👣 فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ - الزيارة؟
.
.
ما معنى الزيارة و كم لها من الأقسام؟
إنّ الزيارة بمعنى اللقاء و هو على أقسام:
حسّيّ و خياليّ و قلبيّ.
أمّا الأوّل: فيتعارفه الجميع.
و أمّا بالمعنى الثاني: فهو ما يتصوّر الزائر المزور و يتوهّمه عنده فيتكلّم معه، مثلا مع تمثاله، كما قيل:
و ما شربت لذيذ الماء من عطش
إلاّ رأيت خيالا منك في الكاس
و أمّا الثالث من أقسام الزيارة فالزيارة بالقلب، فالقلب يثبت لنا بالدليل ذلك المطلوب فقط و لا يذهب بنا إليه، و لكنّ القلب يذهب بعمقه و سويداه إلى لقاء المطلوب.
فمن زارهم عليهم السّلام بقلبه فقد زارهم حقّا من غير حسّ ظاهريّ؛لأنّ هذه زيارة بالقلب، و لو حضر عندهم كان يحسّه (بحسّ الظاهر) فيكون ذلك مقدّمة لهذه الزيارة القلبيّة، فالمقصد الأصليّ و النتيجة الحقيقيّة ما وفّق له الزائر من اللقاء القلبيّ، و إلاّ فقد كان المنافقون يزورونهم عليهم السّلام بحواسّهم الظاهرة.
و حيث إنّ الزيارة الحقيقيّة كانت هذه بالقلب، فلا يؤثّر فيها البعد الزمانيّ أو المكانيّ، بناء على هذا، فالمهمّ هو الزيارة بالقلب، التي تحصل للزائر قريبا كان أو بعيدا مع بعد كثير زمانيّ أو قليل، و لا سيّما مع بقاء المعصومين عليهم السّلام أحياء و إحاطتهم الولويّة كما نصّ عليه القرآن الكريم في وصف الشهداء: (بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) .
.
.
📚 المعارف الرافعة في شرح الزيارة الجامعة ص ١١ .
.
.
_
#الزيارة؟
#فاخلـع_نعليـك#زيارة_الاربعين#صديق_الله#واقعة_الطف#محرم_1443#عاشوراء_1443