°°
﴿ أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم ۖ مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىٰ يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىٰ نَصْرُ اللَّهِ ۗ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ ﴾
يخبر تبارك وتعالى أنَّه لا بدَّ أن يمتحن عباده بالسَّرَّاء والضَّرَّاء، والمشقَّة كما فعل بمن قبلهم، فهي سنَّته الجارية الَّتي لا تتغيَّر ولا تتبدَّل، أنَّ من قام بدينه وشرعه لا بدَّ أن يبتليه؛ فإن صبر علىٰ أم الله ولم يبال بالمكاره الواقفة في سبيله؛ فهو الصَّادق الذي قد نال من السَّعادة كمالها، ومن السِّيادة آلتها.
ومَن جعل فتنة النَّاس كعذاب اللّٰه، بأن صدَّته المكاره عمَّا هو بصدده، وثنته المحن عن مقصده، فهو الكاذب في دعوى الإيمان، فإنَّه ليس الإيمان بالتَّحلِّي والتَّمنِّي، ومجرَّد الدَّعاوى، حتى تصدِّقه الأعمال أو تكذِّبه
▫️تفسير السَّعدي | سورة البقرة
🤍 ||
T.me/Eidaat_kalp