[ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ ]؛ المؤمنُ يَعيشُ الحزَنَ طِيلَةَ حيَاتِه، لا يُفارقُه، فهو في حَزَنٍ دائمٍ؛ ليسَ على الدُّنيَا .. لَا .. وإنما الحزَنُ والإشفَاقُ على نفسِه مِن تَقصِيرها في الطَّاعَات، وفيما يجبُ للهِ مِن حَقٍّ .. والخوفُ مِن أن يَفوتَه رِضَا اللهِ، ونَعيمُ الآخِرَةِ .. فلَا يُزكِّي نفسَه على اللهِ، ولا يمنُّ على اللهِ حسنَاتِه، ولا يَستكثِرُها .. فهو يَعملُ، ويخافُ أن لا يُقبَل عملُه، أو أن يحاسَب على تفريطِه وتَقصِيرِه .. مِن غَيرِ سُوءِ ظنٍّ باللهِ .. فالحزَنُ يَظلُّ مُلازماً له إلى أن تَطَأ قدَمُه ـ بإذنِ ربِّه ـ أرضَ الجنَّةِ، وتُصبحَ جهنَّم خلفَ ظَهرِه .. هنالِك وحَسْب يَذهَبُ عنه الحزَنُ، ويَنطفئ كُليَّاً، ويتَساقَطُ عن كاهِلِه، كأنَّه لم يَعرِفْه مِن قَبل، ولم يَشعُرْ بهِ قَط .. فيحمد اللهَ، ويَشكره أن أذهبَ عنه الحزَنَ، والخوفَ، ثم يَقُول:[ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ ]؛ للسيئاتِ، [ شَكُورٌ ]فاطر:34. للحسَنَات.
أيما زائر عراقي ـ قد يكون إيرانياً يحمل الجنسية العراقية ـ في هذه الظروف، بحجة زيارة القبور في سوريا .. فإن له مهمة طائفية تجسسية؛ هي الدافع الأساس من زيارته، تصب في خدمة الأجندة الإيرانية الطائفية التخريبية .. لا تُسرعوا فتح الأبواب لزيارات هذا الفريق من الناس في هذه الظروف .. فسوريا لم تخرج من محنتها بعد!!
[ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ ]التوبة:25. العُجْبُ بالأسبَابِ، والغَفْلَةِ عن خالقِ ومُسَخِّرِ الأسبَابِ، يَرفعُ المعِيَّةَ، ويُسْلِمُ المرءَ لنفسِه، وعزَمَاتِه، وأسبَابِه .. ويُعَرِّضه للعقُوبَةِ والخُذْلَانِ .. وقَد حدَّثَنا النبيُّ صلى الله عليه وسلم عن نَبيٍّ من الأنبيَاءِ، قال كَلِمَةً على وجهِ الإعجَابِ بجُنْدِه وجيشِهِ، فقال:" مَن يُكافيءُ هؤلاءِ أو مَن يَقُومُ لهؤلاءِ؟!"، ولم يَزِد على ذلك .. فكانَت الكَفَّارَةُ أن أوحَى اللهُ إليه:" أنِ اختَرْ لقومِك إحدَى ثَلاثٍ؛ إما أن نُسلِّطَ عليهم عدوَّاً مِن غَيرِهم، أو الجوعَ، أو الموتَ، فاستشَارَ قومَهُ في ذلك، فقالُوا أنتَ نبيُّ اللهِ، كلُّ ذلك إليك، خِرْ لنا، فقامَ إلى الصَّلاةِ، وكانُوا إذا فَزِعُوا فَزِعُوا إلى الصَّلاةِ، فصَلَّى مَا شاءَ اللهُ، ثم قال: أي ربِّ! أمَّا عَدوٌّ مِن غَيرِهِم فَلَا، أو الجوعُ فَلَا، ولكنِ الموتُ! فسَلَّطَ عليهم الموتَ؛ فماتَ مِنهم في يَومٍ سَبعُونَ ألفاً، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يهمسُ بكلِماتٍ، فقال:" فهَمْسي الذي تَرون أني أقُولُ: اللهمَّ بِكَ أَحُولُ، وبِكَ أَصُولُ، وبِكَ أُقَاتِلُ ".
