هل انتهت الثورة السورية ..؟!
لم تنته الثورة السورية بعد، والقول بأنها انتهت سابق لأوانه؛ لا تزال مدن شرق سوريا بيد الشيوعيين اللينيين المجرمين؛ وهؤلاء على السوريين، والمجتمع السوري كالنظام الأسدي في الإجرام، إن لم يزيدوا عليه .. وكثير من فلول النظام الأسدي المجرم لا تزال مستعصية بسلاحها في جبال الساحل، تمارس الغدر بين الفينة والأخرى .. لا يزال إلى الساعة المئات من القتلة والمجرمين الذين أمعنوا في قتل الشعب السوري طلقاء، ولم يحاسبوا .. وكذلك الفساد، والدمار، والخراب المستشري في جميع مرافق المجتمع السوري؛ والذي يحتاج التعاطي معه إلى المساءلة والمحاسبة، وإلى ثورة في الهمة، والعزيمة، والإرادة على التغيير والإصلاح .. فجميع هذه المعاني تقتضي أن تبقى روح الثورة حاضرة في أذهان وقلوب، وحراك السوريين .. فالثورة لا تقتصر معانيها على مراحل الهدم؛ هدم النظام الأسدي المجرم وحسب .. وإنما أيضاً البناء يحتاج إلى ثورة؛ ثورة في الانضباط، والعمل، والهمة، والعزيمة، والحركة الدؤوب .. الشعب السوري قدم من أجل ثورته أكثر من مليون شهيد، ولا يزال يقدم .. ويريد أن يبقى ذكرى هؤلاء الشهداء حاضراً، وحافزاً على المحافظة على مكتسبات الثورة .. وعلى محاسبة الفاسدين والمجرمين .. وهذا من لوازمه أن تبقى شعلة الثورة حاضرة في ذهن وقلب وحراك الشعب السوري، وعلى مدار الوقت، لكي لا يذهبوا للنسيان، والاسترخاء؛ نسيان ما لهم من حق، وما يجب عليهم تجاه بلدهم سوريا .. لا يغيظ الشبيحة والمكوعين شيء كالحديث عن الثورة، وعما قدمه الشعب السوري من تضحيات جسام في ثورته على النظام الأسدي الطائفي المجرم .. والشعب السوري لا يريد أن يقدم هذه الهدية مجاناً ـ وهو القول بأن الثورة انتهت، وأصبحت من الماضي، والتراث ـ لهذا الفريق المتسلق والانتهازي من الشبيحة والمكوعين!!
15/1/2025