من أكبر مشاكل البشر إن لم تكن أكبرها = سوء الفهم ..
أكثر الخلافات التي تقع بين الصالحين أو الأقارب سببها سوء الفهم لا تعمد الصراع ولا خبث النفس ..
لا تكاد تنطفئ نيران النزاع والخلاف بين الصالحين حتى تعود من جديد .. والضحية الجمهور .. يتابع هذا ثم ينظر إلى رد هذا .. ولو تفكر قليلا لعلم بأن الموضوع المختلف فيه لن يفيده في دينه ولا دنياه .. بل لو زاد التفكير قليلا لعلم بأنه لن يصل إلى معرفة الحق التفصيلي لعدم تمكنه من ذلك .. فمثاله مثال القاضي الذي يتبع ألحن المتخاصمين في الحجة ..
من أدق أنواع الفتن -وهي فتنة الأخيار- الانصراف عن العمل الفاضل إلى المفضول ..
وفي الحديث: إن السعيد لمن جنّب الفتن .. إن السعيد لمن جنّب الفتن .. إن السعيد لمنجنّب الفتن ..
علامة الموفق الانشغال الدائم بالفاضل من الأعمال ..
والداعية مهما كان عظيما فهو مفتقر إلى الشورى من أصحاب الدين والعقل والفهم ..
يروى عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّه قال: "ما رأيت أحدا أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله صلى الله عليه وسلم"
الكثير يشتكي عسر الإخلاص والخوف من الرياء بل قد يجزم في كثير من الأعمال بأنها ليست لله .. فيحمله ذلك على ترك العمل إن عظم خوفه من الله أو الاستمرار من غير تصحيح للنية ..
لابد من فهم طبيعة هذا الأمر حتى تعرف طريق التعامل مع نفسك وتنزيل الفتاوى والأقوال عليها ..
أوجبت النصوص الإخلاص وحذرت من الإشراك في النية .. ومن طبع النفس الضعف والتغير عند اشتداد المغريات والضغوطات عليها .. وكذا النفوس تتفاوت في ذلك في أصلها فلابد من معرفة الشخص نفسه هل هي من النفوس الطامحة الثائرة أم من النفوس الكامنة الهادئة ..
أما بالنسبة للحل:
فلابد أولا من تطييب القلب بالإيمان والعناية الكبيرة بأعمال القلوب وتزكية النفس والاستمرار على ذلك حتى يغلب الإيمان حظ النفس ويردعها ثم لابد من إكثار الدعاء وعمل السر حتى يطهر ما يعلق في القلب من شوائب العمل الظاهر ثم لابد من الخوف والمجاهدة حتى تلقى الله على ذلك لأن الأمن في الدنيا وصف المنافقين لا المؤمنين ..
في الحديث القدسي: "وعِزَّتِي لا أجمعُ على عَبدي خَوفيْنِ وأَمنيْنِ، إذا خافَني في الدُّنيا أمَّنْتُه يومَ القيامةِ، وإذا أمِنَني في الدُّنيا أَخَفْتُه في الآخِرةِ"
وقال ابن أبي مليكة: "أدركت ثلاثين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كلهم يخاف النفاق على نفسه"
وعمر بن الخطاب وهو من هو في المنزلة والرفعة والإيمان يسأل حذيفة بن اليمان قائلا: نشدتك بالله، أنا منهم-أي من المنافقين-؟ قال: لا، ولا أبرئ أحدا بعدك.
يسلط الله على العبد نفسه حتى يظل خائفا راجيا محبا له دائم التضرع والدعاء ..
القصد مما سبق: إن تركت العمل الواجب أو المستحب خسرت وإن تركت الخوف والمجاهدة وما يثمران من دعاء وعمل خفي أمنت والأمن صفة أهل النفاق ..
في كل جيل تفشو فتن وتنتشر وتصيب عامة أفراده إلا من يصطفيه الله ويحميه ..
من أعظم الفتن في كل عصر وبالذات هذا العصر:
فتنة الكلام فيما لا فائدة منه ..
في السابق كان أثر الكلام محصور في أعداد محدودة فالخطأ فيه وإن كان عظيما إلا أنّه منحصر في عدد معيّن .. أما اليوم فلا يدري المرء إلى أين يصل أثر كلامه ..
