إذا أردت أن أبكي على ولدي، أحضر هذا الثوب و أتأمّل طعنات بني أمية و ضربات سيوفهم، و هذا شأني و دأبي إلى أن تقوم القيامة||💔💔 #ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال المحدث النوري: أنه في بعض المجاميع للمتأخرين: روي عن رجل من أهل هجر،
قال: كنت ملازما و مواظبا على استماع مراثي الإمام #الحسين (عليه السلام) و التردّد على المآتم ليلا و نهارا، و لا يشغلني شاغل و لا يمنعني عنها مانع. فبينما أنا ذات ليلة جالس في مجلس الاستماع- و كانت ليلة التاسعة من المحرم- و قد بكيت #بكاء شديدا على ما جرى على الإمام #الحسين (عليه السلام) و على أولاده و على أصحابه و على نسائه و بناته، من التعطيش و التسليب و الذبح و تشريح اللحم و قطع الأيدي وتقطيع الأوصال و تعليق الرءوس على الرماح و سبي البنات و ضرب الأمهات.
فتعبت من كثرة البكاء، فقمت من مقامي و جلست ناحية من المأتم و أنا حزين كئيب.
فأخذني #النوم، فرأيت #طيفا عظيما، فكأني في بستان عظيم كالجنة، و فيها من أنواع الأشجار و الأثمار و الطيور على أغصانها تغرد؛ و تغريدها كأنها نياحة الثواكل، و هي تتجاوب و تردّد التغريد و تبكي.
فقلت: سبحان اللّه! هذه #الطيور الحسنة ممّ شجاؤها، على أيّ شيء بكاؤها؟ و هي في مثل هذه الألوان على هذه الأغصان تبكي و تنوح و تأنّ، و هي لابسة ملابس الحداد، متردّية بأردية #السواد، و لا يكون اجتماعها و ندبها إلا على مولاي #الحسين (والـﷺــه).
فبينما أنا واقف أستمع سجع الأطيار و قد ذهب لبّي و جدّدت عليّ أحزاني و مصيبتي، و إذا أنا أسمع #بكاء و نحيبا وشيجا مختلفا عاليا و استغاثة عظيمة و صوتا من بين تلك الأطيار جهرا، كادت أضلاعي أن تنطبق على أمعائي حين سمعته.
فقلت في نفسي: لا شك أن البستان من بساتين الجنة، و قد سمعنا أن الجنة لا يكون فيها نصب و لا همّ و لا غمّ و لا حزن و لا بكاء و لا غير ذلك من هموم الدنيا.
فيا ليتني عرفت هذا البكاء و على من! و يا ليتني عرفت هذا الباكي.
ثم إني مشيت خطوات من غير قصد لا علم #بالباكي من أيّ جهة؟ فطلبت الصوت يمينا و شمالا، و إذا أنا بغدير ماء لا يرى ساحله؛ و ذلك الغدير كأن ماءه بطون الحيّات، و على حافته #امرأة كأنها الشمس الطالعة، و في يدها #ثوب أبيض صافي البياض، و في ذلك
الثوب #تمزيق كثير من أثر #السيوف#وطعنات الرماح، و المرأة جالسة على حافة الغدير و هي #تغسل ذلك الثوب من #الدم و تتأمل الخروق التي في الثوب و تبكي بكاء شديدا عاليا و #تصرخ صراخا مرتفعا.
ثم ترجع النظر إلى #الثوب و تعاود فركه و #غسله من الدم، و الدم على ما بان لي #دم عبيط يابس و الثوب بغاية البياض، و قد فاحت من ذلك الثوب روائح أذكى من روائح العنبر، و المرأة ذات بهاء و هيبة و كلامها ليس بكلام الآدميين، و هيبتها #يتصدّع منها قلب الشجاع العظيم، و كلامها كأنه طعن الرماح و ضرب السيوف، و #بكاؤها يفجع الصخر الأصم، و استغاثتها و ندبتها تكاد أن #تنطبق منه #السماء على الأرض.
