قيل في معنى الإكثار من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليلة ويوم الجمعة: ألا يغيب ذكره والصلاة والسلام عليه بأبي وأمي هو صلى الله عليه وسلم عنك وليس أن تجلس نصف ساعة فتصلي وتسلم ١٠٠٠ مرة ثم يخلو يومك من تطبيق سنة، وسماع حديث، ومراجعة مواقف السيرة المهمة في الأحداث الآن وفي كلٍ خير لكن احرص على الأولى
اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
لقد علمنا نبينا صلى الله عليه وسلم الشجاعة، والدفاع عن الدين، والحق مهما بدت المعطيات مستحيلة، ومهما كانت قوة الطغيان كبيرة؛ فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، وكم من ثلة صادقة جابهت جيوشًا مدرعة؛ لذا كانت بدر، ولذا استجاب المسلمون لله ورسوله صلى الله عليه وسلم من بعد ما أصابهم القرح
فكن شجاعًا، وقم بواجبك اتجاه أمتك ومن يذود عن الحق؛ فلا تنسهم من الدعاء، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم دعاء وأصلح نفسك بنبذ همومك، وتقليل ذنوبك، وتهذيب نفسك، والسعي للرفعة في الدارين ليكون أثرك بالغ بأمر الله تعالى، وكل هذا تتحصله بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
اللهم صلِ وسلم على نبينا الشجاع، الرحيم، وعلى آله وصحبه أجمعين.
لا بأس عليك.. إنما هي أيام مُرةٌ، وحُلوة؛ فكما أنك مررت بالمُر؛ فإن شاء الله تعالى ووفق بالحُلو ستمر لا تترك القرآن؛ فهو نور وهدى وشفاء وأنت مثخنٌ بالجراح والأسقام لا تغفل عن ذكر الله تعالى مهما كان حالك؛ فالمرء مستوحش وحفوف الملائكة فيه أنس شديد
لا بأس عليك إن لم تجد يدًا تربت عليك؛ فرحمة الله ولطفه حواليك.
أعلم أنك حزين، وأعلم أن علمي بذلك لن يغير شيئا؛ لكن على الأقل مواساة بسيطة وسط انعدام الدعم الذي تعيشه؛ أنت شخص رائع، وتستحق الأفضل، وستكون يومًا في حالٍ يرضيك، وستقطف الأحلام التي ظننتها بعيدة كالنجوم إن شاء الله تعالى ووفق ما عليك إلا أن تحسن الظن بالله عزَّ وجل، وترأف بنفسك، وتستشفي بالقرآن.
من حكمة الله أن يُمتحن المؤمنون، ولا تهمهم أنفسهم؛ بل يصبروا كما أُمروا، ونحن اليوم في امتحان شديد يُقتل أهلنا، ويسممون، ويقطعون، ويجوعون؛ وإنا لله وإنا إليه راجعون وخير ما نفعله مما هو واجب علينا الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ففيها تُغفر ذنوبنا، ونكفى هذا الهم حتى لا يقتلنا قهرا، وهي دعاء وكل هذا من موجبات النصر إن شاء الله تعالى ووفق
فَـ اسلل سيفك بما تستطيع؛ فأنت شريكٌ في استجلاب النصر برحمة الله تعالى
اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
لا تنم قبل أن تأخذ نصيبك من القرآن، ولو بتكرار سورة الإخلاص وقد قيل أن الختمة بِـ ٣ ملايين حسنة وسورة الإخلاص تعدل ثلث الختمة أجرا سورة الإخلاص = مليون حسنة
يا عبدالله افتح مصحفك؛ فإنك لا تدري ما يفتح غدًا قبرك أم مصحفك!
خذ نفسك من يدها، وكن سندًا لها حتى تقطع هذا اليوم خطوة خطوة لا بأس عليك إن كنت مُتعب ليس بيننا سوبرمان حتى تتحسر على نفسك السَبقُ بالقلوب، فإن رُزقت الصدق، رزقها الله وِسع الخطوات، وبراح الإنجازات بغير حول منها ولا قوة اهتم بقلبك، فله دواء وداء، وعلة وشفاء بأمر رب الأرض والسماء سايس نفسك، خذها بالترغيب والترهيب استعن بالأوقات التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم سدد، وقارب قلل المقدار، واحرص على الدوام دقيقة إنجاز تصبح ساعة خيرٌ من نفور نفسك وإعراضها وركضها هاربة إلى ساحات المعاصي، والفتن
بسم الله عليك أسأل الله أن يهون عليك، ويرضى عنك، ويرضيك.
إن وجه العالم القبيح يبدو أكثر وضوحًا هذه الأيام، وكرب أمَّتنا يشتد ويزداد بحكمة الله تعالى، وقد عشنا العجز، والضعف، وتمزق القلب والروح على أخواننا المستضعفين؛ وقد صار واجبًا علينا التمسك بديننا أكثر من ذي قبل، وذلك بِـ اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما أخبر، وأيسر الاتباع، والطاعة الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك بركاتٌ لا تُحصى، ومكرماتٌ لا تُثَمن
اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.