أجلِسُ هُنا على مقعَدي حيثُما كنتُ أجمَع شتاتي مِن العَالم و ألقيَه ليسَ كلّه و إنمّا نِصفاً كانَ مِن فرطهِ بدَاخلي يفيضُ و يتسَاقط ..كانَ يَنهمر شلالاً يجعَلني انصَدم بأنّ كلّ هذا بداخلي كَيف كّان لهذه السهولة جمعه أهي بمقدار صعوبة التخلص منهُ؟! أم من طبيعة البشر التّخزين ؟! ربّاه على ما في قلوبِنا مِن نحس الحَظ و ضيَاع الفِرص و مشَاعر الخيّبة و نبقَى لا عِلمَ لنا كَم بمقدورِه كلّ منّا أن يتحمَل، و تمّر علينا أيّام مِن شدّتها يكَاد الواحد فينا يفقِد نفسَه و يعتقِد أنّه لن يقَوى عليَها لكِن ما أريد قوله لك لا تقلَق ستتلاشى هذه الايّام العجَاف و تأتي سنين الخَير تكشِف ضَباب المَاضي و تُنسينا مَرارته.🫀