كما أن الأجور عظيمة فيه إن أخلص وأصاب كذلك الآثام إن خلا من ذلك خاصة لمّا يكون في الرجال أو القضايا التي تحتاج إلى تفصيل وتحقيق وفهم لا يملك المتكلم أدواته ..
من المهم تعلم فقه السكوت كما نتعلم فقه الكلام ..
الكثير من الشخصيات التاريخية بل والمعاصرة ووقائع التاريخ ومشاكل العصر -التي لا فائدة منها- لن يسأل المرء عنها يوم القيامة إذا لم يتحدث بها ..
نصيحة: ارحل عن كل مكان لست ملزما في الجلوس فيه وتعلم فقه السكوت .. لا تستكثر من الأسئلة عليك وأنت في سلامة منها ..
ووالله لولا حال الأمة وعظم الأجور في هذا العصر لمن وفقه الله وأحسن العمل للإسلام ووُقي من الفتن العامة والخاصة لكان الخيار الأسلم والأفضل والأحب لنفس كل محب للدين وطالبللسلامة = العزلة ..
لا يمكن فهم الإسلام إلا من خلال معرفة طباع وصفات من نزل عليهم القرآن ..
الكثير يتكلم عن أهمية اللغة في فهم الدين ويغفل عن الحديث عن أثر الطبيعة النفسية والأخلاق التي بسببها اختص الله العرب والتي من خلالها يفهم الكلام ..
عزّة العربي الأوّل بلغت حد الطغيان لدرجة تفضيل الظلم وعدّه من المناقب ! يقول عمرو بن كلثوم في معلقته: بُغَاةٌ ظَاِلَمينَ وَمَا ظُلِمْنَا وَلكِنَّا سَنَبْدَأُ ظَاِلِميِنَا
بل يقول أحد حكمائهم: وَمَنْ لَمْ يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ يُهدمْوَمَنْ لا يَظْلِمِ النَّاسَ يُظْلَمِ
والوفاء وحفظ الجميل .. قال عروة بن مسعود لأبي بكر يوم الحديبية: ( أمَا والَّذي نفسي بيدِه لولا يدٌ كانت لك عندي لم أَجْزِك بها لأجَبْتُك )
أمّا الموت فكان من أيسر الأشياء عليهم إن كان ثمنا لعزتهم وكرامتهم !
والكرم والصدق وحسن الجوار .. الخ والقصص في ذلك كثيرة شهيرة حتى في بقايا العرب في العقود الماضية ..
الشاهد: نزل القرآن على نفوس هذه تركيبتها فهذّب الطاغي منها وأزال السيء وثبّت الحسن ..
في الحديث: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"
معرفة عقل ونفس وخلق من نزل عليه القرآن من شروط فهم الإسلام ..
كلما كانت صفات الشخص أقرب لصفات من اختصهم الله بحمل رسالة الإسلام وإنزال القرآن كان فهمه -مع فهم اللسان العربي- أقرب للإسلام ..
لا يمكن لمن فقد الشجاعة أن يفهم فضل ومعنى نصوص الصدع بالحق .. ولا يمكن لمن اعتاد الخوف أن يستدل بها .. بل -دائما- ينصرف ذهنه وينطلق لسانه في ذكر الذي يوافق طبعه ووصفه ويترك النصوص التي تخالفه ..
ومن أكبر الخطر أن يدخل بوابة العلم والدعوة من لم يكن وصفه مكتملا وكان معدنه رديئا فيفتن ويفتن ولابد ..
بدأ بطلب العلم ولم يكن يتصف بالشجاعة قبل ذلك ولم يأخذها من الدين واستمر حتى كثرت لديه المعلومات وأصبح في نظر الناس من العلماء لكنه لا يملك القوة ولا القدرة على الصدع والبيان ..
يكون بين خيارين: إن كان صاحب إيمان وخوف من الله فالسكوت .. وإن غلبته نفسه وضعف إيمانه فسيقول الباطل تحت ستار الحكمة وغطاء النصوص !
لا تنتظر منه أن يقول الحق لأنه يفتقر إلى وصف لا يملكه !
