لا .. لن نسمح بأن تُتقل الزهراء مرتين!
كان الواجب على هذه الأمة أن تثأر لسيدتها الزهراء عليها السلام مذ علمت بمقتلها على أيدي مجرمي السقيفة، وأن تنادي بإدانتهم وتصرِّح بتجربتهم وتدعو للبراءة منهم، كاشفةً ما ارتكبوه من الظلم والطغيان، حتى لا يبقى في المعمورة أحدٌ يحترمهم. إلا أن الأمة تخاذلت عن ذلك وتناسته بفعل ثلاث طوائف؛ البكرية الذين يريدون المحافظة على احترام رموزهم، والبترية الذين يريدون التطبيع معهم، والجبناء من الشيعة الذين يخافون منهم. وكل هؤلاء اجتمعوا على أن تُكتم ظلامة الزهراء صلوات الله عليها لأنَّ لازم التصريح بها القدح في تلك الرموز. ومؤدّى ذلك أن تقتل الزهراء مرتين! مرةً حين هُجم عليها؛ وأخرى حين حُرِّم الجهر بمأساتها وذكر من قتلها بسوء.
نحن آلينا على أنفسنا أن نحطِّم كل هذه القيود الظالمة وأن نثأر لسيدتنا ونصدع بالحق في قاتليها وشانئيها، باذلين المهج والأرواح في ذلك. وهذا العمل السينمائي العالمي هو خطوةٌ عظيمةٌ في هذا السبيل، كي لا تضيع ظلامة البضعة الطاهرة وتُنسى.
لا؛ لن نسمح بأن تُقتل الزهراء مرتين!
* من كلام الشيخ الحبيب في إحدى جلسات الحملة التاريخية الكبرى
#لبيك_فاطمة