لا تخفى العلاقة الراسخة بين هذا الشهر وبين كتاب الله تعالى، فليراقب كلٌّ منا نفسه في قراءته للقرآن والتدبر في آياته وفهم معانيه وسبر أغواره وشرح مفرداته والعيش بين ثنايا درره اللامتناهية. طبعاً من الضروري أن لا تقتصر قراءة القرآن على خصوص هذا الشهر الكريم، لكن يجب في هذا الشهر أن لا تكون قراءة القرآن كغيره من الشهور. إنّ العلاقة التكوينية الغيبية التي لا يمكننا إدراكها بعقولنا القاصرة هي التي حدَتْ بالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ليقول: "ومن تلا فيه آية من القرآن كان له مثل أجر من ختم القرآن في غيره من الشّهور".