لكني رفضت الاعتياد ورضيت بكلفة هذا الرفض رضيت أن أشعر بالألم كل مرة كأنها أول مرة رضيت أن أحزن كل مرة كأنها أول مرة رفضك الاعتياد قد يكلفك الكثير لكن رغم كل ذلك يجعلك تشعر بأنك ما زلت إنسان حقيقي إنسان له ضمير حي .
أمتاز الشيخ بحدةِ ذكائهِ وفطانتهِ ،فَهو يمتلك ذاكرة وهَو بَعمر الستين سنةِ ما لا يمتلكها شبابُنا الآن فالشيخ كان يتذكر أدق التفاصيل ، فَعندما أجرى مَعهُ احمد منصور لقاءات مُّتتلية لأجل برنامجِ شاهدِ على العصرِ كان يسألهُ عن تاريخ الأحداث التي تكلما بها فَيذكُرها بالسنة والشهر واليوم وحَتى بعضها بالساعةِ ، كَان صَبور ، حكيم وذا شخصية اجتماعية جداً وقد ذَكرها أحمد منصور أعجابهِ الشديد بشخصيتهِ الاجتماعية فكان يسمع للآخر دون تردد وانقطاع ، فَبارك الله بورثةَ الشيخ وجزاهُ عنا وعنهم خير جزاء
أسَتطاع الشيخ مِع عَدد من الأشخاص الأخرين بضمنهمِ الدكتور الشهيد بأذن الرحيم عبدالعزيز الرنتيسي مِن تأسيس حركة المقاومة الأسلامية (حَماس) بالرغمِ مِن الحصار والأستبداد الذي كانتَ تُعاني مِنه غَزة وقَد تم سجنه على هَذا الأساس ؛أستمرتَ حَماس على الرَغم من أسرّ الشيخ فكما قالها الشيخ "نَحنُ فِي حَماس لا نَعتمد عَلى شحصية مُعينة بروح أنا يجي لي بعدي ؛ أساس عَملنا الفكرة لا الشخصية " فالمُقاومة فكرة ؛ والفكرة لا تموت ؛ فِي أثناء أسرهِ تَعرض للعديدِ من الوكعات الصحية وبالرغمِ مِن أنهُ كان مُعاق لم يَسلم من أذى المُحتل ؛فَهو أيضاً تَعرض للتعنيف والتنكيلِ ،حيثُ كان يُعتبر الشيخ أحمد ياسين في ذلكَ الوقتِ التهديد الحقيقي لوجودِ الأحتلال حاول نفيهُ ولم يستطع وأيضاً كان يحاول عَقد اتفاقيات مع الشيخ ولكن صاحب القضية لا يتخلى عنها إلى بالشهادةِ لأجلها ؛ وضلتَ أسرائيل تُحاول التخلص مَنهُ وعلى الطرفِ النقيض كان الفلسطينين ممن تربوا على يد الشيخِ يحاولون بكُلّ ماأتاهم الله مِن قوةِ للحفاظ على وجودهِ أو لتحريرهِ ، فقام عَدد من المُقاومين بأسرّ عَدد من المُحتلين لأجل الشيخ وعلى عدة مراتَ كانتَ اغلبها تبوء بالفشلِ أمّا بسبب خيانة وتخاذل او بسبب سوء تخطيط وعَندما فك الله بالعزِ أسرهِ أستقبلهُ عدد كبير من الفلسطينين ورحبوا بعودتهِ الى دارهِ عام ١٩٩٢ ، عانى مِن العديدِ مِن الأمراض مثلاً مشاكل بالتنفسِ ،وأيضاً فقده بصرهِ بأحدى عينيه ، أستهدفهُ الأحتلال عام ٢٠٠٣/مارس/٢٣ وهَو ذاهب لأداء صلاة الفجرِ بأحدِ مساجد غَزة ، فأحتسبناه شهيداً بأذن الله هَو ومَرافقهِ ، فأنتهت حياة شيخ أكرمهُ الله بالجهادِ بسبيلهِ ، عاشَ حياتهِ مناظلاً لأجل إعلاء كلمةِ الله وماتخاذل قطً عنها ، كما فعلنا مَع أنهُ لا يمتلك نُصف ما أكرمنا الله بهِ الآن ، رَحمهُ الله وكَتب لنا ولهُ اللقيا عَند حَوض الكوثر
عندما يكون الإنسان أكثر وعياً مما حوله ، قد يشعر بأنه غير مقبول من قِبل الآخرين ، فيراه البعض مختلفاً أو متخلفاً أو غريباً ، لأنه ينظر للأحداث من منظور منطقي وعميق ، فحين يسبق الإنسان زمانه ومجتمعه بوعيه يعيش غربة حقيقية..
غربة تجعله يبدو مختلفاً في الرؤى والتعاطي مع الأحداث.. ينظر بمنظور معقول في حين يراها ضعاف العقول غير معقول.. لأنهم يتعاملون مع الأمور بسطحية تصل للسذاجة ، والتقليدية والتقليد الأعمى والإنقياد ..
هذا الأغتراب يمكن أن يسبب للشخص شعوراً بعدم الإنتماء وبغربة ووحدة ولكنه في نفس الوقت يمثل قوة فكرية ، وبُعد رؤية ، ونظرة ثاقبة للأحداث قد تؤدي إلي تغيير إيجابي في المجتمع إذا تم قبولها والعمل بها قبل فوات الآوان ..
وأيضاً كان الشيخُ أحمد ياسين خطيباً لعدة جوامعِ في غَزة، ومِن خلال ذلك قاد الشبابِ لِيثورا ضَد المُحتل الأسرائيلي الغاصب فَهو من قاد الأنتفاضة الفلسطينية الأولى (أنتفاضة الحجارة) ، أُعتقل أكثر من مرةٍ مَن قبل الأحتلال وعلى عدةٍ أنواع مِن التُهم كان أبرزها التخطيطِ لأزالة دولة الأحتلال وحُكم مراتٍ عديدة ، أبرزها في الثمانينات حُكم عليه بالسجنِ ولكن شاء الله إن يُطلق حراً على مراقبةٍ من العيانِ، حُكم عليه بالحبس خمس عشر سنة ولكن وبسبب مُحاولة المُوساد اللعين لِقتل الأستاذ خالد مُشعل في الأردن وتجاوز الأحتلال على السُلطة الأردنية ، أصبح الأحتلال بموقفِ صعب فأطُر إلى الرضوخِ ، وفكَ قيد الشيخ مع عدد الكبير من الأسرى
وبَعدها وبينما كان الشيخُ يَلعب على الشاطىء مِع رفاقهِ تَعرف لِحادثِ جَعلهُ يفقدَ بشكل تدريجي الحَركة حَتى وصل إلى الجَلوس على الكُرسي المُتحرك عَن عُمرُ ٣٠ عاماً تقريباً ، أكمل دراستهُ الأعدادية وأراد الألتحاق بأحدى الجامعاتِ المَصرية لِدراسة في قسم اللغةِ الأنكليزية ، ولَكن تَعرف للعديد من المُعاوقات ولِعددت مراتَ مُتتالية وكانتَ أبرز الأسباب التي كانتَ تُوضع لِمنعهِ مِن أكمال دراستهِ هَي أزعام أنهُ مُرتبط بالأخوان المُسلمين (جَماعة مُجاهدة فِي مصر كان جُل تمركزها) ، فأُطر للأستلام للأمرِ الواقع والقبولَ بهِ وبَعد ذلكَ قرر التدريس بشهادتهِ التي حَصل عليها من التخَرج من الأعدادية فَعمل بتدريس مادة اللغُة العربية