كذا الوفاء وحفظ العهد والجميل: يُبتلى الداعية أو العالم ويسجن الصديق والصاحب أو يموت الرفيق والخليل .. فينساه وينسى أهله أقرب الناس إليه ومن كان له فضل عليه .. معتذرا بما لا يمكن للشريف ذكره .. لكنها الطباع الغالبة على العقل والدين إن لم يتطبع بأخلاق الإسلام ..
قال أنفس البشر معدنا وأنقاهم قلبا وأشرفهم نفسا -صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في أُسَارَى بَدْرٍ: لو كانَ المُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ حَيًّا، ثُمَّ كَلَّمَنِي في هَؤُلَاءِ النَّتْنَى؛ لَتَرَكْتُهُمْ له.
حفظا لموقفه -وهو كافر- بعد رجوع النبي -صلى الله عليه وسلم- من الطائف ..
القصد: لا تنتظر ممن لم يكن من أهل هذه الأوصاف بالتربية أو البيئة ولم يأخذها من الدين بعد دخوله في طلب العلم أن يقدر هذه المعاني أو أن يحسن تطبيقها ..
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: «النَّاسُ مَعَادِن كَمَعَادِن الذَّهَب وَالفِضَّة، خِيَارُهُم فِي الجَاهِلِيَّة خِيَارُهُم فِي الإِسْلاَم إِذَا فَقُهُوا»
عامة من يحكم على الشيخ محمد بن عبدالوهاب أو الشيخ حسن البنا وأضرابهم من دعاة الإسلام ينظر في حال أتباعهم والمنتسبين إليهم ثم يحكم عليهم !
القليل من يحكم عليهم بعيدا عن المؤثرات في عصره ..
يتلاعب الناس بمقام الرجل بتلاعب المنتسبين إليه بكلامه ..
من علامات الرجل العظيم اختلاف الناس فيه .. قال تعالى مبينا اختلاف اليهود والنصارى في عيسى عليه السلام: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ) غلت النصارى في عيسى فألهته وغلت اليهود فكفرته واعتدل أهل الإسلام فقالوا بما قال الله (إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ)
وانظر في اختلاف الناس في سيد البشر عليه الصلاة والسلام وفي كل عظيم تجد من يغلو فيه بالإفراط أو التفريط ومن يتوسط ..
هذا الأمر بيّن وجلي لكن الإشكال في إصابة الوسط فيمن لم يأت به نص في القرآن والسنة يبين مقامه .. خاصة إن كثر عليه التشويش تكون الإصابة عند الغالب من قبيل المحال .. الجل يتوسط فيه الوسط الوهمي .. ولا ينجو من أثر المؤثرات النفسية إلا القليل ..
الشاهد: إن ساغ للشخص الحكم العام من غير دخول في التفصيل الذي قد يخطئ فيه -غالبا- فهذا المتعين وإن لم يسغ فالبحث متعين ..
حكم طالبان ليس حربا على التوحيد -وهم من حطم صنمي بوذا- بل على الدواعش والمداخلة .. يعتقدون -كما سمعت من أحد كبار علمائهم ممن فجر فيه الدواعش- أن السلفية إما دواعش أو مداخلة ..
كتاب التوحيد هو أفضل متن في توحيد العبادة .. لا يوجد كتاب جمع النصوص ورتبها كما صنع الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-.
لابد من التفرقة بين حال الشخص قبل الظهور العام وتمثيل الإسلام وبين حاله بعد ذلك ..
لما يكون الشخص من المؤثرين والعاملين لكن لا يكون له الظهور العام يجوز أن يترخص بما لا يجوز له لما يصبح ممثل الإسلام في عصره أو لما تحتاج وتفتقر الأمة إلى علم عنده لا يوجد عند غيره ومن ذلك قول طاووس: كان عبدالله بن عباس في زمانه أعلم من أبي بكر وعمر في زمانهما.
ومن هذا الباب اعتزال كثير من أهل بدر بيوتهم وعدم اعتزال علي -رضي الله عنه وعنهم- وكذلك اعتزال كثير من علماء التابعين وأتباعهم بعد كبر سنهم وضعفهم لوجود من يسد مسدهم في تبليغ الرسالة ولم يعتزل الإمام أحمد مع تمنيه ذلك ..
