أراد أن يعلمنا كيف يكون كلّ منا قادراً على آداء رسالته وتكليفه والتأثير في هذه الأمة والجهاد في سبيل الله تحت وطأة الظروف والضغوطات القاسية والمريرة، حتى ولو كان في سجن الرشيد.
"السلام على الْمُعَذَّبِ فِي قعرِ السُّجُونِ وَظُلَمِ المطاميرِ"
يا عزيزي؛ يموت الإنسان بنسيان ذكر الله فيه .. ويحيا من جديد بعبادته ..هذه الدنيا لا لذة فيها تعادل لذة قرب الله تعالى وعبادته والتفكر في خلقه لهذا الكون العظيم، لا بأس أن تأسَ على ما فاتَكَ من ذكره وعبادته، لكن لا تجعل من هذا الأسى نقطة ضعفٍ وتراجع وتخامل، إمضِ من جديد في ذكرانه وخدمته وعبادته ورضاه وكُن قريب المسافة منه بالرحيل إليه فكل اللذات لها فناء وانتهاء، إلا لذّه قربه لا نهاية لها ...!
«تفقّهوا في دينِ الله، فإنَّ الفقهَ مفتاحُ البَصيرة، وتمامُ العِبادة، والسَّببُ إلى المنازِل الرَّفيعة والرُّتب الجليّة في الدِّين والدُّنيا.. ومَن لَم يتفقّه في دينه لَم يرضَ الله لهُ عملاَ»