فكرت في مشهد العرض الأكبر أمام الله؟! فكرت إن الأعضاء اللي بتستخدمها في المعصية دلوقتي هتنطق وتشهد عليك يوم القيامة؟ جلدك هينطق! وجسدك هينطق! فكرت هتقول لربنا إيه وقتها؟!
الواقع والمواقع واحد في الحلال والحرام. الأغاني والتبرج، واستحلالهم على السوشيال ميديا لمجرد لذة، هي برضه دقائق هتتحاسب عليها يوم القيامة. إوعى تضيع وقتك على لذات فيها ذنوب.. كل لحظة فيها معصية هي لحظة بتكتب عليك.
خد خطوة النهارده، ألغِ متابعتك لأي حاجة تغضب ربنا، واستثمر وقتك في حاجة تقربك منه.
تخيلي معي هذا المشهد ، وعيشيه بقلبك وروحك جالسة أنت مع النبي صل الله عليه وسلم تكحلين عينيك برؤية وجهه ،
تفتحين قلبك على مصراعيه لتسمعي حديثه ، فالحبيب يُسمع بالقلب لا بالأذن. وتمر جنازة فيثني الصحابة عليها خيراً ، لربما تسمعينهم يقولون :
كان هذا الميت صديقاً وفياً ، وزوجاً مُحبّاً وابناً بارا ، وجاراً كريماً. كان يتصدَّقُ على المساكين ، ويسد دين المدينين.كانَ يجبر الخواطر ، ويربتُ على الأكتاف ، كثيراً ما مسح دمعة حزين ومد يد المساعدة لمتعثر.
كان صديقاً للمصحف ، ومشّاء إلى المساجد!
فقال النبي صل الله عليه وسلم : وجبت! ومضى وقتٌ قصير ومرَّت جنازة أخرى فأثنى الصحابة عليها شرّاً!
لربما تسمعينهم يقولون :كان هذا الميت صديقاً غادرا ، وزوجاً قاسياً وابناً ، عاقاً ، وجاراً لا يُؤتمن.
لم يتصدق يوماً على مسكين كان يكسر الخواطر بأفعاله ، ويجرح الكرامات بأقواله ، فقال النبي : وجبت.
كان هاجرا للقرآن ، ولا تعرف قدماه طريق المسجد.
فسأله الصحابة ما وجبت يا رسول الله؟ فقال: من أثنيتم عليه خيراً وجبت له الجنة ، ومن أثنيتم عليه شرّاً وجبت له النار.