قناة أ.د بندر بن نافع العبدلي

#ابن_عثيمين
Channel
Logo of the Telegram channel قناة أ.د بندر بن نافع العبدلي
@dr_abdalibPromote
2.83K
subscribers
490
photos
233
videos
2.91K
links
علمية... دعوية.
To first message
قال #ابن_القيم في نونيته- في ذكر أحد أدلة علو الباري تعالى-..

* وكذا نزول الرب جلّ جلاله..
في النصف من ليلٍ وذاك الثاني

• فيقول: لست بسائلٍ غيري بأحوال
.. العباد أنا العظيم الشان.

• من ذَاك يسألني فيعطى سُؤله؟
من ذَا يتوب إليّ من عصيان..

• مَن ذاك يسألني فأغفر ذنبه؟
فأنا الودود الواسع الغفران..

• من ذَا يريد شفاءه من سُقمه؟
فأنا القريب مجيب من ناداني...

• ذَا شأنه سبحانه وبحمده.
حتى يكون الفجرُ فجراً ثاني...

قال شيخنا #ابن_عثيمين- في شرح هذه الأبيات-:
"كُلُّ هذه يقولها الله عزوجل، فهو نفسُه يعرض لعباده أن يتوبوا إليه ويستغفروه، وأن يسألوه، كما عرض على نفسه أن يؤمنوا فقال تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم عَلى تجارة تنجيكم من عذاب أليم}يعني هل تحبون أن أدلُّكم على تجارة تنجيكم من عذابٍ أليم؟ الجواب: نعم، دُلَّنا ياربنا، ووفِّقنا إليها، فهو عزوجل يعرِض، وفِي قوله تعالى:{ هل أدُلُّكم} تشويقٌ، وعرضٌ للعباد، ثم ذكر التجارة فقال:{ تؤمنون بالله ورسوله}

وهذا أيضاً يقوله الله تعالى في آخر الليل- اللهم اجعلنا وإياكم ممَّن يقومه- فيقول هكذا: مَن يتوب؟ مَن يستغفر؟ مَن يسأل؟ مَن يُرِيدُ الشفاء: شفاء القلب وشفاء البدن؟..".

" شرح الكافية الشافية"(٩٩/٢)

#فرائد_الفوائد

https://t.center/dr_abdalib
( الصلاة روضةٌ يانعة)

" إذا نظرنا إلى الصلاة، فيالها من روضةٍ يانعةٍ! فيها من كُلِّ فاكهةٍ زوجان، تكبيرٌ للهِ، قرآنٌ، تسبيحٌ، دعاءٌ، هيئاتٌ متعددةٌ كلها تُنبيءُ عنِ التعظيمِ.
فأنتَ ترفعُ يديكَ عند التكبيرِ تعظيـمًا للهِ، وتركعُ تعظيمًا للهِ، ولهذا تقـولُ في رُكُوعِكَ: سبحانَ رَبِّيَ العظيمِ؛ لتجْمَعَ بين التعظيمِ القـوليِّ والتعظيمِ الفعليِّ، وإذا رَفَعْتَ تُثْنِي على اللهِ عزوجل؛ لأنَّهُ مجيبٌ لِمَنْ حَمِدَهُ، سَمِعَ اللهُ لمنْ حمده…
ثم تسجد على الأعضاءِ السبعة، هذه الأعضاءُ تتناول أدْنَى ما في البدن، وهو القدمانِ، وأعلى ما في البدن وهو الوجه، تسجدُ كلُّكَ، من هامِكَ إلى إبهامِكَ؛ تعظيمًا للهِ عزوجل.

فتضعُ أعلى ما فيكَ وأشرفَ ما فيكَ في مداسِ الناسِ في الأرضِ….. تتلذّذ بهذا أيضًا؛ لأنَّ النبيَّ ﷺ قالَ: «جُعِلَتْ قُرَّتُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ»

وفي سجودِكَ تَبْتَهِلُ إلى اللهِ عزوجل، تجـتهدُ في الدُّعَاءِ، لأن الرسول ﷺ قال: «وَأَما السجود فَاجتهدوا فِي الدعاء، فقَمِنٌ أَنْ يستجاب لَكُمْ»
ثُمَّ ترفعُ وتجلِسُ بين السجدتَيْنِ، تسألُ اللهَ المغفرةَ والرحمةَ والهدايةَ، وتعيدُ السجودَ مرَّةً ثانيةً.
اللهُ أكبرُ! الرُّكوعُ مرَّة واحدةً والسجودُ مرتَيْنِ؛ لأنَّ السجودَ أشَدُّ خُضُوعًا وخشوعًا؛ لأنَّك لستَ تنحني فقط، بل تنحني وزيادةً، وأن تضعْ أشرفَ ما فيك على الأرضِ؛ ولهذا كُرِّرَ في الصلاة، ولم يُكَرَّرِ الركوعُ في الصلاةِ إلا في صلاةِ الكسوفِ؛ لأنَّها صلاةُ خوفٍ ورهبَةٍ، فلهذا كُرِّرَ فيها الركوعُ؛ تعظيمًا للهِ عزوجل.
ثُمَّ عند ختامِ الصلاةِ تُثْنِي على اللهِ بالتحياتِ، وبالسلامِ على النبيِّ ﷺ، تُسَلِّمُ عليه، وبالسلامِ عليكَ وعلى عبادِ اللهِ الصالحينَ، وبالصلاةِ على النبيِّ ﷺ، وبالاستعاذةِ باللهِ منْ عذابِ جهنمَّ وعذابِ القبرِ، وفتنةِ المحيا والمماتِ، وفتنةِ المسيح الدجال".

#ابن_عثيمين
" اللقاءات الرمضانية"ص(١٨).

#فرائد_الفوائد

https://t.center/dr_abdalib