#منشأ_الطعن_في_كتاب_سليم:
إن
منشأ الطعن في كتاب سليم بن قيس، أمران:
#الأمر_الأول:
ما قاله محمد بن أبي بكر لأبيه عند موته:
فقد جاء
في كتاب سليم:
أن سليما التقى بعبد الرحمان بن غنم فأخبره عما قاله معاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة عند حضور أجلهم، حيث ذكروا:
أنهم رأوا
#رسول الله «صلى الله عليه وآله»
#وعلياً «عليهم السلام» عند موتهم فبشرا كل واحد منهم بالنار.
ثم التقى
سليم بمحمد بن أبي بكر، فأخبره بما قاله أبو بكر أيضاً عند موته، ثم أخبره محمد بن أبي بكر،
بأن عبد الله بن عمر قد سمع من أبيه عند موته مثل ذلك، وذكر له تفاصيل عما جرى بينه وبين أبيه.
وهي من الأمور الجليلة التي لا يعقلها طفل عمره سنتان أو ثلاثة، بل يحتاج إلى وعي كامل، ومعرفة وتدبر للأمور.
ثم أخبر محمد سليما أيضاً بأنه أتى أمير المؤمنين «عليه السلام»،
فحدثه بما سمعه من أبيه، وبما حدثه به ابن عمر عن أبيه،
فقال له أمير المؤمنين «عليه السلام»:
«قد حدثني عما قاله هؤلاء الخمسة ([1]) من هو أصدق منك ومن ابن عمر،
يريد «عليه السلام» بذلك
#رسول الله «صلى الله عليه وآله» قبل موته أو بعده بالمنام، أو أخبره الملك الذي يحدث الأئمة «عليهم السلام».
وبعد شهادة محمد بن أبي بكر بمصر التقي
#سليم #بأمير المؤمنين «صلى الله عليه وآله»، وسأله عما أخبره محمد بن أبي بكر،
#فقال «صلى الله عليه وآله»:
«صدق محمد «رحمه الله»،
أما إنه شهيد حي يرزق»،
ثم قرر «عليه السلام» كلام محمد بأن أوصياءه كلهم محدثون»([2]).
---------------------------
([1]) الخمسة هؤلاء هم: معاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبو عبيدة، وعمر، وأبو بكر، وهم الذين كتبوا الصحيفة التي تعاقدوا فيها على إبعاد الأمر عن علي «عليه السلام».
([2]) راجع: مقدمة
كتاب سليم للشيخ محمد باقر الأنصاري الخوئيني. ج1 ص187 و 188. و ج2 ص816 ـ 824.