#من_عبق_المرجعيةيصف المرجع الديني السيد محمد الشيرازي والده وأستاذه الذي رباه قائلاً:
كان أبي المرحوم آية الله الحاج ميرزا مهدي الشيرازي يحثني على المطالعة والاهتمام بالدروس ويقول: لقد كنت في أيام دراستي أنام ساعتين فقط، وبسبب عدم وجود الكهرباء كنت أحفظ القرآن بضوء القمر، وفي النهار أشتغل بالدرس والبحث. كان منذ بداية شبابه قد عاهد نفسه بأن يمتنع من أمور تلوث روحية طالب العلم، مثل الجلوس في صدر المجلس، وفرض رأي على الزميل في المباحثة والمجادلة وتوافه أخرى من هذا القبيل.. وقد كان إلى آخر عمره ملتزماً بتجنب هذه الأمور.
ففي سفرنا الذي جئنا من النجف الأشرف إلى كربلاء، نفد وقود سيارتنا قرب منطقة النخيلة فتوقفنا هناك، فنزل والدي من السيارة وأخذ يتلو القرآن، لأنه كان حافظاً للقرآن كله، يقرأ منه كل ليلة حتى طلوع الفجر.. فأسأله: كم من القرآن قرأت؟..كان يقول ثمانية أجزاء..ولم يكن والدي ينام بين الطلوعين أبداً، بل يقرأ جزءاً من القرآن والأدعية حتى طلوع الشمس.
ومن سلوكه أنه كان في أيام ازدياد عدد الزوار القادمين إلى كربلاء ينقل صلاة جماعته من الصحن الحسيني إلى مسجد أو حسينية ويقول: لا أحب أن أزاحم زوار الحسين (عليه السلام).
وكانت إحدى اهتمامات أبي علاقته الشديدة بالإمام صاحب الزمان (عجّل الله فرجه) ففي عصر كل جمعة يصعد سطح المنزل أو أي مكان لا يراه أحد، فيشتغل بذكر الإمام والتوسل إليه، وكان يغض الطرف عن كل أمر فيه أذى الناس، فقد هجاه شخص في رسالة كتبها إليه، فتأثر والدي ولم يقل غير "لا حول ولا قوة إلا بالله" ثم استغفر له.
هذا ولقد درس الابن عند أبيه ونال درجة الاجتهاد بشهادته وخط يده الشريفة، وفي نظري أن مثلهما كمثل الفاضلين المحقق والعلامة الحليين، حيث فاز الابن المحقق بدرجة الاجتهاد في السنة العاشرة من عمره، وكان والده العلامة الحلي يعظّمه ويثني عليه.
#قصص_وخواطر_من_اخلاقيات_العلماء ص500
#المرجعية_المرجع_الشيرازي#القناةالرسمية_لمكتب_المرجع_الديني_سماحة_آية_الله_العظمى_السيد_صادق_الحسيني_الشيرازي_دام_ظله_لبنان ( تلغرام)
للاشتراك في قناة الموقع على التلجرام
https://t.center/alshirazzilib