وهي الرسالة المركزية لمن نجا من رسالة «اكْفُرْ» قبل خروج الدجال.
تحمل الكثير من الأفلام و برامج الأطفال و الأنميات رسائل تُروج للسحر ولطاقة الأحجار الكريمة التي تشفي المرضى وتحيي الموتى، وتُنبت الزرع وتُنزل المطر -والعياذ باللّٰه- وهو ما يتم الترويج له، كي لا يجد الأعور الدجال مقاومة بعد خروجه؛ عندما يحييّ لأحدهم أباه أو أمه، فيؤمن به.
وقد قامَ رَسولُ اللّٰه ﷺ في النَّاسِ فَأثنَى علَى اللّٰه بما هو أهلُه، ثُم ذَكر الدَّجَّال، فَقالَ: «إِنِّي لَأُنذركمُوهُ، ما مِن نبِي إلَّا وقد أنذرَهُ قومَهُ، لقد أنذرَهُ نوحٌ قومَهُ، ولكِن أقولُ لكُم فيهِ قَولًا لَم يقلهُ نبيٌّ لِقَومهِ: تَعلَّموا أنَّهُ أعوَرُ وأن اللّٰهَ تباركَ وتعالَى ليسَ بأعور.» [رواه مسلم]
وقال النبيﷺ: «لأَنا أَعلَمُ بما مع الدَّجال منه؛ معه نهران يَجريان، أحدُهُما رَأيَ العينِ ماءٌ أَبيَضُ، والآخرُ رَأي العَينِ نَارٌ تأجَّجُ، فَإمَّا أَدرَكَنَّ أَحدٌ، فَليأتِ النَّهرَ الَّذي يَراهُ نارًا وَليُغمضُ، ثُمَّ ليُطأطِئ رَأسهُ فَيَشربَ منه؛ فإنَّه ماء بارد، وإنَّ الدَّجَّالَ مَمسوحُ العَينِ، عليها ظَفَرَة غَليظةٌ، مَكتُوبٌ بَينَ عينَيهِ: كَافرُ، يَقرؤهُ كلُّ مؤمِن كاتبٍ وغيرِ كَاتبٍ.) [رواه مسلم]
وقال النووي: "الصحيح الذي عليه المحققون أن الكتابة المذكورة حقيقة جعلها اللّٰه علامة قاطعة بكذب الدجال، فيُظهِرُ اللّٰه المؤمن عليها، ويخفيها على من أراد شقاوته." انتهى.
لذا يجب أن يسعَى كل مسلم لأن يكون مؤمنًا حتى ينجيه اللّٰه من كل الفتن.
كيف يكون مؤمنًا؟ بأن يَصدُقَ اللّٰهَ في أقوالِه وأفعالِه.
فاللّٰه أخبرنا أن الأيمان درجة أعلى من الإسلام قال تعالى : ﴿ قَالتِ الأَعرَابُ آمَنَّا قُل لَّم تُؤمِنُوا وَلٰكِن قُولُوا أسلَمنَا وَلَمَّا يَدخُلِ الإيمَانُ فِي قُلُوبِكُم وَإن تُطيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَا يَلِتكُم مِّن أعمَالِكُم شَيئًا إنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ﴾
وبالحرص على الاستقامة وتقوى اللّٰه تعالى، باتباع أوامره، واجتناب نواهيه، فبهذا تحصل معيّة اللّٰه تعالى لعبده فيحفظه مما يكره.
لذا يجب أن يخشى كل مسلم يرتكب المعاصي على نفسه من الفتن، فمن يحفظ اللّٰه ولا يرتكب ما نهى اللّٰه عنه، يحفظ اللّٰه قلبه.
هل يتساوى من عاش يؤثر رضا اللّٰه على ما تهواه نفسه من الشهوات، ليعصم قلبه من أثر المعاصي وليتمتع بقلبه خاليًا من النِكات السوداء، فيبصر بنور البصيرة كل الفتن، ويقرأ <كافر> بين عيني الدجال. هل يتساوى مع من عاش حياته لا يرى إلا هواه ويتبع شهواته، ويستمتع بكل ما نهى الله عنه من الغناء و المعازف والأفلام و المسلسلات المتخمة بالترويج للسحر، الشعوذة، الأباطيل والشركيات وغيرها.. فنكتت النكات السوداء في قلبه وأصبح لا يشع بنور البصيرة ؟!
قال السعدي في تفسيره : أم حسب المسيئون المُكثرون من الذنوب المقصرون في حقوق ربهم؛ ﴿أَن نَجعَلَهُم كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ﴾ بأن قاموا بحقوق ربهم، واجتنبوا مساخطه ولم يزالوا مؤثرين رضاه على هوى أنفسهم؟ أي: أحسبوا أن يكونوا ﴿سَوَاءً﴾ في الدنيا والآخرة؟ ساء ما ظنوا وحسبوا وساء ما حكموا به. فإنه حكم يخالف حكمة أحكم الحاكمين وخير العادلين ويناقض العقول السليمة والفطر المستقيمة، ويضاد ما نزلت به الكتب وأخبرت به الرسل، بل الحكم الواقع القطعي أن المؤمنين العاملين الصالحات لهم النصر والفلاح والسعادة والثواب في العاجل والآجل، كل على قدر إحسانه، وأن المسيئين لهم الغضب والإهانة والعذاب والشقاء في الدنيا والآخرة. انتهى رحمه اللّٰه.