إذا قدر الله للمرء الظهور العام الذي يمتزج فيه مع الإسلام في أذهان الناس كحال الإمام أحمد لم يعد ملكا لنفسه بل أصبح وقفا على الأمة ..
وكذلك في الأعمال والأنشطة بعضها جزئي أثره محدود فيحق للقائم بالعمل الارتقاء به من حال إلى أخرى وهذه طبيعة الدعوات والأعمال وسنتها وبعضها يكون عاما على مستوى الأمة لا يجوز إغلاقه ولا التأول فيه مثل حلقات القرآن .. لا يصح تطبيق قوانين الأعمال التفصيلية عليها .. بمعنى لابد من وجود الحلقات لكل من يريد حفظ القرآن وتعلم قراءته والعيش معه .. والأجيال تتجدد ..
أما بقية المشاريع فيكون فيها إرتقاء المصلح مع الطلاب من حال إلى أخرى حتى يصل أثر الدعوة إلى أبعد مكان يمكن الوصول إليه ..
من المهم جدا فهم الفارق بين الصورتين حتى لا يقع الخطأ في التعامل والتقدير ..
كثير من قصص الأنبياء وحوادث السيرة لو جردت من الأسماء لبادر الكثير في التخطئة مستدلا ببعض النصوص وربما ناقلا الإجماع !
من أكثر الأخطاء المنتشرة في صفوف السواد الأعظم من الناس الاستدلال بالقواعد العامة على الحوادث الخاصة من غير فقه لطريق التنزيل عليها ..
إذا لميقدر المتحدث على التفرقة بين حوادث السيرة ونتائج دعوة الأنبياء فالسكوت عن الحكم والنصرة للمسلمين هو الواجب فقط ..
لم يتنازل النبي -صلى الله عليه وسلم- للكفار في شعب أبي طالب مع طول البلاء وشدته وعدم قوة أتباعه .. وهمّ بإعطاء غطفان ثلث ثمار المدينة مع قصر أمد البلاء ووجود شيء من القوة .. وقبل بصلح الحديبية مع عدم البلاء وكون الغلبة له لو حدث القتال ..
أليس هذا عجيبا !
نظامالإسلام ومنهجه وطريقه يختلف تماما عما يقع وينطبع في أذهان الناس عند وقوع المصائب الضاغطة على النفس ..
القصد: معرفة فقه الحوادث التفصيلية = القدرة على تنزيل النصوص العامة عليها ..
لكل من أساء التقدير -وترتب عليه الطعن والتحذير- بسبب التقصير في فقه مفهوم النصر في الإسلام والسبيل إلى تحقيقه ..
يجب عليكم الاعتذار في العلن كما أنكرتم وأخطأتم بالعلن ..
للأسف الكثير وقت الحدث يملأ وسائل التواصل بالإنكار والعتب ثم إذا استقر الأمر على خلاف ما ظن يكون حاله بين السكوت والتخفي أو جحد البينات الواضحات !
وأقل القليل من يتراجع ويعتذر بالعلن كما أخطأ فيه !
إذا لم يسبق للشخص العناية والدراسة والتأمل في طريق الأنبياء وأتباعهم في الإصلاح والنظر في مفاهيم الإسلام التي تخالف ما ينطبع في النفس كثيرا بسبب الضغط فيسعه السكوت عن الحكم وقت الحدث والنصرة غاية الوسع ..
أما الاجتهاد بل والشدة فيه وقت الحدث ثم السكوت عند انتهائه وظهور خطأه له فلا ينبغي أن يكون ممن ينتظر السؤال يوم القيامة عن كل ما قام به في الدنيا ..
من درر الإمام ابن تيمية الدالة على قوة فهمه وحدة عقله وجودة قريحته بل فتح الله عليه قوله في رده على المناطقة في حصرهم التصور بالحد: ( اذا اتسعت العقول وتصوراتها اتسعت عباراتها )
ما جرى في هذين الشهرين من تحرير لسوريا وانتصار لغزة .. ينبغي أن لا يغيب عن أذهان طالبي الإصلاح من أبناء الجيل ..