سؤال ۲: آیا تقلید در مسائل عقیدتی جایز است یا بر هر مسلمانی لازم است که مسائل عقیدتی را با دلیل بشناسد حتی اگر برای یک بار در زندگی باشد؟ آیا شخص مسلمان ملزم است تمام امور عقیدتی را بداند؟ با فرض اینکه تقلید جایز نباشد، آیا این به معنای سختگیری و مشقت بر امت نیست کما اینکه یکی از مشایخ این چنین گفته است؟
پاسخ: الحمد لله رب العالمین. این مسأله به قدرت و استطاعت فرد بستگی دارد زیرا الله متعال میفرماید: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن: ۱۶] و همچنین در آیهای دیگر میفرماید: ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: ۱۸۶]
پس کسی که استطاعت دارد و میتواند در جستجوی علم شرعی باشد و توحید را با دلایلش بشناسد، نمیتواند به تقلید اکتفا کند اما اگر ناتوان باشد یا (زمینه) برای تحقیق و طلب علم در مسائل عقیدتی با دلائل آن برایش فراهم نبود، در این صورت میتواند از عالمترین و متقیترین فرد در محل زندگی خود تقلید کند و باید همیشه از او بپرسد که آیا این چیزی است که پیامبر صلی الله علیه وسلم و اصحابش بر آن بودند یا نه. اگر پاسخ مثبت بود، از او تقلید کند و اگر پاسخ منفی بود (و یا اطلاعی نداشت) باید از دیگری بپرسد. والله تعالی أعلم.
- مجموع الفتاوای شیخ ابو بصیر طرطوسی/ جلد اول- عقیده (مفهوم ایمان)
https://youtu.be/oTW_5Fjb8e4?si=vsQipGROXsqL4PQL إن داهمَكَ هَمٌّ فآلمَكَ، فتذَكَّر الهمُومَ التي قبلَه؛ كيفَ مَضَت، وانقَضَت، ومضَت معها آثَارُها، وآلامُها .. يَهونُ عليكَ ـ بإذنِ الله ـ ما أهمَّك في حاضِرِك.
قولُه صلى الله عليه وسلم:" لو لم تُخْطئوا لَجاءَ اللهُ بقَومٍ يُخْطئونَ، ثمَّ يَستَغفِرونَ اللهَ فيَغفِرُ لهم "؛ ليسَ فيه تَرغيباً بالخطَأ ـ كمَا فَهِمَ البَعضُ! ـ وإنَّما فيه أنَّ اللهَ تَعالى لم يخلُق الأرضَ ليَسكنَها أناسٌ؛ كالملائكةِ لَا يُخطِئون .. فهذا يَتنافَى معَ الغَايَةِ، والحِكمَةِ مِن وجُودِ الأرضِ؛ وهي أنَّها دارُ اختِبارٍ، وبَلاءٍ، وهذا مِن مقتضَاه وجُودُ الخطَأ، والصَّوابِ .. وجُودُ المُصِيبِ، والمخطِئ .. ويَتُوبُ اللهُ على مَن تَاب.
بإيقاف العدوان الغاشم عن أهلنا في غزة اكتملت فرحتنا في سوريا .. يعلم الله كم أنا فرح لفرح أهلنا في غزة .. يفرحني ما يفرحهم، ويحزنني ما يحزنهم .. اللهم ارحم موتاهم، وتقبلهم عندك في عداد الشهداء .. واشف مرضاهم، وجرحاهم .. واغنهم من فضلك .. واجعل لهم من كل ضيق، وعسر فرجاً ومخرجاً .. وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
أشَدُّ أنْواعِ الفَسَادِ ضَرَرَاً وخُطُورَةً؛ الفَسَادُ الذي يَحْتَمِي بالطَّائِفَةِ، ويُرْبَطُ مَصِيرُهُ بمصِيرِ الطَّائِفَةِ، فإذا ما اسْتُهْدِفَ؛ قِيلَ: هذه طَائِفِيَّة .. وهذا اسْتِهْدَافٌ للطَّائِفَةِ؟!
