أنَا وصلتُ لحدّ المَلل مِن كلّ شَيء لَم يعد شَيء يُغريني أريدُ الاقتِراب مِن روحي أريدُ أنْ أنَام معَ نفِسي مطمَئنة لا أحمِل هَم الغَد و لا أقلَق مِن المُستقبَل سَأفرغ عَقلي مِن الضّجة و النّاس و أحَاديثهم المُتشربِكة عن الحرب و قلة الحيلة، ليس جحودا ونكرانا و إنما شخصاً استِنزفت كامِل قواه في سبيل اللا شيء و هذهِ معركة واضحة لم تعد تحتاجني، بل تطلب منّا السّكوت ليتمكّن صَوت الحَق من سحقِهم سأغمضُ عينيّ دونَ تَوتر و انشِغال لا أريدُ إصلاح شَيء سأترُك العَالم جانباَ يصحح نفسهُ، لأنّ ذاتِي تَتألم و تصرُخ لِي لقَد مرّ زمَن على صُمودِها سأنصت إليّها و أسكُت لا يهمّني كَم السّاعة و مَا سَيحصُل هيَ بحَاجة لِهدنة قَد تستَمر للأبَد، لاكتشف أنا صَوت سوريّتي . .🪽🩵
أجلِسُ هُنا على مقعَدي حيثُما كنتُ أجمَع شتاتي مِن العَالم و ألقيَه ليسَ كلّه و إنمّا نِصفاً كانَ مِن فرطهِ بدَاخلي يفيضُ و يتسَاقط ..كانَ يَنهمر شلالاً يجعَلني انصَدم بأنّ كلّ هذا بداخلي كَيف كّان لهذه السهولة جمعه أهي بمقدار صعوبة التخلص منهُ؟! أم من طبيعة البشر التّخزين ؟! ربّاه على ما في قلوبِنا مِن نحس الحَظ و ضيَاع الفِرص و مشَاعر الخيّبة و نبقَى لا عِلمَ لنا كَم بمقدورِه كلّ منّا أن يتحمَل، و تمّر علينا أيّام مِن شدّتها يكَاد الواحد فينا يفقِد نفسَه و يعتقِد أنّه لن يقَوى عليَها لكِن ما أريد قوله لك لا تقلَق ستتلاشى هذه الايّام العجَاف و تأتي سنين الخَير تكشِف ضَباب المَاضي و تُنسينا مَرارته.🫀
- ألا نفقد مسرّاتنا الصغيرة التي تجدد في داخلنا الرّغبة بالاستمرار، ألا نفقد رتابة أرواحنا في فوضويّة الأيّام، ألا نضيع الطريق و لا نخسر الرفيق، ألا أكون عثرةً في درب أحد، ألا تتساوى في أعيننا جميع الأشياء، ألا يموت فينا الجزء الّذي -يقاوم- ❤️🩹.