يذكر الله سبيل النجاة وطريق الانتصار في كتابه العظيم ثم يمن على أفراد من البشر للقيام بواجب العمل وتحمل خذلان القريب ومخالفة البعيد ثم تكون مطابقة الواقع لما جاء في القرآن ..
ثم ينسى الناس بعد مضي الزمان وتتكرر الأصناف الثلاثة في كل جيل من الأجيال ..
فالحذر يا أبناء الجيل من نسيان الدرس حتى لا تكون النتيجة الخذلان إن بقي الإيمان والمخالفة إن ضعف الإيمان أو زال ..
قبل عدّة أشهر رأيت في المنام يحيى السنوار -رحمه الله- في الصف الأول منتظرا الصلاة فبادر العتاب اللطيف فأعطيته شيئا فتبسم وكانت بجانبي أم كبيرة السن وقع في نفسي أنها الأمّة ..
أشهد أن الرجل -رحمه الله- لم يأخد حقه ولم نقدره ولا الأمة كما ينبغي ..
رجل قضى جل حياته في السجن ثم لمّا خرج وهو كبير السن لم يكن له هم ولا هدف إلا مقارعة اليهود واستمر على ذلك إلى آخر ثواني عمره .. وحمل الأمة معه وأرغمها على ما لا يريده كثير من خاصتها قبل عامتها ثم كان هذا التغير في الواقع وهذه النتيجة وفاز بحفظ قضية الأقصى في النفوس بعد عزم وجزم الكفار والمنافقين على إزالتها من القلوب ومحوها من الذاكرة ..
كم كنا نحتاج من العمر والجهد لإعادة مركزية قضية الأقصى لو قُدّر نجاح واستمرار التطبيع مع اليهود ؟!
من حقه على الأمة الدعاء له والدفاع عنه والتذكير بعظيم موقفه وفضله وثباته ..
تحرير سوريا القضاء على المشروع الصفوي إيقاف قطار التطبيع مع اليهود
خطط المجاهدون للثالث وقصدوه وأراد الله لهم وللأمة -معه- الأوّل والثاني ..
اقصد الحق وسر على نهج النبي -صلى الله عليه وسلم- في الدعوة والجهاد ثم انظر إلى عجيب صنع الله وقدرته في حفظ الدعوة والوصول بها إلى مراحل لم تخطر على عقول أصحابها !
ليت الدعاة وطلاب العلم يعون هذه المعادلة التي لا تتغير ولا تتبدل حتى لا يسارعوا في النقد والفتوى والتحذير من كل عمل إصلاحي تقوم به طائفة من الأمة لكسر أغلالها وتحريرها من أسرها ..
مبارك هذا النصر لأهلنا في غزة ولكل من منّ الله عليه بنجاة نفسه بنصرهم ..
طويت الصفحة ورفعت الأسماء الناصرة والخاذلة .. واتخذ الله شهداء .. وظهرت مواقف الإيمان والنفاق .. وجرت سنة الله وحكمته ..
واستقر الحال على حال صالح -عليه السلام- وأتباعه .. إحدى صور الدعوة بعدما كان الظن الغالب أن يكونوا كأصحاب الأخدود .. والرجاء في قابل الأيام أن تكون الثمرة والنتيجة كالثمرة التي حصلها موسى -عليه السلام- وأتباعه ..
لا تخرج نتيجة الصراع مع الكفار عن هذه الصور الثلاث المذكورة في سورة البروج ..
ج: تطيب القلب بالإيمان والتدرج في ختم القرآن حتى يقدر على الجري في رمضان ..
مع الحرص على العيش مع القرآن حتى يقدر على الإكثار من القراءة والتلذذ بها في رمضان ..
لتكن لك عدة ختمات تبدأ بها من الآن وتتدرج في الزيادة بعد كل ختمة ..
ولتكن لك ختمة واحدة تعيش بها مع كتاب الله = قراءة أحد كتب التفسير المتوسطة كالسعدي - مختصر البغوي - أحد مختصرات ابن كثير - بدائع التفسير لابن القيم ( مجموع من كتبه ) ..
القصد من القراءة ليس ضبط المعلومات وحفظها بل العيش مع كتاب الله والفهم لمراده سبحانه ..
اجعل أعظم أهدافك العلمية التعرف على رسالة الملك -سبحانه- قبل لقائه ..