✧فجهنم يومئذ أشد مطاوعة
#لاميرالمؤمنين عليّ"صَلَّى الله عليه وآله". من غلام أحدكم لصاحبه ،
فإن
#شاء يذهبها يمنة و إن شاء يذهبها يسرة✧
•••••••••••••••••••••••••••••••••••
عن أبي سعيد الخدري قال :
قال رسول الله صلى الله عليه و آله :
« إذا سألتم الله لي فسلوه
#الوسيلة ، فسألنا النبي صلى الله عليه و آله عن الوسيلة
فقال : هي
#درجتي في الجنة ،
و هي ألف مرقاة ،
ما بين المرقاة إلى المرقاة حضر الفرس الجواد شهرا ،
و هي ما بين مرقاة جوهر إلى مرقاة زبرجد ، إلى مرقاة ياقوت ،
إلى مرقاة ذهب ، إلى مرقاة فضة ،
فيؤتى بها يوم القيامة حتى تنصب مع
درجة النبيين ،
فهي في درج النبيين كالقمر بين الكواكب ،
فلا يبقى يومئذ نبي و لا صديق و لا شهيد إلا قال : طوبى لمن كانت هذه الدرجة درجته .
فيأتي النداء من عند
#الله عز و جل يسمع النبيين و جميع الخلق :
هذه
#درجة #محمد .
#فأقبل #أنا يومئذ متزرا بريطة من نور ، علي تاج الملك و إكليل الكرامة ،
#وعلي بن أبي طالب
#أمامي ، و بيده
#لوائي – و هو لواء الحمد - مكتوب عليه : لا إله إلا الله ،
المفلحون هم الفائزون بالله .
فإذا مررنا
#بالنبيين قالوا :
هذان ملكان مقربان ، لم نعرفهما ، و لم نرهما . و إذا مررنا
#بالملائكة قالوا :
نبيان مرسلان . حتى
#أعلوا الدرجة
#وعلي يتبعني ، حتى إذا صرت في أعلى
درجة منها
و علي أسفل مني بدرجة ،
#فلا يبقى يومئذ نبي و لا صديق و لا شهيد إلا قال : طوبى لهذين العبدين ، ما أكرمهما على الله !
فيأتي
#النداء من قبل الله جل جلاله يسمع النبيين و الصديقين و الشهداء و المؤمنين : هذا
#حبيبي #محمد ،
و هذا
#وليي #علي ،
#طوبى لمن
#أحبه ،
#وويل لمن
#أبغضه وكذب عليه .
#فلا يبقى يومئذ أحد
#أحبك #ياعلي إلا
#استروح إلى هذا الكلام
وابيض وجهه ،
#وفرح قلبه .
#ولا يبقى أحد ممن
#عاداك ، أو نصب لك حرباً ، أو جحد لك حقاً ، إلا
#اسود #وجهه ،
#واضطربت قدماه .
#فبينما أنا كذلك إذا
#ملكان قد أقبلا إليّ :
أما
#أحدهما #فرضوان خازن الجنة ،
و أما الآخر
#فمالك خازن النار ،
فيدنو رضوان فيقول : السلام عليك يا أحمد .
فأقول : السلام عليك يا أيها الملك ، من أنت ؟ فما أحسن وجهك ، وأطيب ريحك !
فيقول : أنا
#رضوان خازن الجنة ، و هذه
#مفاتيح الجنة بعث بها إليك رب العزة ، فخذها يا أحمد .
فأقول : قد قبلت ذلك من ربي ، فله الحمد على ما فضلني به ،
#أدفعها إلى أخي
#علي بن أبي طالب عليه السلام .
ثم يرجع رضوان ،
#فيدنو #مالك فيقول : السلام عليك يا أحمد .
فأقول : السلام عليك أيها الملك ، من أنت ؟ فما
#أقبح وجهك ،
#وأنكر رؤيتك !
فيقول : أنا
#مالك خازن النار ، و هذه مقاليد النار بعث بها إليك رب العزة ، فخذها يا أحمد .
فأقول : قد قبلت ذلك من ربي ، فله الحمد على ما فضلني به ،
#أدفعها إلى أخي
#علي بن أبي طالب .
ثم يرجع مالك ،
#فيقبل #علي و معه
#مفاتيح #الجنة #ومقاليد النار ،
حتى يقف على عجز جهنم و قد تطاير شررها ، و علا زفيرها ، و اشتد حرها ، و علي آخذ بزمامها ،
#فتقول له جهنم :
#جزني #ياعلي ،
#فقد #أطفأ #نورك #لهبي .
فيقول لها
#علي : قري يا جهنم ،
#خذي هذا
#واتركي هذا ،
خذي
#عدوي ،
#واتركي #وليي .
فلجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي من غلام أحدكم لصاحبه ، فإن شاء يذهبها يمنة و إن شاء يذهبها يسرة ، و لجهنم يومئذ أشد مطاوعة لعلي فيما يأمرها به من جميع الخلائق .
•••••••••••••••••••••••••••••••
📔الأمالي : 179
بصائر الدرجات :438
بشارة المصطفى :47
تأويل الآيات الظاهرة :1\14