#الوصول #الوصول_الى_كربلاءما هاجني ذكر ذات البان والعلم
ولا السلام على سلمي بذي سلمِ
ولا صبوت لصبّ صـاب مدمعـه
مـن الصـبابة صـبّ الـوابـل الرزمِ
ولا على طلـل يـومـاً أطـلت بهِ
مخـاطبـاً لأهـيـل الـحـيّ والخـيمِ
ولاتمسّـكت بـالحـادي وقلـت له :
إن جئت سـلعاً فسل عن جيرة العـلـم
لكن تذكرت مـولاي الحـسـين وقد
أضحى بكـرب البـلا في
كربلاء ظمي
ففـاض صبري وفاض الدمع وابتـ ـعد الرقاد واقـترب السـهاد بالسـقـم
وهامَ إذ همت العـبرات مـن عـدم قلبي ولم استطـع مـع ذاك مـنعَ دمـي
لم أنسه وجيوش الـكـفر جـائشـة والجـيش فـي أمل والـديـن فـي ألم
تطوف بـالطـف فرسان الضلال به والحق يسمع والأسـمـاع فـي صـمم
وللمـنايـا بـفرسـان المنـى عجلٌ والموت يـسعـى علـى سـاقٍ بلا قدم
مُسائـلاً ودمـوع الـعـيـن سـائلة وهو العـلـيـم بعـلـم الـلوح والقلم
ما إسم هذا الثرى يا قوم ! فـابتدروا بقولهم يـوصلـون الـكلـم بـالكلـم :
بكربلا هذه تـدعى فـقـال : أجـل آجالنـا بـين تـلك الهضـب والاكـم
حطو الرحـال فـحال الموت حلّ بنا دون الـبــقـاء وغيـر الله لـَم يدم
يا للرجال لـخطب حلّ مـخـترم الآ جال معتديـاً فـي الأشـهـر الحـرم
فها هنا تــصبـح الاكباد مـن ظمأٍ حرّى وأجـسادها تروى بفـيـض دم
وها هنا تـصـبح الأقـمـار آفـلة والشمس فـي طفـل والـبدر في ظلم
وها هـنا تملـك الـسادات أعبـدها ظلماً ومخدومـها في قبـضة الـخـدم
وها هنا تـصــبح الأجـساد ثاويةً على الـثرى مطعـماً للـبوم والـرخم
وها هنا بَـعد بُـعد الـدار مـدفنـنا وموعـد الخصـم عنـد الـواحد الحكم