6//
📔إبن قتيبة الدينوري – الإمامة والسياسة – الجزء : ( 1 ) رقم الصفحة : ( 30 )
” الحديث طويل فاستقطعنا منها موضع الشاهد“
– إن أبابكر أخبر
بقوم #تخلفوا عن
#بيعته عند
#علي ،
فبعث إليهم عمر بن الخطاب ،
فجاء فناداهم وهم في دار علي وأبوا أن يخرجوا ،
فدعا
#عمر #بالحطب فقال :
والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها عليكم على ما فيها #فقيل له : يا أبا حفص إن
#فيها #فاطمة .
#فقال : #وإن !! ” فخرجوا وبايعوا
#إلا #علياً ،
فزعم أنه قال : حلفت أن لاأخرج ولاأضع ثوبي عن عاتقي حتى أجمع القرآن ،
#فوقفت #فاطمة على
#بابها ،
#فقالت :
#لا عهد لي #بقوم حضروا #أسوأ #محضر #منكم ، #تركتم جنازة رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أيدينا #وقطعتم أمركم بينكم لم تستأمرونا ولم تروا لنا حقاً . فأتى عمر أبابكر فقال له : ألا تأخذ هذا المتخلف عنك بالبيعة ؟
فقال أبوبكر : يا قنفذ ـ وهو مولى له ـ اذهب فادع عليا .
قال : فذهب قنفذ إلى علي ، فقال : ما حاجتك ؟ قال : يدعوك خليفة رسول الله .
قال
#علي :
لسريع #ما_كذبتم على رسول الله ، فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة . قال : فبكى أبوبكر طويلاً ،
فقال عمر الثانية : لا تمهل هذا المتخلف عنك بالبيعة ؟
فقال أبوبكر لقنفذ : عد إليه فقل : أمير المؤمنين يدعوك لتبايع ، فجاءه قنفذ فنادى ما أمر به ،
#فرفع #علي صوته
#فقال :
سبحان الله لقد #ادعى #ما ليس له . فرجع قنفذ فأبلغ الرسالة ، قال : فبكى أبوبكر طويلاً .
ثم قام عمر فمشى ومعه جماعة حتى أتوا باب فاطمة فدقوا الباب ، !!
فلما سمعت أصواتهم
#نادت بأعلى صوتها# باكية :
#يارسول الله ماذا #لقينا بعد أبي من ابن الخطاب وابن أبي قحافة ! فلما سمع القوم صوتها وبكاءها انصرفوا باكين ، فكادت قلوبهم تتصدع وأكبادهم تنفطر ،
وبقي
#عمر معه قوم .
#فأخرجوا علياً فمضوا به إلى أبي بكر فقالوا له : بايع ،
فقال : إن لم أفعل فمه ؟ قالوا : إذاً والله الذي لا إله إلا هو
#نضرب #عنقك ،
#قال : إذاً
#تقتلون عبدالله وأخا رسوله .
قال عمر : أما عبدالله فنعم وأما أخو رسوله فلا !،
وأبوبكر ساكت لا يتكلم .
فقال عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟
فقال : لا أكرهه على شئ ما كان فاطمة إلى جنبه .
فلحق
#علي بقبر رسول الله صلى الله عليه وسلم
#يصيح ويبكي وينادي :
يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني !!