روي عن الامام الصادق"ﷺ" في حادثة استدعاء هشام [عليه لعائن الله] للامام الباقر"ﷺ" وبعد رجوعه:
«..... فركبنا دوابنا منصرفين وقد #سبقنا#بريد إلى عامل #مدينة_مدين أن #ابني #أبي_تراب (صلى الله عليهم) الساحرين #محمد بن علي #وجعفر بن محمد (صلى الله عليهماوآلهما) الكذابين بل هو الكذاب، فيما يظهر أن من الاسلام وردا علي فلما صرفتهما إلى المدينة مالا على القسيسين والرهبان من كفار النصارى وتقربا إليهم بالنصرانية، فكرهت أن أنكل بهما لقرابتهما فإذا قرأت كتابي هذا فناد في الناس برئت الذمة ممن يشاريهما أو يبايعهما أو يصافحهما أو يسلم عليهما فإنهما قد ارتدا عن الاسلام، ورأى أمير المؤمنين أن #يقتلهما ودوابهما وغلمانهما ومن معهما أشر قتلة !!!!!!!!!!
فلما #شارفنا_مدين قدم #أبي (ﷺ) غلمانه ليرتادوا لنا منزلا ويشتروا لنا ولدوابنا طعاما وعلفا،
فلما قرب غلماننا من باب المدينة #أغلقوا الباب في وجوههم #وشتموهم#وذكروا#علي بن أبي طالب (ﷺ) #ونالوا منه، وقالوا لا نزول لكم عندنا ولا بيع ولا شراء يا كفار يا مشركين يا مرتدين يا كذابين يا أشر الخلق أجمعين.!!!!!!
فوقف غلماننا على الباب حتى انتهينا إليهم، #فكلمهم_أبي (ﷺ) ولين لهم القول #وقال لهم، #اتقوا الله ولا تغلطوا فلسنا كما بلغكم ولا نحن كما يقولون فاسمعونا، وقال لهم: إن كنا كما قلتم فافتحوا لنا الباب وشارونا وبايعونا كما تشارون وتبايعون اليهود والنصارى
فقالوا: إن هؤلاء يؤدون الجزية وأنتم ما تؤدون الجزية
#فقال لهم #أبي (ﷺ): افتحوا لنا الباب وانزلونا وخذوا منا الجزية كما تأخذون منهم،
فقالوا: لا نفتح لكم الباب ولا كرامة لكم حتى #تموتوا على ظهور دوابكم جياعا أو تموت دوابكم تحتكم.!!
فثنى #أبي (ﷺ) رجله عن سرجه ثم #قال لي: مكانك يا جعفر لا تبرح، ثم #صعد (ﷺ) #الجبل المطل على مدينة مدين وهم ينظرون إليه ما يصنع،
فلما صار في أعلاه استقبل بوجهه المدينة ثم وضع إصبعه في أذنيه ثم #نادى بأعلى صوته (وإلى مدين أخاهم شعيبا - إلى قوله - بقية الله خير لكم) #فأمر#الله#ريحا سوداء مظلمة فهبت واحتملت #صوت_أبي (ﷺ) وطرحته إلى اسماع الرجال والنساء والصبيان،
فكان فيمن صعد شيخ من أهل مدين كبير السن فنظر إلى #أبي (ﷺ) على #الجبل فنادى بأعلى صوته: اتقوا الله يا أهل مدين، فإنه قد وقف الموقف الذي وقف فيه شعيب (ع) حين دعا على قومه، فإن أنتم لم تفتحوا له الباب ولم تنزلوه جاءكم من الله #العذاب وإني أخاف عليكم وقد أعذر من أنذر،