ثوارنا الأبطال أبعدوا خطر المجرمين الإرهابيين PKK عن الحدود التركية .. فأين الموقف التركي العسكري المقابل الداعم لحراك الثورة، ولعملية " ردع العدوان "، أين طيرانهم الذي يرد عدوان الطيران الأسدي المجرم وبراميله عن المستشفيات، والمرضَى، والمستضعفين المدنيين .. لا نُريد أكثر من ذلك؟!
أهل طرابلس لبنان .. شبابها الأبطال .. ما خذلوا الثورة السورية وأهلها يوماً .. كانوا للثورة السورية ـ ولا يزالون ـ نعم الرديف، والمعين، والنصير .. بارك الله بهم، وجزاهم الله عنا، وعن الثورة السورية خير الجزاء .. وأعاننا على أن نرد لهم ـ يوم أن يكتمل النصر إن شاء الله ـ بعض جميلهم، ومعروفهم.
طاب لبعض أنظمة دول الإقليم، وغيرها، منظر السوريين وهم يفترشون الخيام، ويتسولون عطف الآخرين، لأكثر من " 13 " سنة .. وأن يسخروا منهم، ومن جنسيتهم .. لا يريدونه أن يخرج من هذا الواقع المرير .. فقد عزَّ عليهم ـ وعلاهم الأرَق ـ أن يروه يكسر أغلال الذل، والخوف، والعبودية للعبيد .. وأن ينتصر لدينه، وحريته، وعزته، وكرامته .. فما بعد معركة " ردع العدوان " ليس كما قبلها، بإذن الله؟!
أيما نظام من أنظمة دول الإقليم، أو الدول العربية يعلن عن وقوفه مع النظام الأسدي الطائفي المجرم .. فهو يُعلن عن وقوفه مع الجرائم والمجازر التي تُرتكَب بحق الشعب السوري .. ويُعلن عن وقوفه مع تهجير الشعب السوري، وافتراشه الخيام لأكثر من " 13 "سنة، واستمرار مأساته .. ويعلن عن وقوفه مع النظام الذي يصدر المخدرات لدول الإقليم والجوار .. وهذه الأنظمة بإعلانها الوقوف مع النظام الأسدي المجرم؛ فهي شريكة في وزر وتبعات جميع الجرائم والمجازر، والموبقات التي ارتكبها النظام الأسدي، ولا يزال إلى اللحظة يرتكبها!!
الأولوية للأمن، وللإجراءات الأمنية التي تحقق الأمن للعباد والبلاد .. ثم بعد ذلك يأتي خيار العفو، والصفح، والإحسان .. ولا يجوز أن يكون خيار العفو، والصفح، والإحسان، على حساب بسط الأمن واستتبابه، وإلا لتجرأ الناس بعضهم على بعض، وانتُهِكَت الحقُوق والحرمات!
كثير من القوى الدولية، والإقليمية بدأت تُظهر قلقها على مستقبل النظام الأسدي المجرم .. وبدأت تتحرك لإنقاذ عميلهم الخائن بشار الأسد، فهم يريدون لشره أن يبقى جاثماً على صدر الشعب السوري .. ومعركة " ردع العدوان "؛ كلما طال أمدها كان ذلك عوناً لهم على التدخل، وتنفيذ ما يخططون له، وما يضمرونه من شر لسوريا، ولشعبها، ولثورتها .. وكلما أنجزت مهمتها ـ مهمة التحرير ـ بوقت مبكر وقياسي، قطعت الطريق على تلك القوى الخبيثة من التدخل .. فالهمَّة، الهمة يا شباب .. والبِدَار، البِدار .. حفظكم الله، وقواكم، وأعانكم، ونصركم، وسدَّد رأيكم، ورميكم .. اللهم آمين، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
من المجاهدين والثوار ـ حفظهم الله ـ من يعبر عن فرحه عند تحرير أي مدينة أو قرية سورية بإطلاق النار في الهواء، وهذا خطأ، لا يجوز، ننصح بالتوقف عنه، وذلك لسببين: أولهما قد يتسبب خطأ في قتل الأنفس البريئة؛ فينقلب الفرح إلى حزنٍ، وقد حصل من ذلك الكثير .. وثانيهما؛ هو إسراف؛ وهدر للذخيرة في غير مكانها الصحيح.
كثير من المواقع، والقنوات الإعلامية الدولية والإقليمية تتابع أخبار معركة " رد العدوان "، وأخبار تحرير القرى والمدن السورية، بشيء من الأسى والحزن على النظام الأسدي الطائفي المجرم .. وكأنهم كانوا راضين عن جرائمه ومجازرة بحق الشعب السوري، والممتدة لعقود .. وكانوا يتلذذون ويتمتعون بمعاناة الشعب السوري، ومعاناة المهجرين منهم الذين يفترشون الخيام منذ أكثر من ثلاثة عشر عاماً .. ولا يريدون لمأساته أن تنتهي أو تتوقف .. كما لا يريدون لتلذذهم بمعاناة الشعب السوري أن ينتهي؟!!
قصف النظام الأسَدي المجرم لدوار الباسل في مدينة حلب المحررة .. هو من جملة آلاف الأدلة الدالة على أن هذا النظام الطائفي القذر لا يُتقن إلا مثل هذه العمليات القذرة التي يكون ضحيتها من المدنيين ...!!
ونحن نتابع أخبار معركة " ردع العدوان " المباركة، عندما نسمع عن قرية أو مدينة من القرى والمدن السورية أنها قد تحررت من الاحتلال الإيراني، والروسي، وهيمنة المليشيات الطائفية المجرمة .. وأصبحت " صديق "؛ هذا يعني أن هذه القرية أو المدينة قد خرجت من الاستعباد والعبودية إلى الحرية .. خرجت من الكفر إلى الإيمان .. خرجت من الإرهاب والخوف إلى الأمن والأمان .. خرجت من الظلم إلى العدل .. خرجت من يد اللصوص المجرمين إلى يد أهلها وأصحابها .. خرجت من الظلمات إلى النور .. والحمد لله رب العالمين الذي بفضله تتم الطيبات الصالحات.
احرصوا على غزو القلوب، قبل غزو الجدران .. غزو القلوب أبقى أثراً ونفعاً من غزو الجدران .. ومجاهدونا وثوارنا ـ حفظهم الله ـ هم الأولى بهذا المعنى، ولله الحمد.
لا تكتمل فرحتنا بحلَب، حتى تكتمل فرحتنا بغزَّة .. اللهم كما رفعت الظلم عن حلَب، ارفع الظلم عن غَزَّة .. وكما أدخلت الفرحَ على قلوب أهل حلب، أدخل الفرح على قلوب أهلِ غزَّة .. اللهم آمين، وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.