ومن الجدير بالتنويه عنه: أن الدجال من بني آدم، وليس هو إبليس، وليس هو النظام العالمي كما يُشاع، وليس هو الشاشات و الأجهزة الإلكترونية. وإن كان الدجال والشاشات ومن يسعى للسيطرة على العالم بمكر الليل والنهار؛ كلهم من جُند إبليس.
وقد أجمع أهل العلم أن الدجال سيتبعه من لا يؤمن باللّٰه واليهود، وكثير من المسلمين الذين سيفتنهم بما معه من خوارق.
أنا كنت من أكثر المحبين للأنمي، وكنا نسمي أنفسنا "أوتاكو" والمعنىٰ باللغة اليابانية: (المهووس) كنت أحب الأنمي لدرجة لا توصف، وأتخيل أنهم معي وبجانبي، ويراقبون ما أفعل، لكنني لا أراهم.. وشاهدت أكثر من 200 أنمي، وبعض الأنميات بها 700 أو 200 أو 100 أو 50 أو 24 أو 12 حلقة! وكنت أشاهد 24 او 50 حلقة باليوم، وكنت فعلًا متعلقة بهم كثيرًا لدرجة الأوتاكو.. ولكن بفضل الله -عز وجل- أولًا، وبفضل الشيوخ والدآعين للخير ثانيًا -جزانم الله خيرًا- علمت أن الأنمي محرم، وأعطاني الله البرود الشديد تجاهه؛ فبت لا أشاهده، وقمت بحذف أي حلقة في جهازي المحمول، ولم أشاهد الأنمي لمدة طويلة، حسب اعتقادي كانت آخر مرة قبل 6 أشهر تقريبًا، الحمد لله والشكر لله.. والآن، كل مرة أتعلم شيئًا في الدين، أتذكر الأنميات التي شاهدتها ولم أكن علىٰ علم بالسموم المدسوسة بها؛ من ماسونية، وإلحاد، نصرانية، وشواذ..
أسال الله -عز وجل- أن يهدي كل مسلم ومسلمة ضالين عن دينهم، ويهديهم كما هداني وأكثر، والله وأقسم بالله ثلاثًا أنه سم في العسل، كما يقول أجدادنا.. وبفضل الله، الآن لا أنمي ولا هوس.
إليكم يا "من لا يتأثر" الأخت تقول أن الشخصية الرئيسية للمانغا جسدت الفلسفة العبثية والحياة الهزلية على أساس أنها شيء رائع ومبهر، الفلسفة العدمية الإلحادية، إشادة بالكفر الصريح! يقول تعالى: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ} و يقول: {وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا بَاطِلًا ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ} فكيف نشيد ونمتدح الفلسفة العبثية ونحن ننتسب إلى الإيمان؟! وكيف نستمتع بالحياة الهزلية العبثية متناسين أننا عبيد خُلِقنا لهدف وغاية واضحة ووحيدة: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ} يقول تعالى: {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ} وأي أثر أعظم من أن تقودك توافه هذه الأعمال إلى الشك في الغاية من الخلق والوجود ! والقدح في أصول الدين: الركن السادس من أركان الإيمان، الإيمان بالقضاء والقدر.. وهو ما يتنافى مع العبثية.
تأتي مثل هذه الصورة في حلقات أنمي هجوم العمالقة لتُبين "معلومات مكشوفة للعلن"؛ ففي أحد الحلقات تظهر هذه الصورة والتي تحوي عدة قردة بدأت تتطور حتى صارت بشريًا عاقلًا كما تُمثل الأسهم .
والجدير بالذكر أن الأنميات اليابانية من أكثر من روًج لهذه النظرية العوجاء، وغالبًا ما يربطونها بالعلم والذكاء ثم يتلقى شبابنا ذلك، وكثرة المساس تُذهب الإحساس !
لكن لمن يود أن يقول أن "god" قد تعني رب أو إله ورب المدرسة أي صاحب المدرسة والقائم عليها، أود إعلامك: بطلُ القصة بالفعل تجسيدٌ لقوى إله القردة المُحتجز (يعني القوة التي ظهرت في الأنمي وكنت في شدة حماسك لقوته هي قوة إله القردة) كما أن شكله نفس شكل إله القردة ذاك.
ومن الأمور المضحكة المبكية أنه اشتُهِر لرقصة رجل! بل رأيت من يقول أنه سيتابعه فقط من أجل الرقصة!
القصة تتحدث عن عالم البشر والعالم الآخر الذي به "ثمانية ملايين إله"!
والإله في هذا العالم تُحدَد قوته على حسب شهرته وعدد عباده!
بطل القصة (الذي شعره بنفسجي في الصورة) هو إله شاب صغير بلا أتباع يطمح إلى أن يصبح إلهًا كبيرًا مشهورًا له معبد خاص يُعبد فيه ولا مشكلة عنده في أن يصير "خادمًا" لتحقيق ذلك..
والبطلة بشرية صارت عندها القدرة لرؤية العالم الآخر (عالم الآلهة والأرواح) بعد أن أنقذها البطل من حادث، تسعى إلى العودة لحياتها الطبيعية وأثناء ذلك أحبت البطل "الإله" وهو كذلك أحبها واعترفا لبعضهما بذلك في المانجا.