و أسمعها تقول: وا #غوثاه بك يا أباه! أ ما ترى ما فعلت أمتك فينا؟
أما أنا- يا أباه- فقد ضيّعوني حقي، و #طردوني من بيتي، و ضربوني على جنبي، و أخذوا ميراثي، و دفعوني عن نحلتي،د و ردّوا عليّ شهادتي، و مزّقوا كتابي الذي كتبته على نحلتي، و صغّروا قدري، و و لووا أعناقهم عني، و غمضوا أعينهم عن صدق دعواي، و سدّوا آذانهم عن استماع كلامي، و خذلوني و ما نصروني، و أعانوا عليّ و ما أعانوا لي.
و ما كفاهم ذلك- يا أبي- حتى أجمعوا #حطبا و أداروا حول بيتي #ليحرقوني مع أولادي.
فلما رأيتهم- يا أباه- مصرّين على حرق بيتي، فتحت لهم الباب و لذت عنهم خلفه.
و ما كفاهم ذلك حتى أتوا على #ابن_عمي؛ #حبيبك الذي ربّيته صغيرا و اجتبيته كبيرا و #جعلته#أميرا كما جعله اللّه كذلك، و قبضوا عليه و وضعوا حمائل سيفه في عنقه و قادوه كما يقاد الجمل الهائج، و لو لا أمرك و محافظته لوصيتك و قيامه على أوامرك و نواهيك، لسقى أولهم بكأس آخرهم.
#ياأبتاه! فلما رأيت ما فعلوا بابن عمي، #انقطعت#أوصالي و انصرمت حبالي، و لفّفت خماري على رأسي و لبست إزاري، و أتيت نحو القوم و قلت لهم لعلهم يراعون قرابتي منك و يحفظون وصيتك فيّ،
فما وقّروني و لا راعوني.
ثم ندبتهم بأسمائهم و ألنت لهم القول و ذكرتهم ما أوصيتهم بنا، فلم ينفع قولي و لا نفعت استغاثتي و لا عطفوا على حرمتي، بل #أعلنوا بسبّي و شتمي.
إذا أردت أن أبكي على ولدي، أحضر هذا الثوب و أتأمّل طعنات بني أمية و ضربات سيوفهم، و هذا شأني و دأبي إلى أن تقوم القيامة||💔💔 #ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قال المحدث النوري: أنه في بعض المجاميع للمتأخرين: روي عن رجل من أهل هجر،
قال: كنت ملازما و مواظبا على استماع مراثي الإمام #الحسين (عليه السلام) و التردّد على المآتم ليلا و نهارا، و لا يشغلني شاغل و لا يمنعني عنها مانع. فبينما أنا ذات ليلة جالس في مجلس الاستماع- و كانت ليلة التاسعة من المحرم- و قد بكيت #بكاء شديدا على ما جرى على الإمام #الحسين (عليه السلام) و على أولاده و على أصحابه و على نسائه و بناته، من التعطيش و التسليب و الذبح و تشريح اللحم و قطع الأيدي وتقطيع الأوصال و تعليق الرءوس على الرماح و سبي البنات و ضرب الأمهات.
فتعبت من كثرة البكاء، فقمت من مقامي و جلست ناحية من المأتم و أنا حزين كئيب.
فأخذني #النوم، فرأيت #طيفا عظيما، فكأني في بستان عظيم كالجنة، و فيها من أنواع الأشجار و الأثمار و الطيور على أغصانها تغرد؛ و تغريدها كأنها نياحة الثواكل، و هي تتجاوب و تردّد التغريد و تبكي.
فقلت: سبحان اللّه! هذه #الطيور الحسنة ممّ شجاؤها، على أيّ شيء بكاؤها؟ و هي في مثل هذه الألوان على هذه الأغصان تبكي و تنوح و تأنّ، و هي لابسة ملابس الحداد، متردّية بأردية #السواد، و لا يكون اجتماعها و ندبها إلا على مولاي #الحسين (والـﷺــه).
فبينما أنا واقف أستمع سجع الأطيار و قد ذهب لبّي و جدّدت عليّ أحزاني و مصيبتي، و إذا أنا أسمع #بكاء و نحيبا وشيجا مختلفا عاليا و استغاثة عظيمة و صوتا من بين تلك الأطيار جهرا، كادت أضلاعي أن تنطبق على أمعائي حين سمعته.
فقلت في نفسي: لا شك أن البستان من بساتين الجنة، و قد سمعنا أن الجنة لا يكون فيها نصب و لا همّ و لا غمّ و لا حزن و لا بكاء و لا غير ذلك من هموم الدنيا.
