||الإجبار على البيعة||ثم انتهى بالامام
#علي (صلى الله عليه وآله) إلى أبي بكر فأجلسوه بين يديه (٤) -
#وعمر #قائم #بالسيفعلى
#رأسه - وخالد بن الوليد وأبو عبيد ة بن الجراح وسالم مولى أبي حذيفة
ومعاذ بن جبل والمغيرة بن شعبة وأسيد بن حضير وبشير بن سعد
وسائر الناس حول
#أبي بكر عليهم
#السلاح،
فقال الامام #علي (صلى الله عليه وآله): " ما أسرع ما #توثبتم على أهل بيت نبيكم،
يا أبا بكر! بأي حق.. وبأي ميراث.. وبأي سابقة..! تحث الناس إلى بيعتك؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ " (٥)فجلس *عمر على ركبتيه وحسر عن ذراعيه (١)، وانتهر الامام
#علي (صلى الله عليه وآله) وقال له:
بايع ودع عنك هذه الأباطيل،
#فقال له (صلى الله عليه وآله): " فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ "قالوا:
#نقتلك ذلا وصغارا.
وفي بعض الروايات: قال أبو بكر - وفي بعضها قال عمر -: إذا والله الذي لا
إله إلا هو
#نضرب_عنقك.
#فقال: " إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله ".قال أبو بكر أو عمر - على اختلاف النصوص -: أما عبد الله فنعم، أما أخا
رسول الله فلا (٢).
فقال الامام #علي (صلى الله عليه وآله): " أما والله #لولا قضاء من الله سبق #وعهد عهده إلي خليلي
لست أجوزه لعلمت أينا أضعف ناصرا وأقل عددا ".
ثم أقبل الامام #علي (صلى الله عليه وآله) عليهم فقال: " يا معشر المسلمين والمهاجرين والأنصار! #أنشدكم الله أسمعتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول يوم #غدير خم.. كذا وكذا،
وفي #غزوة_تبوك.. كذا وكذا.. "
#فلم_يدع الامام #علي (صلى الله عليه وآله) #شيئا قاله فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)
#علانية للعامة #إلا #ذكرهم إياه.
فقالوا: اللهم
#نعم،
فلما تخوف أبو بكر أن ينصره
الناس وأن يمنعوه.. بادرهم فقال: كلما قلت حق، قد سمعناه بآذاننا ووعته
قلوبنا، ولكن قد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول بعد هذا: إنا أهل بيت اصطفانا الله
وأكرمنا واختار لنا الآخرة على الدنيا، وإن الله لم يكن ليجمع لنا أهل البيت النبوة
والخلافة.!!!
فقال الامام #علي (صلى الله عليه وآله): " هل أحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شهد هذا معك؟ "فقال عمر: صدق خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد سمعنا هذا منه كما قال، وقال
أبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل: قد سمعنا ذلك من
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).!!!!
فقال الامام #علي (صلى الله عليه وآله): " لقد وفيتم #بصحيفتكم_الملعونة التي قد تعاقدتم عليها في الكعبة إن قتل الله محمدا أو مات لتزون هذا الأمر عنا أهل البيت، فقال أبو بكر:
#فما علمك بذلك؟! ما أطلعناك عليها؟!
فقال الامام #علي (صلى الله عليه وآله): " أنت يا زبير.. وأنت يا سلمان.. وأنت يا أبا ذر.. وأنت يا
مقداد.. أسألكم بالله وبالإسلام أما سمعتم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول ذلك وأنتم
تسمعون: " إن فلانا وفلانا.. حتى عد هؤلاء الخمسة قد #كتبوا بينهم #كتابا
#وتعاهدوا فيه وتعاقدوا على ما صنعوا؟ "
#فقالوا: اللهم #نعم، قد #سمعنا
#رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: " إنهم قد تعاهدوا وتعاقدوا على ما صنعوا وكتبوا بينهم
كتابا إن قتلت أو مت أن يزووا عنك هذا يا علي "،
فقلت: " بأبي أنت يا رسول الله! فما تأمرني إذا كان ذلك أن أفعل؟
" فقال لك: " إن #وجدت عليهم
أعوانا #فجاهدهم ونابذهم، وإن #لم تجد أعوانا فبايعهم واحقن دمك ".
فقال الامام #علي (صلى الله عليه وآله): " أما والله #لو أن أولئك #الأربعين رجلا الذين بايعوني *وفوا
لي #لجاهدتكم في الله، #ولكن - أما والله - لا ينالها أحد من عقبكما إلى يوم القيامة.
وفيما يكذب قولكم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قول الله: * (أم يحسدون الناس على
ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا
عظيما) * (١) فالكتاب: النبوة، والحكمة: السنة، والملك: الخلافة، #ونحن_آل_إبراهيم.. "
فقام #بريدة #فقال: #ياعمر! ألستما اللذين #قال لكما #رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): " #انطلقا إلى #علي (عليه السلام) #فسلما عليه #بإمرة_المؤمنين "،
#فقلتما: أعن أمر الله وأمر رسوله؟
#فقال: " نعم ".
فقال
#أبوبكر: قد كان ذلك يا بريدة ولكنك غبت وشهدنا والأمر يحدث
بعده الأمر.
وفي رواية قال أبو بكر: قد كان ذلك، ولكن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال - بعد
ذلك -: لا يجتمع لأهل بيتي الخلافة والنبوة. فقال: والله ما قال هذا
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). فقال عمر: ما أنت وهذا يا بريده! وما يدخلك في هذا؟
قال #بريدة: والله لا سكنت في بلدة أنتم فيها أمراء.. #فأمر به
#عمر #فضرب #وأخرج.
ثم قام #سلمان فقال: يا أبا بكر! اتق الله وقم عن هذا المجلس ودعه لأهله،
يأكلوا به رغدا إلى يوم القيامة، لا يختلف على هذه الأمة سيفان..
#فلم يجبه أبو بكر،