"والله لا شيء يعدل الاطمئنان الذي تناله بعد أن تخلع من قلبك التعلّق بالأسباب الدنيوية، وتوقن حق اليقين أن الأمر كله بيد العزيز الحكيم، وأنه إذا شاء شيئًا وقدّره فما الخلق إلا وسائل تجري من خلالهم إرادته"
يقول ابن عثيمين رحمه ﷲ : "الذي يدفع ماله لتعليم القرآن هو في الحقيقة معلم للقرآن ". وبلادنا ولله الحمد تزخر بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، ولمن أراد نفع نفسه فأسهل الطرق وأدومها الاستقطاع الشهري .
التقارب في المساكن بين الأقارب: فربما أورث ذلك نفرة وقطيعة بين الأقارب، وقد روي عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: "مروا ذوي القرابات أن يتزاوروا ولا يتجاوروا"
قال الغزالي معلقا على مقولة عمر: "وإنما قال ذلك لأن التجاور يورث التزاحم على الحقوق، وربما يورث الوحشة وقطيعة الرحمة"
وقال أكثم بن صيفي: "تباعدوا في الديار تقاربوا في المودة"
إنَّ من آثار رحمة الله بك أن يعلق قلبك بالدعاء، ويغلق دونكَ أبواب الناس حتى لا تقصد إلا بابه، وإنه ليؤخر عنك المطالب لترتاض كثرة الابتهال، واستدامة التضرع، حتى يقوى اليقين ويزداد الصبر، ويعتمد القلب في تفويضِ الأمر كله لله، فأوانُ الفرج يحين، عندما يخلص القلب للصَّمد.
الإنسان كلما أكثر من التعبُّد، قوي باطنه واشتدّ ظاهره، وأصبح قوي القلب، شديد الثبات، عزيز المبدأ، فرس العقل، لا تضره فتنة، ولا تلعب به نازلة، ولا يخاف قلبه من شياطين الأنس والجن، ووجد أنه في انشراح وسرور واستقرار نفسي، وبعيدًا عن الاضطراب والانتكاس؛ لأن بوصلة قلبه اتصلت بالإله.