«يرزق سبحانه بالأسباب، وبدون الأسباب، وباستحالة الأسباب؛ لتعلم أنَّ مفاتيح الأرزاق بيد الله لا بيد البشر وأنّه إذا أراد لك حظًّا وصلكَ ولو على أكفِّ المُستحيل».
لا تنَم! إلّا وأنت سائلٌ ربّك أن يستخدمك بالثّغر المناسب لك، وأن يضعك بتُربةٍ تنمو بها، وأن تبذل للمكانة جهدك ووقتك و تجعلها بين أنفاسك، ثمّ اسأله الرَّضا والقُرب، فإنّ الله إذا رَضِيَ عنك، هانَ كُلّ شيء!
والذي نفسُ محمدٍ ﷺ بيده، لئنْ شئتُم لأُقسِمَنَّ لكم: إنَّ أحبَّ عبادِ الله إلى الله: ـ الذين يُحبِّبون اللهَ إلى عباده ـ ويُحبِّبون عبادَ الله إلى الله ـ ويَمشون في الأرض بالنَّصيحة
يقول محمد وائل: رواه أبو الشيخ في كتاب (التوبيخ) بإسنادٍ صحيح إن شاء الله تعالى
أنا أوّلًا! هذه المحارق في فلسطين، والدماء في الهند، والسجون في الصين، وتعطيل الشريعة في بلاد العرب والمسلمين... وغير ذلك كثير ممّا يملأ القلب حزنًا ويدمي المقلتين... ومزيد ممّا سيأتي في قادم الأيام.. كلّ ذلك يجب أن يجعلنا نكرّر السؤال الأوّل دائمًا، في كلّ حين: هل أنا جزء من الحلّ أم أنا نكبة على المسلمين؟ يعظم البلاء ويعضل الداء حين نفكّر في تقصير كل الناس إلا أنفسنا، أو "نجرّد" المتهم ونسمّيه "أمّة الإسلام"، وتحت صيحة "أين أنت يا أمّة الإسلام؟!" تتخفّى أنفسنا.. يبدأ الفرَج حين يسأل كلٌّ منّا السؤال السهل، والمرّ: ماذا لو كان كلّ الناس مثلي، هل سيأتي عندها الفرج؟ هل رتّبت أمور حياتي حتّى تتمّهد أسباب النجاة لي ولمن حولي؟ أم أنا لا زلت في طور "الظاهرة الصوتية"؟ نحن في حاجة إلى أن نزن أنفسنا قبل أن نزن أخطاء "الأمّة".. "أنا" أوّلا.. وإذا نجوت بالعمل لله؛ لإقامة الشرع المعطّل والدفع عن الدماء المسفوحة؛ بأيّ سبيل شرعي كان؛ كانت صيحتي "يا أمّة الإسلام!" صادقة، ولها صدى في القلوب. تذكرة لنفسي ولكم.. #حتى_لا_تكون_فتنة
«ثم يعود الشخص غريبًا تعرفه جيدًا؛ تعرف ما يُحب، وما يكره كيف يبتسم ولماذا يبكي، لماذا يستيقظ في منتصف الليل! تعرف أحلامه وآمالـه، ما يُضحكه، وما يحزنه، وما يُخيفه! لكنّه أصبح غريبًا!»
أنّ أوقات الانشغال نعمة، وأنّ التعب المُثمر نعمة، وكلّ دقيقةٍ تقضيها في الاشتغال على نفسك وعقلك وقلبك، هي استثمارٌ مؤجّل لو لَم تَرَ النتائج الآن! النفس تميل لراحتها، ولاتعلم أنها ترتاح بالتعب.
كل لحظة قراءة استصعَبتَها لكنك أكمَلتَ الكتاب، كلّ مشروعٍ لم تتركه في المنتصف، كلّ فكرةٍ عزمت على إتمامها، كلّ لحظةٍ استثمرت ما فيها، كلّ برنامجٍ ودورةٍ ومحاضرةٍ ولقاءٍ أخذت منه حدّ الارتواء!
كلّ دفترٍ ملأته، و قلمٍ أنهَيتَه، وكتابٍ قرأته، وحقيبةٍ حملتها، وخطىً سِرتَها، وساعة خَلَوتَ بها، كل هذا يشهد لك، كلّه ذاتَ يومٍ يَرفَعُك. 🤎
إنَّما يجد المشقَّة في ترك المألوفات والعوائد = مَن تركها لغير الله، أمَّا مَن تركها صادقًا مخلِصًا من قلبه لله = فإنَّه لا يجد في تركها مشقَّةً إلَّا في أَوَّل وهلةٍ لِيُمتحَن: أصادقٌ هو في تركها أم هو كاذب؟ فإن صبر على تلك المشقَّة قليلًا = استحالت لذَّة.
وقوة النفس حقيقة لا تظهر في بعض الإنجازات التي يحققها الفرد في أفضل الظروف وهو مُتكئ على أريكته، إنما القوة الحقيقية في مُغالبة الصِعاب وتحمل المشاعر المؤلمة وإكمال السير ولو على عوجٍ، لكن دون توقف وانهزام.