أنا كنت من أكثر المحبين للأنمي، وكنا نسمي أنفسنا "أوتاكو" والمعنىٰ باللغة اليابانية: (المهووس) كنت أحب الأنمي لدرجة لا توصف، وأتخيل أنهم معي وبجانبي، ويراقبون ما أفعل، لكنني لا أراهم.. وشاهدت أكثر من 200 أنمي، وبعض الأنميات بها 700 أو 200 أو 100 أو 50 أو 24 أو 12 حلقة! وكنت أشاهد 24 او 50 حلقة باليوم، وكنت فعلًا متعلقة بهم كثيرًا لدرجة الأوتاكو.. ولكن بفضل الله -عز وجل- أولًا، وبفضل الشيوخ والدآعين للخير ثانيًا -جزانم الله خيرًا- علمت أن الأنمي محرم، وأعطاني الله البرود الشديد تجاهه؛ فبت لا أشاهده، وقمت بحذف أي حلقة في جهازي المحمول، ولم أشاهد الأنمي لمدة طويلة، حسب اعتقادي كانت آخر مرة قبل 6 أشهر تقريبًا، الحمد لله والشكر لله.. والآن، كل مرة أتعلم شيئًا في الدين، أتذكر الأنميات التي شاهدتها ولم أكن علىٰ علم بالسموم المدسوسة بها؛ من ماسونية، وإلحاد، نصرانية، وشواذ..
أسال الله -عز وجل- أن يهدي كل مسلم ومسلمة ضالين عن دينهم، ويهديهم كما هداني وأكثر، والله وأقسم بالله ثلاثًا أنه سم في العسل، كما يقول أجدادنا.. وبفضل الله، الآن لا أنمي ولا هوس.
إليكم يا "من لا يتأثر" الأخت تقول أن الشخصية الرئيسية للمانغا جسدت الفلسفة العبثية والحياة الهزلية على أساس أنها شيء رائع ومبهر، الفلسفة العدمية الإلحادية، إشادة بالكفر الصريح! يقول تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} و يقول: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} فكيف نشيد ونمتدح الفلسفة العبثية ونحن ننتسب إلى الإيمان؟! وكيف نستمتع بالحياة الهزلية العبثية متناسين أننا عبيد خُلِقنا لهدف وغاية واضحة ووحيدة: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} يقول تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} وأي أثر أعظم من أن تقودك توافه هذه الأعمال إلى الشك في الغاية من الخلق والوجود ! والقدح في أصول الدين: الركن السادس من أركان الإيمان، الإيمان بالقضاء والقدر.. وهو ما يتنافى مع العبثية.
تأتي مثل هذه الصورة في حلقات أنمي هجوم العمالقة لتُبين "معلومات مكشوفة للعلن"؛ ففي أحد الحلقات تظهر هذه الصورة والتي تحوي عدة قردة بدأت تتطور حتى صارت بشريًا عاقلًا كما تُمثل الأسهم .
والجدير بالذكر أن الأنميات اليابانية من أكثر من روًج لهذه النظرية العوجاء، وغالبًا ما يربطونها بالعلم والذكاء ثم يتلقى شبابنا ذلك، وكثرة المساس تُذهب الإحساس !
لكن لمن يود أن يقول أن "god" قد تعني رب أو إله ورب المدرسة أي صاحب المدرسة والقائم عليها، أود إعلامك: بطلُ القصة بالفعل تجسيدٌ لقوى إله القردة المُحتجز (يعني القوة التي ظهرت في الأنمي وكنت في شدة حماسك لقوته هي قوة إله القردة) كما أن شكله نفس شكل إله القردة ذاك.
ومن الأمور المضحكة المبكية أنه اشتُهِر لرقصة رجل! بل رأيت من يقول أنه سيتابعه فقط من أجل الرقصة!
القصة تتحدث عن عالم البشر والعالم الآخر الذي به "ثمانية ملايين إله"!
والإله في هذا العالم تُحدَد قوته على حسب شهرته وعدد عباده!
بطل القصة (الذي شعره بنفسجي في الصورة) هو إله شاب صغير بلا أتباع يطمح إلى أن يصبح إلهًا كبيرًا مشهورًا له معبد خاص يُعبد فيه ولا مشكلة عنده في أن يصير "خادمًا" لتحقيق ذلك..
والبطلة بشرية صارت عندها القدرة لرؤية العالم الآخر (عالم الآلهة والأرواح) بعد أن أنقذها البطل من حادث، تسعى إلى العودة لحياتها الطبيعية وأثناء ذلك أحبت البطل "الإله" وهو كذلك أحبها واعترفا لبعضهما بذلك في المانجا.