مَهْما كانَت مَشَاغِلُك، وحتَّى لَا يَقسُو قَلبُكَ، أنت بحَاجَةٍ ـ بين الفَيْنَةِ والأُخْرى ـ إلى أن تَلتفِتَ للقضَايَا الإنسانيَّةِ؛ فتُغيثُ مَلْهُوفَاً، أو تُطعِمُ جَائِعاً، أو ترحَمُ يَتِيماً، أو تَزُورُ مريضَاً.
لم تنته الثورة السورية بعد، والقول بأنها انتهت سابق لأوانه؛ لا تزال مدن شرق سوريا بيد الشيوعيين اللينيين المجرمين؛ وهؤلاء على السوريين، والمجتمع السوري كالنظام الأسدي في الإجرام، إن لم يزيدوا عليه .. وكثير من فلول النظام الأسدي المجرم لا تزال مستعصية بسلاحها في جبال الساحل، تمارس الغدر بين الفينة والأخرى .. لا يزال إلى الساعة المئات من القتلة والمجرمين الذين أمعنوا في قتل الشعب السوري طلقاء، ولم يحاسبوا .. وكذلك الفساد، والدمار، والخراب المستشري في جميع مرافق المجتمع السوري؛ والذي يحتاج التعاطي معه إلى المساءلة والمحاسبة، وإلى ثورة في الهمة، والعزيمة، والإرادة على التغيير والإصلاح .. فجميع هذه المعاني تقتضي أن تبقى روح الثورة حاضرة في أذهان وقلوب، وحراك السوريين .. فالثورة لا تقتصر معانيها على مراحل الهدم؛ هدم النظام الأسدي المجرم وحسب .. وإنما أيضاً البناء يحتاج إلى ثورة؛ ثورة في الانضباط، والعمل، والهمة، والعزيمة، والحركة الدؤوب .. الشعب السوري قدم من أجل ثورته أكثر من مليون شهيد، ولا يزال يقدم .. ويريد أن يبقى ذكرى هؤلاء الشهداء حاضراً، وحافزاً على المحافظة على مكتسبات الثورة .. وعلى محاسبة الفاسدين والمجرمين .. وهذا من لوازمه أن تبقى شعلة الثورة حاضرة في ذهن وقلب وحراك الشعب السوري، وعلى مدار الوقت، لكي لا يذهبوا للنسيان، والاسترخاء؛ نسيان ما لهم من حق، وما يجب عليهم تجاه بلدهم سوريا .. لا يغيظ الشبيحة والمكوعين شيء كالحديث عن الثورة، وعما قدمه الشعب السوري من تضحيات جسام في ثورته على النظام الأسدي الطائفي المجرم .. والشعب السوري لا يريد أن يقدم هذه الهدية مجاناً ـ وهو القول بأن الثورة انتهت، وأصبحت من الماضي، والتراث ـ لهذا الفريق المتسلق والانتهازي من الشبيحة والمكوعين!! 15/1/2025
أقترح على السيد أحمد الشرع أن يُسرع في تشكيل مجلس شورى مصغَّر، يناسب المرحلة، يحتوي على صفوة من الأكفاء في جميع الاختصاصات الهامة التي تحتاجها إدارة الدولة .. يخلو بهم كلما عرضت عليه ـ وعلى حكومته ـ مسألة عامة تنعكس آثارها سلباً أو إيجاباً على المجتمع السوري!
ليسَ لصالِحِ الحرَكَات الجادَّةِ أن تَستَهينَ برَأي العُلماءِ، أو أن تُعرِضَ عنهم في زَمَنِ القوَّةِ ونَشْوَةِ الظَّفْرِ؛ فيُعرِضُون عَنها في لحظَاتِ الضَّعفِ، والحاجَةِ!