) [1].
التوبة هي الرجوع عن الذنب الذي يقع فيه الإنسان جراء تسويلات الشيطان ونفسه الأمارة بالسوء، بعد أن يدرك أنه بفعل هذا الذنب قد أبعد نفسه عن رضوان الله تعالى،
وحتى لا يصاب عباد الله تعالى باليأس، ويلاحقوا بعذاب الضمير إلى يوم القيامة فتح الله برحمته باب
التوبة ليعود من خلاله الإنسان إلى نعيم الرضوان الإلهي، بعد أن أخرج نفسه طوعا منه،
وهنا تتجلى الرحمة الإلهية لأهل الدنيا: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيم) [2].
✳️ الله يقبل
التوبة ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔘 لقد دعانا الله إلى
التوبة جميعا من ذنوبنا، ووعدنا بأن يقبل توبتنا ـ مع تحقق شروطها ـ ووعدُ الله حق ولا يخلف الله ما وعد به عباده
حيث قال: (وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [3].
وكذلك حثنا الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عليها كما روي عنها: "توبوا إلى الله فإني أتوب إلى الله في كل يوم مئة مرة" [4].
وهذا تعليم من النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لنا أن نكون في حالة
التوبة إلى الله دائما وحتى لو لم نرتكب الذنوب.
فإن الإنسان مهما علا شأنه يظلّ مقصرا أمام ربّه عن أداء شكر النعم التي أنعم بها عليه، فليستغفرِ الله عن التقصير في أداء شكرها راجيا منه العون والتوفيق.
✳️ لا تؤخر
التوبةـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🔘 إن التسويف بالتوبة عمل لا يصب في مصلحة الإنسان المؤمن لأن الإنسان لا يدري متى تسقط ورقته، وينقضي أجله ولا يضمن أن يخرج الزفير بعد الشهيق حين تنفسه.
فكيف تطاوعه نفسه أن يؤخر
التوبة والحال هذه فلا بد من الإسراع إلى
التوبة في أقرب الفرص حتى لا يدركه الموت وهو على معصية الله جل جلاله.
فعن الإمام علي عليه السلام: "مسوّف نفسه بالتوبة، من هجوم الأجل على أعظم خطر" [5].
والمسوف هو من تقول له نفسه دعك من الأمر الآن وسوف تتوب غداً.
وعنه عليه السلام في حديث آخر: "لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل، ويرجئ [6]
التوبة بطول الأمل" [7].
ـــــــــــــــــــ
📚ــــــــــــــــــــ
[1]. الشورى: 25.
[2]. الزمر: 53.
[3]. النور: 31.
[4]. ميزان الحكمة، الحديث 2131.
[5]. مستدرك الوسائل، ج21، ص130.
[6]. يرجئ: بمعنى يؤجل ويؤخر.
[7]. بحار الأنوار، ج6، ص37.
1.
#يتبع~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
https://telegram.me/ZADCOM