قال
#ابن_القيم في نونيته- في ذكر أحد أدلة علو الباري تعالى-..
* وكذا نزول الرب جلّ جلاله..
في النصف من ليلٍ وذاك الثاني
• فيقول: لست بسائلٍ غيري بأحوال
.. العباد أنا العظيم الشان.
• من ذَاك يسألني فيعطى سُؤله؟
من ذَا يتوب إليّ من عصيان..
• مَن ذاك يسألني فأغفر ذنبه؟
فأنا الودود الواسع الغفران..
• من ذَا يريد شفاءه من سُقمه؟
فأنا القريب مجيب من ناداني...
• ذَا شأنه سبحانه وبحمده.
حتى يكون الفجرُ فجراً ثاني...
قال شيخنا
#ابن_عثيمين- في شرح هذه الأبيات-:
"كُلُّ هذه يقولها الله عزوجل، فهو نفسُه يعرض لعباده أن يتوبوا إليه ويستغفروه، وأن يسألوه، كما عرض على نفسه أن يؤمنوا فقال تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم عَلى تجارة تنجيكم من عذاب أليم}يعني هل تحبون أن أدلُّكم على تجارة تنجيكم من عذابٍ أليم؟ الجواب: نعم، دُلَّنا ياربنا، ووفِّقنا إليها، فهو عزوجل يعرِض، وفِي قوله تعالى:{ هل أدُلُّكم} تشويقٌ، وعرضٌ للعباد، ثم ذكر التجارة فقال:{ تؤمنون بالله ورسوله}
وهذا أيضاً يقوله الله تعالى في آخر الليل- اللهم اجعلنا وإياكم ممَّن يقومه- فيقول هكذا: مَن يتوب؟ مَن يستغفر؟ مَن يسأل؟ مَن يُرِيدُ الشفاء: شفاء القلب وشفاء البدن؟..".
" شرح الكافية الشافية"(٩٩/٢)
#فرائد_الفوائد https://t.center/dr_abdalib