فيا ليتني عرفت هذا البكاء و على من! و يا ليتني عرفت هذا الباكي.
ثم إني مشيت خطوات من غير قصد لا علم #بالباكي من أيّ جهة؟ فطلبت الصوت يمينا و شمالا، و إذا أنا بغدير ماء لا يرى ساحله؛ و ذلك الغدير كأن ماءه بطون الحيّات، و على حافته #امرأة كأنها الشمس الطالعة، و في يدها #ثوب أبيض صافي البياض، و في ذلك
الثوب #تمزيق كثير من أثر #السيوف#وطعنات الرماح، و المرأة جالسة على حافة الغدير و هي #تغسل ذلك الثوب من #الدم و تتأمل الخروق التي في الثوب و تبكي بكاء شديدا عاليا و #تصرخ صراخا مرتفعا.
ثم ترجع النظر إلى #الثوب و تعاود فركه و #غسله من الدم، و الدم على ما بان لي #دم عبيط يابس و الثوب بغاية البياض، و قد فاحت من ذلك الثوب روائح أذكى من روائح العنبر، و المرأة ذات بهاء و هيبة و كلامها ليس بكلام الآدميين، و هيبتها #يتصدّع منها قلب الشجاع العظيم، و كلامها كأنه طعن الرماح و ضرب السيوف، و #بكاؤها يفجع الصخر الأصم، و استغاثتها و ندبتها تكاد أن #تنطبق منه #السماء على الأرض.
و أسمعها تقول: وا #غوثاه بك يا أباه! أ ما ترى ما فعلت أمتك فينا؟
أما أنا- يا أباه- فقد ضيّعوني حقي، و #طردوني من بيتي، و ضربوني على جنبي، و أخذوا ميراثي، و دفعوني عن نحلتي،د و ردّوا عليّ شهادتي، و مزّقوا كتابي الذي كتبته على نحلتي، و صغّروا قدري، و و لووا أعناقهم عني، و غمضوا أعينهم عن صدق دعواي، و سدّوا آذانهم عن استماع كلامي، و خذلوني و ما نصروني، و أعانوا عليّ و ما أعانوا لي.
و ما كفاهم ذلك- يا أبي- حتى أجمعوا #حطبا و أداروا حول بيتي #ليحرقوني مع أولادي.
فلما رأيتهم- يا أباه- مصرّين على حرق بيتي، فتحت لهم الباب و لذت عنهم خلفه.
و ما كفاهم ذلك حتى أتوا على #ابن_عمي؛ #حبيبك الذي ربّيته صغيرا و اجتبيته كبيرا و #جعلته#أميرا كما جعله اللّه كذلك، و قبضوا عليه و وضعوا حمائل سيفه في عنقه و قادوه كما يقاد الجمل الهائج، و لو لا أمرك و محافظته لوصيتك و قيامه على أوامرك و نواهيك، لسقى أولهم بكأس آخرهم.
#ياأبتاه! فلما رأيت ما فعلوا بابن عمي، #انقطعت#أوصالي و انصرمت حبالي، و لفّفت خماري على رأسي و لبست إزاري، و أتيت نحو القوم و قلت لهم لعلهم يراعون قرابتي منك و يحفظون وصيتك فيّ،
فما وقّروني و لا راعوني.
ثم ندبتهم بأسمائهم و ألنت لهم القول و ذكرتهم ما أوصيتهم بنا، فلم ينفع قولي و لا نفعت استغاثتي و لا عطفوا على حرمتي، بل #أعلنوا بسبّي و شتمي.
فصل [قصة بيت السيدة #فاطمة صلى الله عليها وآلها" وضربها وإلقاء جنينها]
قال العلامة المجلسي في البحار: وجدت في كتاب سليم بن قيس الهلالي برواية أبان بن أبي عياش عنه، عن سلمان وعبد الله بن العباس، قالا: توفي رسول الله صلى الله عليه وآله يوم توفي #فلم#يوضع في حفرته حتى #نكث#الناس#وارتدوا، #واجتمعوا على #الخلاف،
#واشتغل الامام #علي بن أبي طالب صلى الله عليه وآله" #برسول الله صلى الله عليه وآله حتى فرغ من #غسله وتكفينه وتحنيطه ووضعه في حفرته.