(أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله، وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى من ائتمنكم من برٍّ أو فاجر، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّدٌ صلى الله عليه وآله.
صلّوا في عشائرهم، واشهدوا جنائزهم، وعودوا مرضاهم، وأدّوا حقوقهم، فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه، وصدَق في حديثه، وأدّى الأمانة، وحسّن خُلقه مع الناس، قبل هذا شيعيّ، فيسرّني ذلك.
اتّقوا الله وكونوا زيناً لنا، ولا تكونوا شيناً.
جرّوا إلينا كلّ مودّةٍ، وارفعوا عنّا كلّ قبيح، فإنّه ما قيل فينا من حُسن فنحن أهله، وما قيل فينا من سوء فما نحن كذلك.
لنا حقٌّ في كتاب الله، وقرابةٌ من رسول الله، وتطهيرٌ من الله، لا يدّعيه أحدٌ غيرنا إلّا كذّاب.
أكثروا ذكرَ الموت، وتلاوة القرآن، والصلاة على النبيّ صلّى الله عليه وآله، فإنّ الصلاة على رسول الله عشر حسنات.
احفظوا ما وصّيتكم به، وأستودعكم الله، وأقرأ عليكم السلام، والسلام) (١).