🔖 ألقيتُ كلمةً قبل أيام عن مضمون قوله تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم..}، وساق الكلمة بعضها بعضًا للحديث عن ترامب، وجزيته المشهورة التي أخذها من العملاء حكام الدولة السعودية، وبينتُ أنَّ حكام دول العرب اليوم قد وقعوا في نواقضَ للإسلام ظاهرة صريحة؛ من تولي الكافرين، وتحكيم غير الشريعة.. مما يعلمه العارفون بالشريعة.
بعد الكلمة: جلس معي شابٌّ ملتحٍ يلبس لباس أهل العلم، بينما عرَّف نفسه أنه "عامي"، وكان سؤاله الأول بعد إظهار إعجابه بالكلام -ولعلها مجاملة-: مَن مشايخك؟! بهدف تصنيفِ المتحدثِ ومن ثَم إسقاطه بتصنيفه الذي وُضع فيه..
في الحوار الذي طال قليلًا بدا الرجل بذكر مشايخه الذين يتأثَّر بهم أنه: "مدخليًّا"، وكانت "نصائحه" تدور حول بيان أن "من المفاسد الكبرى: التعرض للحكام!!"، وحين سألته: حتى بشار لا يجوز التعرض له؟! أجاب بالإيجاب، ثمَّ تراجع سريعًا وقال: قضيته طويلة شوية؛ فالوقت ليس مناسبًا للكلام عن بشار الآن!
📣 كنا نظن أنَّ الفكر المدخلي المتماهي مع الحكام العملاء، والدائر في فلكهم: قد انكشف أمام أتباعه مع ظهور حقيقة الحكام في السنوات الأخيرة، ولكن الأحداث لا تزال تثبت أن لبعض الناس: {قلوب لا يعقلون بها..}، وأنَّ الفكر المدخلي لا يزال مؤثرًا في أقوامٍ ركنوا إلى هؤلاء الحكام العملاء باسم "السلفية" ومظاهرها من إطلاق اللحى وليس الجلابية؛ ثم لا بأس تحتها بارتكاب نواقض الإسلام كلها تحت مسمى "السلفية"!!!
والواجبُ مع هؤلاء القوم: فضحهم، والتمايز معهم، وعدم السكوت عن باطلهم؛ حيثُ يدخلونَ إلى المجتمع المسلم بثوبِ التقوى والتدين، ثم يدسون في الناس أفكارهم العفنة الداعية للسكوت عن الطواغيت، والكف عن جهادهم، والرضا بالواقع، وآخر ما يؤول إليه أمرهم: القتال مع الطواغيت علنًا؛ حيثُ ترتبط مصالحهم بمصالحه؛ كما هو حال مدخلية ليبيا، وتلفية حزب النور في مصر..
✉️ إعادة تصدير الطاغية النصيري المجرم: "بشار الأسد" في السعودية، وحضور قمتها: صيحةُ نذيرٍ بأنَّ المعركة مع عدونا قد بدأت الآن، ولم تنته فصولها.. وأنَّ من يظن بعض الجهلة نصرَتهم هم أول من سيطعن هذه الثورة في الظهر؛ فمن أعان اليهود في حربهم على غزة، لن يعين أهل الشام في حربهم على النصيرية..!
🔗 [الرابط الدائم
لقناة أبي عبد الرحمن الزبير]