لا تنسَوا غزّة وأهلها من دعائكم، ما زالت المجازر مستمرّة والتّطهير العرقي يستمر في شمال القطاع بوحشيّةٍ لا توصف.. كثِّفوا الدُّعاء لأمّتنا وأن يُعجّل الله بالفرج والنّصر لعباده والتّمكين لدينه.
الثُّلاثاء 2 / جمادى الآخرة / 1445 3 / كانون الأوَّل / 2024 "كن على يقين أنّه عندما يكون الله هو الملجأ الأول لك في كل شيء في كل ضائِقة وفي كل نازلة، تأتي الإجابة مُختلفة، مُختلفة تمامًا، تأتي شافية وكافية.. الدعاء القوة التي لا تُغلب والجند الذي لا يُهزم والحصن الذي لا يُكسر."
اسعَ نحو أحلامك ما دمت تستطيع، ثمّة الكثيرون تخلّوا عن أحلامهم مُجبرين، سُلبت منهم أحلامهم وهُم ينظرون، تخلّوا عن كلِّ شيء وتنقضي أيّامهم وهم يُصارعون المَوت، حياتُك اليوميّة أصبحت حلمًا لهم، فاشعرْ بلذّة السّعي ولا تتركه، استشعرْ كلَّ النِّعم الّتي أكرمك الله بها، وأدرِكْ قيمة كلِّ لحظةٍ تعيشُها، فلا يدري المرءُ منّا ماذا يصيبهُ غدًا، قد يكونُ كلُّ يومٍ هو اليومُ الأخير، فلا تتركْ نفسَك وتقعد، ولا تنسَ ما أكرَمك الله به، وأحِطْ قلبَك باليقين والإيمان، فهما اللّذان يبقيان معك وينفعانك إن خسرتَ كلَّ شيء، فلا تخسرُ شيئًا ما دامَ الإيمانُ في قلبك. -نِرمين العقَّاد.
قلبٌ غير مطمئن، تيهٌ وقلقٌ لا ينتهيان، يسكنُ الخوفُ قلبك لا إراديًّا، تعودُ إلى ذهنك كلُّ تلك المشاهد المؤلمة الّتي عشتَها، تلازمُك وتحبسُك بين قضبانِها، تقول لنفسك: ماذا إن تكرّرت المشاهد نفسها؟ ماذا إن أعادتِ الأيام نفسها؟ بنيتَ أحلامَك المطمئنّة وأبقيتَها في قلبك، نسجتَ لنفسك عالمًا صغيرًا بعيدًا عن كلِّ ما يشوّهه، لكنّك تنظرُ وإذ بعالمك يتدمّر تدريجيًّا، وإذ بأحلامك تلك تتساقطُ من بين يديك ولا تقوى على إمساكِها لأنّ الذّكريات قد أضعفتك وأوهنتك، لا أحد منّا يستطيعُ أن يتخطّى، لا أحدَ منّا أغلقَ جراحه، جميعنا تنزف جراحنا الّتي تركتها السّنوات الأخيرة، لم تندمل أبدًا، ولن تندمل أبدًا، ما زالت تنزف ويزدادُ ألمُها ويتعمّق أثرها في الرّوح أكثر فأكثر. لكن ما يمسحُ على قلوبِنا هو تلك المعيّة الإلهيّة، أنّك وأهلك وأحبابك في ودائعه، ولن يُصيبك إلّا ما كتبه الله، والله لا يكتبُ ولا يقدّر إلّا خيرًا في خَير، ويحتسبُ لك الأجر العظيم على صبرك وتحمُّلك وإيمانك المتين به عندما اهتزّ كلُّ شيء حولك، فاصبرْ وتمسّك واربطْ على قلبك بالإيمان وصاحبِ القرآن والزمِ الدُّعاء وتوكَّل على الله، فالله لا ينسى عباده، وهذا عزاؤنا.. الله لا ينسى عباده. اللهمَّ آمِنّا في أوطاننا، اللهمَّ سلّم وأنت خيرُ الحافظين، اللهمَّ كن عونًا للمستضعفين وملجأ للخائفين، وأنت نعم المولى ونعم النَّصير. في ودائعِ الله نحن وأهلنا وأصحابنا وأحبابنا.. -نِرمين العقَّاد.